1. ربما نلتفى من جديد ، خواطر ، خواطر 2024

    إلى من مضت وتركت فى القلب غورا لا يندمل

    وأحالت الأيام جحيما مستعرا


    بكتْ عليكِ سماءُ القلبِ أمطارا

    من فى رحيلِكِ أستوحيهِ أشعارا ؟!

    من فى غيابكِ أستبقيهِ سيدتى

    على عروشِ الهوى لحنا وأوتارا ؟!

    من يفتحُ البابَ للأفراحِ ملحمةً

    من يشعلُ الشعرَ فى قبرى هنا نارا ؟!

    إن القصيدةَ قد باحتْ بلا شفةٍ

    يوم ارتحلتِ حفرتِ البوحَ أغوارا

    يا أنتِ أدعوكِ ماذا غير ملهمتى ؟

    كم كنتِ شعرا بقلبٍ عزّ مقدارا

    كم كنتِ موطنِ أشجانى إذا رحلتْ

    عنى القوافى وشدّ الحرف أسفارا

    كم كنتِ قدساً ،ومحراباً، ومئذنةً

    أجثو، أطوفُ ،وأدعو الطيرَ زوّارا
    فوقَ الديارِ يغنينا ويطربنا

    يشدو الضحى، ويزفّ الليلُ أقمارا

    ينسى الشجونُ مراسينا، ويسكبنا

    أنهارَ سعدٍ يصبّ العرسُ تيارا
    يا رقةَ الحبّ إن غنتْ مدامعهُ

    صوبَ العيونِ ونادى الجفنُ سمارا
    يا رحبَ قلبكِ والمسجون كنتُ أنا

    رغم الرحابِ أقمتِ البخلَ أسوارا !


    يا عنفَ هجركِ والمنفىُّ لستُ أنا

    وحدى ، ولكنْ نفيتِ الروضَ والدارا

    ما قيمةُ الشعرِ والأنغامِ ملهمتى

    ] وقد تركتِ رياض القلبِ أوكارا !

    ماتتْ على القهر أزهارى ملطخةً
    بالطينِ أطفأتِ عطرا لا و أزهارا

    كيفَ ارتحلتِ بدون الإذن من أفقى ؟!

    أو كنتِ أطلقتِ وقت الهجر إنذارا !

    أو كنتِ أمضيتِ لحظا فى رُبَى تُخُمى

    قبل الوداعِ أعيش اللحظَ أعمارا !

    أو كنتِ حتى رميتِ الشعر سخريةً

    أو كنتِ مزّقتِ عند الأمسِ تذكارا

    أو كنتِ قلتِ بأنى لستُ مقتدرا

    ثمّ انطلقتِ لكهفِ الصمتِ إعصارا

    أو كنتِ **ّرتِ من جام الهوى قطعا

    أبكى عليها وأرنو منكِ آثارا

    إنى سأشكو رفات الأمسِ هاجرتى

    حتى وإن أنكرَ الأمسُ الذى دارا

    يكفى حديثى بهذا الشعرِ يا لغتى

    مادام صمتُكِ قد زدتيهِ إنكارا !


    ما دام ليلكِ قد أمسى بلا قمرٍ

    سأملأ الصبحَ أحلاما وأقمارا

    ]لربما عشتُ أيامى على أملٍ

    أن ألتقيكِ خيالاتٍ ، وأفكارا !!
     
  2. جاري تحميل الصفحة...