السكر وعلاجه 2024 , مرض السكرى , بحث عن مرض السكر

الموضوع في 'ابحاث علمية - مقالات اجتماعية جاهزة - تقارير جاهزة' بواسطة حفيدة القمر, بتاريخ ‏18 سبتمبر 2013.

  1. السكر وعلاجه , مرض السكرى , بحث عن مرض السكر



    أصبح داء السكري Diabetes Mellitus من الأمراض الشائعة ليس فقط في بلادنا وإنما في بلاد كثيرة حول العالم. فمنظمة الصحة العالمية تقدر وجود نحو 180 مليون مصاب بالسكري من النوع الثاني حول العالم. وهم في زيادة مستمرة يتوقع أن يصلوا إلى 366 مليون مصاب في عام 2030م. أما في بلادنا فقد تضاعف عدد المصابين به ثلاث مرات خلال الـ 20 عاما الأخيرة، حيث ارتفعت نسبة المصابين من 8 في المائة من عدد السكان عام 1985م إلى نحو 24 في المائة في عام 2005م! وتشير دراسات أخرى إلى أن واحداً من كل خمسة سعوديين يعد مريضاً بالسكري، وتزداد نسب الإصابة لتناهز 1 من 3 مع تقدم العمر.






    ومن أخطر مضاعفات هذا المرض مشكلة القدم السكرية. وهي ظاهرة متفشية للأسف في بلادنا بين المصابين بمرض السكري، نظرا لقلة الوعي لدى كثير منهم بأهمية التحكم في مستويات السكر لديهم. وتكمن خطورة مشكلة القدم السكرية على مرضى السكري فيما قد يترتب عليها من إعاقة للمريض، حيث يتعرض 6 إلى 10 تقريباً من كل ألف مريض بالسكري لتهديد مستقبلي بفقد الطرف، أو عند حدوث قرحة مزمنة تستلزم عقاقير ومضادات قد تضر بكلى المريض التي تعاني في الغالب من مضاعفات مرض السكري، أو ما قد يرافق ذلك من تصلب شرايين الأطراف وشرايين بقية الأوعية الدموية المغذية للقلب أو الدماغ، إضافة إلى حدوث تشوهات في القدمين تسهم في تكرر حدوث القروح وتأخر التئام الجروح.

    ولا تقتصر المشكلة على البعد الصحي بل قد تمتد مشكلة القدم السكرية لتشمل أبعاداً اجتماعية ونفسية واقتصادية تضاف إلى ما يعانيه المريض من مشكلات صحية، ويأتي في مقدمة ذلك فقد المريض وظيفته أو تأثر أدائه فيها، ومعاناته من مشكلات نفسية قد تؤثر في حياته الزوجية وعلاقته بأفراد أسرته ومجتمعه، إضافة إلى ما يشكله الإنفاق المالي على علاج ومتابعة وتأهيل حالات القدم السكرية من أعباء باهظة ترهق ميزانية الصحة للدول التي يتفشى فيها مرض السكري.

    ومما يعقد من علاج حالات القدم السكرية كون المشكلة الصحية المسببة لمرض السكري هي مشكلة عامة متعددة الأسباب والمضاعفات وتؤثر في جميع أجهزة الجسم الحيوية تقريباً. وهذا يقتضي تضافر جهود فريق طبي خاص لتشخيص ومتابعة وتوعية وعلاج هذه الحالات. الأمر الذي يجعل من تأهيل وتدريب جميع أفراد الفريق الطبي مطلباً للجهات المشرفة على الصحة، ويحتم وضع مقاربة واضحة (أو بروتوكول) شامل للتعامل مع هذه الحالات لإعطاء المريض أفضل خطة علاجية تستند إلى الدليل العلمي والأبحاث الموثقة، بعيداً عن الممارسات الخاطئة كاستخدام بعض العقاقير والأعشاب الطبية دون استشارة الطبيب المختص.

    وقد اهتمت كلية الطب في جامعة الملك عبد العزيز بهذه الظاهرة، وأنشأت بدعم من أحد رجال الأعمال الخيرين كرسيا متخصصا في أبحاث القدم السكرية، ضم فريقا طبيا بإشراف زميلنا الدكتور حسن الزهراني، استشاري جراحة الأوعية الدموية ورئيس قسم الجراحة. وأنشأوا عيادة خاصة بأمراض القدم السكرية، ووضعوا خططا وقائية وعلاجية توفر للمرضى الملتزمين بهذه الخطط تحكما أفضل في نسبة السكر وتقيهم هذه المضاعفات الخطيرة، وتخضعهم لمراقبة بحثية تستغرق أربع سنوات، يأمل القائمون عليه التوصل من خلاله إلى نتائج أدق حول أثر هذه الخطط في السيطرة على هذه المضاعفات، التي تراوح بين التهابات الجلد البسيطة، مرورا بالتقرحات وقصور الأعصاب والدورة الدموية، وانتهاء بتشوهات القدم والغرغرينا - لا سمح الله.

    ومع أن للسكري هذه المضاعفات الخطيرة إلا أن تحكم المرضى الدقيق في مستوى سكر الدم من خلال التزامهم التام بالخطة الدوائية والحمية الغذائية، بجانب مراقبة مستوى الدهون في الدم، وتخفيض وزن الجسم، وإيقاف التدخين تماماً، واتباع تعليمات العناية بالقدم، كفيل بحمايتهم من هذه المضاعفات.
    تسابق الخيرين من أصحاب المال لدعم الجهود العلمية والبحثية من أرقى مظاهر التكافل الاجتماعي. مجالات الخير كثيرة والمجتمع لا يعدم الخيرين. لكن علينا أن نكف أيدي البيروقراطيين ونتجاوز تعقيدات الروتين لتأخذ هذه المبادرات والجهود دورها في حياتنا، ليس فقط في المجال الصحي بل في كل ما تشتد إليه حاجة المجتمع
     
    آخر تعديل بواسطة المشرف: ‏30 يونيو 2015
  2. جاري تحميل الصفحة...


  3. هدى

    هدى Administrator

    رد: السكر وعلاجه 2024 , مرض السكرى , بحث عن مرض السكر

    السكر هو مرض العصر الله يعفينا منه
     

مشاركة هذه الصفحة