1. مستلقياً فوق حقائب الذكريات

    أفرك أصابع المواجع

    تنسلخ الحروف على منابر الورق

    فيغرد الحرف في بحر ألاشتياق

    (همسة ألم حسيتها بصدري)

    ...

    حارس خزائن الحب

    لايعرف الا لغة الفراق

    فكنت بين حدين

    أما أن أخرج مني

    أو مني يخرج أنا




    أطمأنيــــــــــــــ

    حروفي لازالت بيضاء

    لم تمسسها نازعات الوجد

    ولم تتكدس أوتتكلس في قعر السكوت

    أرتل تلاوات الامل لعلها تدغدغ حرقة الالم

    كـ أنشودة المطر شيدتها أصابعي لتكون

    نقية كأنا

    ........

    أجحاف تمرد على طبيعة الانقياد

    رسم ملامحي في شلالات شمس

    تعكس صورة العمق المتفجر في بقعة ضوء

    بدلت رائحتي الغريبة برائحة أخرى

    لعلي أبقى هارباً للخلف لأجدك في الامام منتظرة

    حينها سأفرش مصيري بين يديك

    (فقد تصلحين مامزقته اظافر الانتظار)

    ........


    أسألي عني

    أبحثي عني

    فأنا خلف فيوق أسمي أختبيء

    بمفردي في مرأب الذكريات أخلخل الحنين اليكـ




    أسألي عني

    فأنا

    محنط الحظ

    مزروع على عتبات الحلم المجتث الرحيق




    بين فواصل القلب تجلجل روح قابعة

    تعج بشذا العبير

    تزورني فتشهقها مسامات جسدي

    نحو عروقي المتشربة جدول الذكريات

    تقف على أسوار قلبي تعبق برائحة الحنين

    ترسم الانس بعد أن اعتراني وحش القفار

    مترفة النقاب تعشعش معي

    على سهاد النعاس وخلب يسرح بي

    بين الفناء والشرفات



    متى تمطرين

    لتطفئي نار المسافات والمدى يحترق

    والاحاسيس مكلومة موغلة بالكلام

    تنفلت من بين الاصابع تحتضر



    أسمعي صوتي بين الاصوات

    حامل لواء الاهات

    أهـ

    أهـ

    وأهـ أهـ لو يأتي العيد ورياحك لم تهب

    تسقي انفاس الوله بندى الاشتياق

    تخرج مني وتعود

    محملة بعطر يفوح في أرجاء الروح

    فتبتل الاحضان بدفء السجايا

    ويغرد الوجد ضحكة خجل

    على وتر الاشتياق




    وأهـ أهـ

    لو تغرد أنفاسك قطرة ندى سريعة الانحدار

    تقوى أن تتسرب في عمق جفافي

    تصفع وجه الانتظار



    برزخٌ يفصل بيننا

    يورق الشتات في براعم اليأس

    متوسداً حائط البعد يقشعر منه الربيع

    يمخر جسد استيعابي ويمضغ اللحظات

    يؤرخ الماساة في خاصرة الزمن




    حبيبتي

    أنتظريني انني قادم

    حشدت من أجلك جيش من الحروف

    ذات القبعات الحمراء

    متسلحة بعقيدة الولاء

    تمتطي صهوة الاغنيات

    تهز جذوع المستحيل

    تثقب صلد الصمت العليل



    أنا حبيبك الذي غنى لحون المطر

    أنغامها مزركشة بلغة البحر

    تتسرب كـ الندى على خد الزهر

    أنا الحب الذي يولد بين الاشتياق والاشتياق

    ينساب كـ كلمة تُضحكُ دمعة

    أنا الحب الذي ينفلت بين الروح والروح

    يرسم رسمة فوق النسمة

    تخدعني الاحلام

    تعشقني الالام

    ويعود حزني المرير يعرف دربه



    وعدتني الظروف

    أن تهتم بكِ

    تمسح دمعتك

    وتكحل عيناك

    بلحن حروفي

    أما أنا

    سوف اكون سجين بين اضلعي

    كلي في بعضي

    رغم انتشارها الواسع الا انها موثقة باسمي واحساسي
    كما تم توثيقها بديوان (انفاس تغرد بالندى )

     
  2. جاري تحميل الصفحة...