انتشرت حالياً احدث طرق النصب عبر التليفون وذلك بوسيلة غريبة يقوم بها محتالون عبر التليفون باصطياد ضحاياهم , والطريقة المتبعة هي كالاتي : يتصل احد المحتالين بالضحية وعندما يتعرف على الصوت من أول وهله أنه لأحدى النساء يبدأ في نشر شباك نصبه عليها بأن يطرح مشكلته بانه بالخطأ تم شحن الرقم الخاص بك بمبلغ وقدره عشرون جنيه وسوف تأتي رسالة بهذا الصدد تخبرك بأنه تم اضافه عشرون جنيه من الرقم ......... , وبعد ذلك يقوم بالاتصال مرة اخري ويطلب من الضحية بأن يرسل التحويل الخاطئ له وذلك كالاتي بان يقوم الضحية بشراء كارت بقيمة 20 جنيه ثم يقوم بأرسال رقم الكارت إلى رقم أخر ليس الرقم الذي تم به الرسالة وعلى ذلك يقوم الضحية بكل سهولة بشراء الكارت وارسال الرقم دون ان يدري بان العملية كلها نصب في نصب. وحقيقة الامر ان المحتال يقوم بإرسال رسالة من موبايله الخاص توحي للضحية بانه قد تم تحويل الرصيد وبعد ان يستلم الضحية الرسالة يظن انه بالفعل تم إضافة مبلغ بمقدار عشرون جنيه إلى رصيده ولكن لو نظرت إلى مرسل الرسالة لتجده رقم عادي وليس رسالة من مزود خدمة التليفون , لذلك لقد وقع العديد من الناس في هذا الشراك الخداعي وليس الامر مقتصر على النساء فقط , بل هناك رجال ولكنهم اقل من النساء بكثير ,وذلك لان المحتال يلعب بعواطف النساء ليقومن برد المبلغ على الفور أما الرجال فيقومون بالسؤال ويطلبون الدليل وقد يضيع الوقت في المكالمة اكثر مما ي**به من النصب . ولكشف عملية التزوير : أولا: نلاحظ رقم المرسل إذا كان رقم شخصي فهذا محتال وإذا كان اسم مزود الخدمة فهذا حقيقي سواء كانت الخدمة من الشركات الثلاثة المعروفة في مصر. ثانيا : بعد ان تصلك الرسالة تأكد من رصيدك الحالي بطلبك لخدمة الاستعلام عن الرصيد في كلا من الثلاث شبكات , فإذا كان الرصيد مازال كما هو فهذا يدل على النصب الأكيد. ثالثا : إذا كان خطك مفوتر فهذا يعتبر نصب من البداية . هذه فكرة النصب الحديثة والتي تقوم باستخدام ابسط العمليات المتاحة من مكالمة وبعدها يصل المبلغ , وقد يظن البعض بان المبلغ صغير , وهذا لا يؤثر عليه في شيء ولكنك بالتساهل مع النصاب يزداد في طغيانه ثم انه يعلم جيداً بان المبلغ بسيط , لكن في الاساس ليس حقه , ثم انك بتساهلك مع هذا الامر اصبحت تشجعه , فلابد وان يصل مالك إلى مستحقيه وانت مسؤول عن ذلك , فعندما يجمع من 100 ضحية مبلغ عشرون جنيه فأن قد **ب أكثر من ألفين من الجنيهات بمنتهي السهولة فالعدد الصغير يكثر ويزيد بالتهاون في قيمته وسوف يصبح من المجرمين ويؤذي الناس بإجرامه لان المال الذي جناه من حرام يصبح دليل شروره إلى كل من حوله , هذا سمة المال الحرام , العذاب في الدنيا والمحاسبة عليه في الاخرة. لقد انتشرت هذه الظاهرة وكأنها وباء مس العديد من المواطنين بالأذى , لكن ما يقومون بالنصب هما في اصلهم ناقصي الإيمان بالله , لانهم يحتالون على الناس ل**ب المزيد من المال وليس لهم حق به , ولا يعلمون بأن الله لن يبارك في المال الحرام مما كانت اسبابه , لكن شيطانهم سولت لهم سوء أعمالهم وأطمعتهم في الم**ب الكبير والسريع. الغريب في الامر ان العامين الماضيين والتي اعقبت الثورة أستشرى الفساد في بر مصر كلها , الكثير من الناس يظن انه من الرؤساء أو القيادة السياسية , لكن لو نظرنا بواقع ملموس لما نعيشه ترى ان هذا الفساد من جني ثمار الناس انفسهم ,وليس السلطة , فإذا كانت السلطة تطبق القانون على الشعب بما ***ها الشعب نفسه بتطبيق القانون , فالواجب ان نحافظ على انفسنا ولا ننشر الفساد متهمين الحكومات السابقة بالفساد أو الحاليين بأنهم ليسوا مسيطرين على الأوضاع الانسانية , وسبحان الله عز شأنه عندما قال " (ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ) [الروم: 41]." صدق الله العظيم
