1. بسم الله الرحمن الرحيم

    قال تعالى "وإنّك لعلى خلق عظيم" (سورة القلم: 4)، وقال رسول الله "صلّى الله عليه وسلّم": "إنّما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق". فديننا دين الاخلاق ورسولنا اتصف بالاخلاق الحسنة، فهي شيء عظيم يؤثر على الفرد والمجتمع ... بدونها سنعيش في غابة .
    واللغز هنا يتعلق بخلق رفيع حيث يفضل الانسان منا غيره على نفسه .. فما اسمه ؟

    السؤال :
    خلق رفيع حيث يفصل الشخص غيره ويقدمه علي نفسه


    الحل :
    ايثار

    الإيثار هو أكمل أنواع الجود، وهو الإيثار بمحاب النفس من الأموال وغيرها، وبذلها للغير مع الحاجة إليها، بل مع الضرورة والخصاصة، وهذا لا يكون إلا من خلق زكي" (تفسير السعدي). وقال القرطبي رحمه الله: "الإيثار هو تقديم الغير على النّفس في حظوظها الدّنيويّة رغبة في الحظوظ الدّينيّة، وذلك ينشأ عن قوّة اليقين وتوكيد المحبّة، والصّبر على المشقّة". وأجمل ما يمكن ذكره في هذا المقام قصة ذلك الأنصاري (أبي طلحة) وزوجه رضي الله عنهما حيث جاء رجلٌ إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأرسل النبي إلى أزواجه ليضيف هذا الرجل فما كان عندهم إلا الماء فقال صلى الله عليه وسلم: « من يضيف هذا اللّيلة رحمه اللّه» ، فقام رجلٌ من الأنصار فقال: أنا يا رسول اللّه، فانطلق به إلى رحله، فقال لامرأته: هل عندك شيءٌ؟ قالت: لا، إلّا قوت صبياني. قال: فعلّليهم بشيءٍ فإذا دخل ضيفنا فأطفئي السّراج وأريه أنّا نأكل فإذا أهوى ليأكل فقومي إلى السّراج حتّى تطفئيه. فقعدوا وأكل الضّيف فلمّا أصبح غدا على النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم فقال: «قد عجب اللّه من صنيعكما بضيفكما اللّيلة» ، والمراد بالعجب من الله تعالى أي: رضاه سبحانه بذلك الفعل.

    أسأل الله أن يرزقنا حسن الخلق
     
    آخر تعديل: ‏12 مايو 2016
  2. جاري تحميل الصفحة...