1. بسم الله الرحمن الرحيم

    من المقرر شرعًا أن دفن الميت فيه تكريم للإنسان؛ لقوله تعالى في معرض الامتنان: {أَلَم نَجعَلِ الأَرضَ كِفاتًا* أَحياءً وأَمواتًا} (المرسلات:25-26)، وقد حث الإسلام عليه. وأجمع المسلمون على أن دفن الميت ومواراة بدنه فرض كفاية: إذا قام به بعض منهم أو مِن غيرهم سقط عن الباقين. واللغز هنا قبر مبني حوله او مكان دفن الانسان ؟


    السؤال :
    هو القبر المبني حوله او مكان دفن الإنسان


    الحل :
    ضريح

    new_1460773805_264.jpg

    الضريح mausoleums أو المقام مُشيَّدة معمارية تبنى على قبر أحد الأشخاص تخليداً لذكراه, وقد ظهرت هذه الفكرة في الحضارات القديمة كالأهرامات لدى الفراعنة التي استخدمت كمدافن لملوكهم. ترك العرب المسلمون في بداية دولتهم الاهتمام بالشكل الخارجي للقبور وذلك طاعة وعملا بالحديث النبوي { خير القبور الدوارس } ، ولكن مع توسع أرجاء الدولة الإسلامية واختلاط القوميات فيها تأثر العرب المسلمون بحضارات وعادات تلك الشعوب التي دخلت في الإسلام كالفرس والسلاجقة والهنود وغيرهم وأخذوا عنهم فكرة بناء الأضرحة والمقامات فوق قبور عظماء عصرهم تخليداً لذكراهم. تولي الجماعات الإنسانية، في مختلف بقاع العالم، اهتمامها بالأضرحة mausoleums، لما تحمله بالنسبة إليها من معان ثقافية وحضارية متنوعة، تختلف باختلاف التجارب التاريخية والاجتماعية لكل جماعة، وباختلاف العقائد الدينية والسياسية السائدة فيها. ففي الوقت الذي يمكن تفسير اهتمام الجماعات الإنسانية بالأضرحة في كونها أشكالاً جديدة لظاهرة تقديس الأجداد التي عرفها الإنسان منذ القديم، والتي أخذت تتطور فيما بعد مع مظاهر التطور الأخرى في المجالات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، يمكن أيضاً تفسيرها بما تؤديه من وظائف اجتماعية تتحقق من خلالها عملية الارتباط بين الماضي والحاضر، وهي تجسد في مضمونها رغبة الأحياء في أن يكونوا أوفياء لماضيهم، وبخاصة أن مصيرهم لن يختلف عن مصير سابقيهم، ولهذا يرتبط التفسير الأنثروبولوجي في كثير من الأحيان مع التفسير النفسي.

    دعواتكم ...​
     
  2. جاري تحميل الصفحة...