1. حياه الروح

    حياه الروح New Member

    وصية اليوم كنز عظيم كتير مننا بل أغلبنا غفل عنها و لو كنا طبقناها مكانش ده بقى حالنا
    وهتحسوا قد ايه إحنا بعيدين كل البعد عن الوصية دي إلا من رحم ربي لما نعرفها مع بعض





    تعالوا نشوف الحديث وبعدين نكمل كلامنا
    عن أبي هريرة قال قال رسول الله : " لاتحاسدوا، ولا تناجشوا، ولا تباغضوا، ولا تدابروا، ولا يبع بعضكم على بيع بعض، وكونوا عباد الله إخواناً، المسلم أخو المسلم، لا يظلمه ولا يخذله ولا يحقره، التقوى هاهنا، ويشير إلى صدره ثلاث مرات، بحسب امرئ مسلم من الشرّ أن يحقر أخاه المسلم، كل المسلم على المسلم حرام، دمه، وماله، وعرضه". رواه مسلم



    الحديث ده اصل في تعاملاتنا مع بعض وحقوق المسلم على أخيه المسلم
    طبعا كل واحدة دلوقتي بتقول أنا بعمل كده وبطبق الوصية دي وكله تمام الحمد لله
    وأنا بقولك تعالي نراجع نفسنا هل فعلا ده حقيقة ولا بنخدع نفسنا
    لو الوصية دي كنا بنطبقها حقيقة كان ده انعكس على حياتنا ومكانش ده بقى حالنا
    ده احنا كل اللي بنعمله اننا بنطبق عكسها تماما في تعاملاتنا مع بعض إلا من رحم ربي

    مش مصدقيني تعالوا نشوف مع بعض الوصايا وهل بنطبقها فعلا في حياتنا ولا لأه




    ( لا تحاسدوا ) مين مننا محستش ولو مرة إن ناس قريبة منها متضايقين لأن ربنا أنعم عليها بنعمة .
    مسمعتيش واحدة وهيه بتقول إزاي فلانة تكون أحسن مني وممكن تضغط على زوجها وتكلفه فوق طاقته علشان يوديها نفس المصيف اللي جارتها راحتله أو يجيب نفس الحاجة اللي عندها حتى لو امكانياتها مش بتسمح ، أو سمعتي واحدة بتقول ازاي فلانة ولادها يجيبوا درجات أعلى من ولادي
    ليه مش بنحب الخير لبعض ؟
    بدل ما نحسد بعض ونتمنى زوال النعمة عن الغير
    نفرح لنعمة غيرنا وندعي ربنا يباركلهم فيها ونتمنى مثلها




    ( ولا تناجشوا ) النجش هو السعي بالمكر والخداع والحيلة، وهذا عام يشمل جميع أنواع التعامل مع المسلمين سواء بيع وشراء أو أي تعاملات أخرى ، التاجر بيخفي عيوب البضاعة واللي عايز يوصل لحاجة ومش قادر بطرق مباشرة ياخدها بالمكر والخديعة ولو على حساب أخوه المهم أنا أوصل للي عايزاه حتى لو مش من حقي ، عادي إني أنجح بالغش أو أسرق خط كهرباء و اعتبره شطارة

    صحيح ممكن تقدر تخدع البشر ، لكن تعمل إيه مع رب البشر ؟



    ( ولا تباغضوا ) ومش معناها اننا لا نبغض بعض وفقط ، وإنما نجتب أي فعل أو أي قول ممكن يؤدي للبغض بينا
    يااااااااااه يا رسول الله لو تعرف قد ايه إحنا بنكره بعض وازاي احنا عايشين دلوقتي على الكره
    قد ايه مستعدة أخسر أختي واكرهها وأقاطعها وأتهمها بأبشع الاتهامات لأن رأيها مش على هوايا أو لأن كل واحدة فينا بتؤيد شخص أو حزب او فكر مختلف
    ولو كنا اعتصمنا بالله وكان هدفنا فعلا رضى الله وليس أهواء شخصية وتعصب أعمى لفكرة أو لشخص مكانش ده حالنا
    عارفين مشكلتنا ايه ؟
    إننا مخليناش القران والسنة هما الحكم بينا
    ممكن نختلف في الرأي وده سنة الله في خلقه لكن مهما اختلفنا منضحيش بأخوتنا وحبنا في الله من أجل متاع دنيا زائل ، ولا من أجل كرسي هيقعد عليه غيرنا ونخسر بسببه آخرتنا



    ( ولا تدابروا ) يعني نتجنب أي فعل أوقول ممكن يخلينا نقاطع بعض ونهجر بعض
    فيه اخوات مقاطعين بعض من سنين طويلة ومحدش عنده استعداد يتنازل ويسأل عن أخوه
    وفيه جيران بيشوفوا بعض كل يوم ومش بيسلموا على بعض علشان أمور بسيطة
    بقى الهجر والبعد امر سهل
    تخيلي لما الموت يجي فجأة وأختك اللي مقاطعاها من سنين تموت وتفضلي ندمانه طول عمرك إنك ملحقتيش تصالحيها



    ( ولا يبع بعضكم على بيع بعض ) شوفتوا حرص أكتر من كده على القضاء على أي سبب مهما كان ممكن يأثر على الأخوة بين المسلمين لدرجة إن الرسول صلى الله عليه وسلم بينهى أن يبيع بعضنا على بيع بعض وهو مثلا أن يقول لواحد عايز يشتري سلعة بعشرة أنا هأعطيك مثلها بتسعة، أو لواحد عايز يبيع سلعة بعشرة : أنا آخذها منك بإحدى عشر، يعني يغريه بألا يشتري من أخيه، أو أن يبيع عليه



    ( وكونوا عباد الله إخوانا ) رسولك صلى الله عليه وسلم عايزك تعاملي كل المسلمين وكأنهم إخواتك تحبي الخير ليهم زي ما بتحبيه لنفسك وتكرهي إن يصيبهم شر زي ما بتكرهيه لنفسك بالظبط
    لكن للأسف بنشوف قد إيه في ناس بتفرح بمصائب بعض وازاي بتشمت فيهم وازاي بتكره اي خير يكون عندهم




    ( المسلم أخو المسلم لا يظلمه ) لا يظلمه في ماله، ولا يظلمه في عرضه، ولا يظلمه في أهله، ولا يظلمه في أي أمرخاص بيه، بل يعدل معه، ويكون خليفته في ماله وأهله وعرضه
    مش أول ما حد يخوض في عرض أخي المسلم أفرح وأخوض مع الخائضين وياسلام لو كان بينا مشاكل أو خلاف في الرأي أو الفكر أنتهزها فرصة وأخوض في عرضه وانقل الكلام بلا دليل ولا بينه

    فيه كام أخ أكل ميراث أخوه ، وكام واحد اتظلم حتى لو كان الظلم مجرد ظلم في درجات الامتحان لما المدرس يصحح بسرعة وأي كلام علشان يخلص ومش مهم الدرجات اللي تضيع على الطالب المسكين

    وبننسى إن ربنا سبحانه وتعالى لا يظلم عنده أحد ابدا ، وهياخد حق المظلوم من الظالم



    ( ولا يخذله ) كم مرة شوفتي واحد مظلوم وانتي قادرة على إنك تساعديه وقلتي وأنا مالي
    وكام مرة كنتي تقدري تدافعي عن أختك وسكتي ومقولتيش الحق
    كام مرة سمعتي حد بيغتاب أختك المسلمة وعارفة إن ده كذب وانتي حتى لو ما اشتركتيش في الكلام سامعه وساكته



    ( ولا يكذبه ) كتير أول ما بيسمع كلام يقول كذاب
    أهو مجرد الكلمة البسيطة دي رسولنا بينهانا عنها مجرد إني أشكك في صدق أخي المسلم ده مينفعش لأن المسلم لا يكذب أبدا ، شوفوا بقى كام مرة بنقولها في اليوم الواحد
    وفي المقابل لما أحدثه بحديث لا أكذب عليه
    ومفيش كذبة بيضاء وكذبة ملونة كله أسود





    ( ولا يحقره ) مش ممكن مسلم يحتقر أخوه المسلم لنسب ولا صفة ولا لأي سبب في الدنيا





    وآخر جزء عايزين نركز فيه لأنه خلاصة الكلام اللي فات

    ( بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم، كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه )
    بالله عليكم هل في تعاملاتنا مع بعض بنحقق المعنى ده ؟
    ليه المعاني دي مفتقدينها ؟
    ليه مش قادرين نحب بعض ونخاف على بعض ونحرص على بعض ؟
    ليه عادي جدا إني أسب أخي المسلم أو إني أتريق عليه وأعمل نكت عنه وأحاول أنزل من قدره وأستهزئ بيه ؟
    ليه مش بنحب بعض ؟
    ليه مش بنراعي حقوق بعض ؟

    جه الوقت اللي لازم نفوق فيه ونطبق وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم ونراجع نفسنا ونبدأ بداية جديدة في علاقتنا مع بعض ونحاول نعيش زي ما أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وزي ما طبق الصحابة وصيته فسادوا الدنيا

     
  2. جاري تحميل الصفحة...