بروفايل: الجماعة .. والحل «الثالث» بروفايل: الجماعة .. والحل «الثالث» «مصحف وسيف»، «دين ودولة» «جهاد وعبادة»، مفردات رافقت مسيرة 3 أجيال من تاريخ جماعة الإخوان طيلة الخمسة والثمانين عاما الماضية، منذ تأسيسها على يد حسن البنا عام 1928 بمدينة الإسماعيلية، بعد سقوط الخلافة العثمانية عام 1924، حيث رفعت الجماعة رايات استعادة الخلافة وإقامة الدولة الإسلامية الكبرى والتى ظلت «الحلم» الذى يراود الجماعة، إلا أن مفردة «الحل» ظلت المفردة الأبرز فى مسيرتها وسيرتها. انتهت الجماعة خلال سنواتها الماضية إلى بناء تنظيم عملاق تتراوح تقديرات عدد أعضائه ما بين مائة ألف ونصف المليون. وشهدت الجماعة ما بين 1928 سنة التأسيس، وحكم الحظر الصادر أمس، العديد من المحطات ما بين مد وجزر، إلا أن العنوان الأبرز والمسيطر ظل هو الحظر. فقد تعرضت الجماعة للحل 3 مرات كانت البداية فى عهد الملك فاروق عقب عودة مقاتليها من حرب فلسطين 1948، إذ أعلن النقراشى باشا، رئيس وزراء مصر فى ذلك الوقت، فى مساء الأربعاء 8 ديسمبر 1948 قراره بحلها، وتعرض بعدها للاغتيال بواسطة أحد أعضاء النظام الخاص للجماعة. وتعرضت الجماعة للحل للمرة الثانية فى عهد الرئيس جمال عبدالناصر إثر اتهامها بمحاولة اغتيال عبدالناصر عام 1954، وظل قرار الحل ساريا إلى أن توفى ناصر فى 1970، ليبدأ الإخوان عهدا جديدا مع الرئيس أنور السادات، حيث بدأ بالإفراج عنهم منذ عام 1971 حتى أفرج عن الجميع فى عام 1975. وفى عهد السادات طالب الإخوان قضائيا بإلغاء قرار مجلس قيادة الثورة بحل الجماعة، واستمرت الدعوى فى التداول حتى عام 1992، حين قضت محكمة القضاء الإدارى بعدم قبول الدعوى لعدم وجود قرار إدارى بحل الجماعة أو بمنعها من مباشرة نشاطها. وتأتى المرة الثالثة لحل الجماعة وما ينبثق عنها، أمس، لتعود الجماعة «لاستئناف سيرتها المعتادة»، فلم يكن وجودها «الشرعى» سوى استثناء، أو هامش، بينما ظل «الحظر» هو المتن والنص.