1. طائر الخير

    طائر الخير New Member


    السؤال

    [font=&quot]اتهمت سيدة عائشه بزنا وبراها الرسول لماذا

    الجواب


    [/font]
    إذا ما خرج لأي غزوةٍ من الغزوات أقرع بين نسائه، ومن وقعت عليها القرعة
    أخذها النبي صلى الله عليه وسلم معه في سفره، وفي إحدى الغزوات
    وقعت القرعة على أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها وأرضاها، وخرجت
    مع النبي صلى الله عليه وسلم وبعد انتهاء الغزوة، وفي طريق العودة إلى
    المدينة المنورة ، وفي الليل تخلفت أم المؤمنين رضي الله عنها لقضاء
    حاجتها خلف الجيش، وتأخرت رضي الله عنها لعقدها الذي انفرط من
    صدرها فعادت إليه لتأتي به، وهي الفتاة الصغيرة في السن، وعادت أم
    المؤمنين فوجدت الجيش وقد رحل، ولم ينتبه ولم يلتفت أحدٌ من الجيش
    إلى أنها ليست بداخل هودجها الذي كانت تتحشم فيه بعدما نزلت آية
    الحجاب. ورحل الجيش وذهبت أم المؤمنين فما رأت أحداً فانتظرت في
    مكانها وهي تعلم أنهم إذا افتقدوها سيرسلون إليها، وجلست رضي الله
    عنها، وهي الفتاة الصغيرة فغلبها النوم فنامت، وكان صفوان بن المعطل
    السلمي رضي الله عنه وأرضاه كلفه النبي صلى الله عليه وسلم أن يتأخر
    خلف الجيش ليأت بالمتاع الساقط لأي فردٍ من أفراد الجيش، ومر صفوان
    بن المعطل فرأى سواد إنسان فأقبل فرآها أم المؤمنين وكان يعرفها قبل أن
    تنـزل آية الحجاب فقال: إنا لله وإنا إليه راجعون، تقول الصديقة بنت الصديق: فاستيقظت باسترجاعه.
    استيقظت بقولته: إنا لله وإنا إليه راجعون، فلما نظرت إليه غمرت وجهي
    بجلبابي: أي غطيتُ وجهي بجلبابي، تقول: والله ما كلمني كلمة ولا
    سمعتُ منه كلمة غير استرجاعه: أي غير قولته: إنا لله وإنا إليه راجعون،
    فأناخ صفوان رضي الله عنه راحلته، وأعرض فركبت أم المؤمنين رضي الله
    عنها وأخذها صفوان يقود لها الراحلة، إنها زوج نبيه صلى الله عليه وسلم،
    حتى أدرك الجيش في وقت الظهيرة، فلما رأى الهودج ورأى صفوان رأس
    النفاق عبد الله بن أُبي بن سلول، سأل وقال: من هذه؟ قالوا: عائشة
    رضي الله عنها، فقال رأس النفاق الوقح قولته العفنة الآثمة قال: والله ما
    نجت منه ولا نجا منها، امرأة نبيكم باتت مع رجلٍ حتى أصبحت ثم جاء
    يقودها. يا لها من قولةٍ عفنة آثمةٍ شريرة، وطير المنافق هذه الكلمة وهذه
    القولة، وتلقتها عصابة النفاق، والكذب والإثم والبغي، وطيروا هذه العبارة
    وهذه القولة الآثمة الشريرة، وسقط في الهاوية بعض المسلمين، الله أكبر!
    وماجت المدينة المطهرة المنورة بهذا الخبر شهراً كاملاً.
    هاهو رسول الله، رسول الله، يُرمى في عرضه، وفراشه، وأمانته، وزوجته، وفي من؟ فيعائشة التي أحبها من كل قلبه، رسول الله صلى الله عليه وسلم يُرمى في طهارته وهو الطاهر الذي فاضت طهارته على العالمين، يُرمى في صيانة حرمته وهو القائم على صيانة الحرمات في أمته، يُرمى في فراشه، وشرفه، وعرضه، بل قُل: يرمى في كل شيء حينما يُرمى في عائشة رضي الله عنها التي أحبها من كل قلبه، يُرمى في قلبه، وحبه، ودينه، ورسالته، وأغلى ما يعتز به أي عربي، وفيما يعتز بها كل نبي.
    حال الصديقة بنت الصديق بعد الشائعة
    وهاهي الصديقة الطاهرة المطهرة المبرأة من السماء رضي الله عنها ترمى في فراشها وعرضها ..
    ترمى في شرفها بسبب غياب مبدأ التبين والتثبت. نعم يا عباد الله! ترمى في أمانتها وهي التي تربت في العش الطاهر النقي النظيف، وهي الزهرة التي تفتحت في بستان الوحي، وفي حقل القرآن، وعلى يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم.
    وهاهو الصديق رضي الله عنه الرجل النقي النقي القلب والمشاعر يُرمى
    في شرفه، وعرضه، وابنته وزوج نبيه وخليله الذي أحبه من كل قلبه، وأحبه
    النبي من كل قلبه، نعم يُرمى الصديق رضي الله عنه، في أغلى ما يعتز
    به أي عربي فضلاً عن أي مسلم، ويقول الصديق قولته المشهورة،
    بمنتهى الحسرة والألم والمرارة، يقول: [والله ما رمينا بهذا في الجاهلية
    أفنرضى به في الإسلام!]. يُرمى في شرفه وها هو الصحابي الجليل
    الطاهر النظيف المجاهد الثقة صفوان بن المعطل السلمي رضي الله عنه
    يرمى في خيانة نبيه وزوجه التي أحبها من كل قلبه، والله يوم أن يرمى
    صفوان في ذلك يرمى في دينه كله، وإسلامه كله. بسبب ضياع هذا
    المبدأ ماجت المدينة بهذا الخبر الأليم، إنه التثبت والتبين يا عباد الله.
    شهراً كاملاً تموج المدينة بهذه المقولة الآثمة، والرسول صلى الله عليه
    وسلم يتألم آلاماً تنوء بحملها الجبال الراسيات، بأبي هو وأمي صلى الله
    عليه وسلم، يتألم النبي حتى إنه ببشريته وبإنسانيته يرسل إلى أسامة
    حبّ رسول الله وإلى علي ليسألهما عن عائشة رضي الله عنها، إنها
    بشرية وإنسانية النبي صلى الله عليه وسلم، ولحكمةٍ يعلمها العليم
    الخبير، يمضي شهرٌ كامل لا تنـزل آيةٌ واحدةٌ في هذا الأمر على رسول الله
    صلى الله عليه وسلم، شهرٌ كاملٌ يا عباد الله! والرسول صلى الله عليه
    وسلم يتألم و عائشة التي عرفت بالخبر مطحنها الألم وقهرها البكاء بل
    وفلق البكاء كبدها، تتألم وهي تسأل أمها ببراءة الفتاة التقية النظيفة
    النقية، أو علمَ رسول الله بذلك؟ فتقول: بلى، أوعلم أبي ذلك؟ فتقول:
    بلى، أو تحدث الناس بذلك؟ فتقول أمها: بلى، وتنام عائشة رضي الله
    عنها يدغدغها المرض ويطحنها الألم ويعصرها الخبر الأليم، والفرية الخطيرة.
    نزول براءة الصديقة رضي الله عنها
    عباد الله: وبعد شهرٍ كاملٍ يذهب النبي صلى الله عليه وسلم إلى بيت
    أبي بكر إلى عائشة التي تنام في فراشها تتلوى وتتألم وإلى جوارها
    الصديق ، وإلى جوارها أمها، رضي الله عنهم جميعاًَ ويجلس النبي صلى
    الله عليه وسلم، يجلس محمدٌ الإنسان، يجلس النبي الإنسان، يجلس
    الرحمة المهداة، والنعمة المسداة، يجلس إلى جوار عائشة رضي الله
    عنها، ويحمد الله عز وجل، ويثني على الله جل وعلا، ويقول: (يا عائشة !
    لقد بغلني عنك كذا وكذا فإن كنتِ بريئة فسيبرؤك الله عز وجل، وإن كنت
    ألممتِ بذنبٍ فاستغفري الله وتوبي إليه، فإن العبد إذا اعترف بذنبه وتاب
    إلى الله تاب الله عليه -بأبي هو وأمي صلى الله عليه وسلم- فقالت
    عائشة رضي الله عنها فنظرت إلى أبيها وقالت: أجب رسول الله فيما
    يقول، فقال الصديق رضي الله عنه: والله ما أجد ما أقوله لرسول الله،
    فنظرت إلى أمها وقالت: يا أماه! أجيبـي عن رسول الله فيما قال: فقالت
    أمها: والله يا ابنتي ما أجد ما أقول لرسول الله صلى الله عليه وسلم، تقول
    عائشة فقلتُ: والله لا أجد لكم مثلاً إلا ما قال أبو يوسف: فصبرٌ جميل والله
    المستعان على ما تصفون) (لصغر سنها وهول الإبتلاء نست الصّديقة إسم يعقوب عليه السلام)
    لك الله يا عائشة! لك الله أيتها الصديقةالطاهرة! نعم يا عائشة: فصبرٌ جميل والله المستعان على ما تصفون.
    قالت عائشة : [فحولتُ وجهي واضطجعت على فراشي وأنا والله أعلم أن
    الله مبرئي ببراءتي، ولكني ما كنتُ أظن أن الله منـزلٌ في حقي قرآناً
    ووحياً يُتلى، ولشأني في نفسي كان أحقر من أن ينـزل الله جل وعلا فيّ
    قرآناً يُتلى]. تقول عائشة رضي الله عنها: كنتُ أرجو الله أن يرى رسول الله
    صلى الله عليه وسلم رؤيا في نومه يبرئني الله بها، تقول: فوالله ما خرج
    أحدٌ من البيت إلا ونزل الوحي على رسول الله صلى الله عليه وسلم
    ونحن ما زلنا في البيت، نزل الوحي على النبي عليه الصلاة والسلام
    تقول: وسري عن رسول الله عليه الصلاة والسلام، أي زال عنه أثر الوحي
    وهو يضحك، ويقول لـعائشة -وكانت أول كلمةٍ قالها-: (أبشري يا عائشة
    فلقد برأك الله عز وجل) فقالت أمها: [قومي يا عائشة قومي واشكري
    واحمدي رسول الله، فقالت عائشة : لا والله لا أقوم إليه ولا أحمد إلا الله
    عز وجل] فابتسم النبي صلى الله عليه وسلم، وتلا على عائشة وعلى
    أبيها وعلى أمها براءتها التي نزلت من العليم الخبير، تلا عليها قول الله
    جل وعلا: إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ لا تَحْسَبُوهُ شَرّاً لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ مَا اكْتَسَبَ مِنَ الإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ * لَوْلا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنْفُسِهِمْ خَيْراً وَقَالُوا هَذَا إِفْكٌ مُبِينٌ * لَوْلا جَاءُوا عَلَيْهِ بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَإِذْ لَمْ يَأْتُوا بِالشُّهَدَاءِ فَأُولَئِكَ عِنْدَ اللَّهِ هُمُ الْكَاذِبُونَ * وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ لَمَسَّكُمْ فِي مَا أَفَضْتُمْ فِيهِ عَذَابٌ عَظِيمٌ * إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُمْ مَا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّناً وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمٌ * وَلَوْلا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُمْ مَا يَكُونُ لَنَا أَنْ نَتَكَلَّمَ بِهَذَا سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ * يَعِظُكُمُ اللَّهُ أَنْ تَعُودُوا لِمِثْلِهِ أَبَداً إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ * )
    ************
    قال النووي في شرح مسلم: (براءة عائشة رضي الله عنها من الإفك و هي براءة قطعية بنص القرآن العزيز فلو تشكك فيها إنسان والعياذ بالله صار كافراً مرتداً بإجماع المسلمين).
    --------------------------
    الحد الشرعي لقذف المسلم ثمانون جلدة
    فكيف بمن قذف عرض الرسول الطاهر الشريف ام المؤمنين عائشه وصحابته
    فقد عاقب الله الشيعة في كل عاشوراء بإبتداع طقس " التطبير " وذلك بجلد أنفسهم بالحديد والزناجير حتى تسيل الدماء من ظهورهم بسياطهم .. بل وزادوا اسالة الدماء من رؤوسهم بسيوفهم ..!!
    الله أكبر ..... سبحانك ربي
     
  2. جاري تحميل الصفحة...