1. الحياء للرجل و المرأة ، استحى من الله ، اسلاميات 2024


    [​IMG]



    هل تعرفون الديناصور؟ ذلك الحيوانالمنقرض الذى كان يعيش منذ زمن سحيق أيام الإنسان البدائى الأول!! لقدانقرض الحياء فى عصرنا الحالى تماماً مثل الديناصور.. وإذا كانت أسبابانقراض الديناصور أن البيئة لم تعد تلائمه، فإن أسباب انقراض الحياء هى أنالبيئة الحالية أيضاً لم تعد تلائمه؛ فالفضائيات بكل ما تعرضه من أفلامإباحية ومشاهد ***** سافرة والفيديو كليب الذى يعرض أجساد عارية ليل نهار،والإنترنت بكل مواقعه الإباحية الفاضحة حولت الأطفال إلى رجال ونساءيعرفون كل شىء عن عالم الكبار، فإذا قارنا بين الأفلام القديمة والأفلامالحالية نجد أن الأولى كانت تلمح إلى المشهد الجنسى ولا تصرح به أما الآنفأصبحت المشاهد الجنسية صريحة وصارخة، حتى الشوارع أصبحت تعج بمناظر تخدشالحياء دونما اعتراض من أحد؛ فمثلا ً المحلات التى تعرض الملابس الداخليةالحريمى على المانيكان فى الفترينات وأحياناً تكون المانيكان عارية فىانتظار أن يوضع عليها ملابس.. ورغم أنها مجرد تماثيل إلا أنها تصور النساءفى وضع لا يصح أن يراهن عليه أحد، فأين الحياء؟ ​


    وهناك المصور الذى يعرض صور العرائسوالعرسان تارة فى لقطة تصور العروس وهى تحتضن عريسها وتارة أخرة يقبلهاالعريس وغيرها من مشاهد أخرى لا يصح أن تحدث إلا فى حجرة النوم.. انظرواإلى اللقطات التى كانت تصور أجدادنا مثلاً! هل تتذكرون كيف كانت؟ إنهاكانت تصور الزوج وهو يقف وزوجته إلى جوره تضع يدها على كتفه على استحياءأو العكس وهذا أقصى ما يمكن تصويره، أما مشاهد القبلات والأحضان حتى بينالأزواج لم يكن أحد يجرؤ على تصويرها، وقد يقول قائل: إن الزمن تطوروالحياة اختلفت ، هذا صحيح ولكن الأخلاق والقيم لايجب أن تتغير، يعنىمثلاً لو كان الرسول صلى الله عليه وسلم يحيا بيننا الآن هل كان سيسمحبهذه المشاهد؟ بل إن النبى نفسه هو وأصحابه لم يسمحوا لأحد أن يراهم وهميداعبون زوجاتهم، كما أن ًعثمان بن عفان رضى الله عنه كان مشهورا ًبالحياء لدرجة أن النبى صلى الله عليه وسلم كان ذات يوم ناصبا ً قدمه فلمادخل عليه عثمان اعتدل فى جلسته ولما سئل عن ذلك قال : كيف لا أستحى من رجلتستحى منه الملائكة؟" ​


    وقد يقول قائل: "لا حياء فى الدين"وهذا خطأ شائع فالدين كله حياء والأصح أن نقول لا حرج فى العلم.. وإنالحياء للرجال والنساء على حد سواء فقد كان النبى صلى الله عليه وسلم أشدحياءً من العذراء فى خدرها..​


    وقد رأينا كيف أن السيدة خديجة رضىالله عنها كانت تحب النبى صلى الله عليه وسلم ولكن فى حياء وحينما أرادتأن تعرض عليه الزواج كان ذلك بطريقة لا تجرح كرامتها حيث أرسلت صديقتهانفيسة لكى تعرف من النبى مدى رغبته فى الارتباط بها فاتضح أن لديه نفسالرغبة ولكن فقره منعه من البوح بها فعرضت نفيسة الموضوع بطريقة ذكية جعلتالنبى صلى الله عليه وسلم هو الذى يبادر بطلب الزواج وذلك بسبب حياءالسيدة خديجة الذى منعها من المصارحة بحبها للنبى صلى الله عليه وسلم،وهذا الزواج الذى بدأ بالحياء والعفاف والكرامة كان أنجح زواج عرفته قريشبل والبشرية كلها ، أما الزواج المبنى على الإباحية والوقاحة وعدم الحياء(مثل الزواج العرفى) فهو زواج فاشل بالطبع. ​


    ومن صور عدم الحياء الملابس القصيرةوالشفافة والضيقة التى تصف كل ملمح من ملامح الجسد والتى ترتديها معظمالفتيات الآن ، فقد كانت امرأة على عهد النبى صلى الله عليه وسلم يأتيهانوبات صرع فطلبت من النبى أن يدعو لها بالشفاء فقال لها: "أتصبرين ولكالجنة ؟" قالت: نعم ولكن ادعو الله لى ألا اتكشف" فكل هم هذه المرأة ألاتتكشف أمام أحد وهذا قمة الحياء. ومن صور عدم الحياء أيضا ً أن الزميلوالزميلة فى العمل يتمازحان بطريقة فجة للغاية بالأيدى والألفاظ البذيئة. ​



    إن من كلام النبوة الأولى: إذا لمتستح فاصنع ما شئت" أما المثل الشعبى القائل: "اللى اختشوا ماتوا" فقد قيلفى بعض النسوة اللائى كن يسبحن فى حمام سباحة ويرتدين ملابس لا تستر شيئاًمن أجسادهن فلما دخل عليهن بعض الرجال استحت بعضهن فغطست برأسها فى الماءفماتت أما الأخريات فلم تستح ِفلم تغطس ولم تمت ولذلك قيل هذا المثل فىالمرأة الحيية التى أدى بها الحياء إلى الموت، ولكننا لا نريد للحياء أنيموت بل نريد له أن يعيش ويطول عمره، وكذلك أمرنا النبى صلى الله عليهوسلم بالتفريق فى المضاجع بين الأخت وأخيها بعد البلوغ، وذلك للحفاظ علىالحياء بين أفراد الأسرة الواحدة، كما جعل الاولاد يستأذنون على آبائهمعند الدخول عليهم.​


    ولو طبقنا هذا النظام سوف نحمىالمجتمع من زنا المحارم، قال تعالى: { يا أيها الذين آمنوا ليستأذنكمالذين مَلَكتْ ايمانكم والذين لم يبلغوا الحلم منكم ثلاث مرات من قبل صلاةالفجر وحين تضعون ثيابكم من الظهيرة ومن بعد صلاة العشاء ثلاث عورات لكم... [النور:58-59​


    حتى القرآن نفسه حين يتكلم عن العلاقةالزوجية فإنه يتكلم عنها بحياء وأدب فيقول "أو لامستم النساء".. وهكذا..أى بالكناية والتلميح وليس بالتصريح. وقد قال سيِّد الأنام عليه الصلاةوالسلام : ((إنَّ لكل دين خلقاً، وخلق الإسلام الحياء)) ((موطأ مالك ،وسنن ابن ماجة))، الحياء والإيمان قُرَنَاء جميعًا، فإذا رُفِعَ أحدهمارُفِعَ الآخر (صحيح الترغيب)​


    حتى الكفار أنفسهم كان عندهم حياء ،هل تعرفون لماذا وقف كفار قريش على باب النبى صلى الله عليه وسلم طوالالليل فى انتظار خروجه ولم يقتحموا منزله؟ حياءً من أن يهتكوا ستر امرأة.​


    رأى النبى صلى الله عليه وسلم ذات يومرجلاً من الأنصار يعظ أخاه فى الحياء فقال له :دعه فإن الحياء من الإيمان"؛ أى أن النبى صلى الله عليه وسلم رأى رجلا ً ينصح أخاه المسلم أن يقلل منحيائه فنهاه النبى صلى الله عليه وسلم قائلا ً له أن الحياء صفة محمودةينبغى أن يتحلى بها المؤمن وهى مطلوبة فى الرجل والمرأة على حد سواء، فهلنعود إلى الحياء ونتقرب به إلى الله باعتباره شعبة من شعب الإيمان أم أنناخلعنا ثوب الحياء إلى الأبد؟​

     
  2. جاري تحميل الصفحة...