1. حبايب

    حبايب New Member

    [FONT=أكاديمي]روميو و جولييت ..؟؟


    [/FONT]
    [FONT=أكاديمي]



    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    [​IMG]
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    عاشت في مدينة فيرونا عائلتان كبيرتان نبيلتان ولكنهما من أشدّ وألدّ الأعداء
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    إذ تشاجر اللورد كابيوليت منذ سنوات خلت مع اللورد مونتيغيو, والآن لايمكن لأي فرد من آل كابيوليت أو حتى أي خادم مرتبط بأهل المنزل,أن يقابل فرداً من عائلة مونتيغيو من دون تبادل الكلمات والإهانات. وقد وجد مواطنون عاديون ساروا في الشوارع أنفسهم متورطين في القتال,فأعلن أخيراً أمير فيرونا أنه لن يتحمل وضع هاتين العائلتين أكثر من ذلك.
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    كما أنه سيقضي بإعدام أي فرد من العائلتين يخلُّ بأمن مدينة فيرونا .
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    كان روميو, الابن الوحيد لدى اللورد مونتيغيو, كئيباً على غير عادته . إنه يعاني , كما أخبر ابن عمه بنفوليو , ألم حب غير متبادل. إذ أن روزالين الجميلة لا تريد أن تقيم معه أي علاقة .
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    فحثَّ بنفوليو ابن عمه أن يعمد إلى تخفيف حزنه في مكان آخر مقترحاً على سبيل المزاح , أن يذهبا من دون دعوة إلى حفلة تنكرية في قصر أل كابيوليت حيث يمكن ل ِ روميو أن لايرى روزالين فقط , بل كثيراً من السيدات اللواتي يفقنها جمالاً. فوافق روميو الذي لم يسعه أن يقاوم فرصة النظر ملياً إلى محبوبته, خصوصاً أن صديقهم مركوشيو المرح الظريف والطيب القلب وصلته بطاقة دعوة لهذه الحفلة , وباستطاعتهم مرافقته . سيكون الجميع مقنّعين , فيمكنهم أن يمروا دون أن يتعرف إليهم أحد.
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    وهكذا , وفي ليلة الحفلة, وصلوا مقنعين إلى قصر آل كابيوليت , فرحب بهم اللورد كابيوليت , ثم انضموا إلى حشد الضيوف في قاعة الحفلات الضخمة. وسرعان ما اختفى بنفوليو وسط الحشد , لكن روميو وقف بهدوء جانباً , وهو يأمل أن يقع نظره على روزالين .
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    فجأة وقع نظره على فتاة شابه, على قدر كبير من الجمال, كانت قد رقصت برشاقة وسحر بالغين ,حتى أنه أسر تماماً فأصبحت روزالين في عداد المنسيين .
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    سأل رجلاً يخدم بالقرب منه :
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    "من هي هذه السيدة ..؟؟"
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    أجاب الرجل :
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    "لست أدري يا سيدي ".
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    قال روميو مستغرباً :
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    "هل أحب قلبي حتى الآن..؟؟
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    .... إذ لم أرَ أبداً جمالاً حقيقياً قبل هذه الليلة".
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    لقد تحدث بصوت مرتفع فسمعه تيبلت ابن أخ اللورد كابيوليت السريع الغضب وتعرف إلى صوته.
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    وتيبلت هو أكثر أفراد عائلة كابيوليت المتعطشين للدماء, والذي أثاره المشادّة في الشارع التي دفعت الأمير إلى إعلانه الأخير , والآن أمر تيبلت المستعد أبداً للقتال , خادماً ليأتي بسيفه , لكن اللورد كابيوليت أوقفه وهو يسأل :
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    "لماذا أنت ثائر هكذا ..؟؟"
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    قال تيبلت وهوا يشير إلى المتنكر :
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    "إن هذا فرد من أعدائنا , آل مونتيغيو . ياعمي"
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    عرف اللورد كابيوليت روميو , لكنه كان أكثر هدوءاً ودراية من ابن أخيه الصعب المراس , فقال بهدوء :
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    "استرح أنت يا ابن أخي الطيب , دعه وشأنه"
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    أجاب تيبلت بغيظ :"لن أتحمله"
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    وجاء دور اللورد كابيوليت ليثور غضباً :
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    "هل أنا السيد هنا أم أنت ؟ أصمت !"
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    "لن أتحمله !...."
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    "إنك سوف تثير اللغط وسط ضيوفي !... إنك لفتى وقح .... "
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    "أهدأ , أووووو..... ياللعار!!!!!"
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    "أنا سأجعلك تهدأ"
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    أما تيبلت , الذي قلما استطاع أن يسيطر على غيظه وألمه من جراء تعنيف عمه , خرج ثائرً من القاعة وهو يقسم بأن مونتيغيو الدخيل سيدفع ثمن هذه الإهانة.
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    في تلك الأثناء, كان روميو قد تقدم وتحدث إلى الشابة الجميلة وهو يجهل من تكون . لقد انجذب كل منهما للآخر على نحو غريب وعميق ,مع أنهما قلما تبادلا إلا بضع كلمات قبل أن تستدعى الفتاة.
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    ولم يعلم روميو بأنها جولييت إلا بعد ذهابها , إنها ابنة اللورد كابيوليت نفسه,عدو والده اللدود .
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    بعد انتهاء الحفلة,تمنى الضيوف لمضيفهم ولمضيفتهم ليلة سعيدة,واكتشفت جولييت أن الرجل الذي فاز بقلبها أثناء الحديث القصير هو روميو , أحد أفردا عائلة مونتيغيو التي تعلمت من عائلتهم أن تكرههم
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    كان روميو في طريق العودة إلى المنزل مع بنفوليو ومركوشيو .
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    فجأة وعلى حين غرة , قفز فوق الحائط إلى حرم قصر آل كابيوليت .وقد ناداه رفيقاه لإزعاجه , لكن روميو تجاهل نكاتهما حول لوعة حبه .
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    قال لنفسه وهو يقف متواريا ً في الظلال يستمع إلى ضحكهما : "يسخر من الندوب من لم يحس أبداً بألم الجرح " . بعدها اختفى وقع أقدام صديقيه مع ابتعادهما .
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    فجأة لمع ضوء من نافذة في الطابق الأول , ثم خرجت جولييت إلى شرفتها .راقبها روميو بفرح ودهشة .
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    تنهدت ثم أرسلت أفكارها إلى الليل :
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    " أوه , روميو , روميو ! لم أنت يا روميو ..؟؟
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    تبرأ من والدك وارفض اسمك , أوه إن تفعل أقسم بأن تكون حبي , ولن أبقى من عائلة كابيوليت بعد الآن ... فاسمك وحده هو عدوي , أوه اتخذ اسما ً آخر :
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    مالاسم ..؟؟
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    بأي اسم نسمي الوردة التي تفوح بالأريج نفسه .... "
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    لم يقو روميو أن يلبث صامتا ً أكثر من ذلك , بل قفز متقدما ً خارج الظلال التي تحجبه
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    وقال :
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    " سأتعهد بكلمتك , ادعني حبا ً فقط وسوف أتعمد من جديد " .
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    تراجعت جولييت مذعورة أمام ظهور غريب مفاجئ تحت نافذتها . لكن حين تعرفت إلى صوته , استحال خوفها خوفاً عليه .فاكتشاف أمره يعني الموت المحتم .
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    لكن بالنسبة إلى روميو لم يكن للخطر وجود بعدما أسكره علمه بأن جولييت أحبته . فقد أحبها هو أيضا ً وقد أخبرها بذلك .
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    لقد نطقت جولييت بلواعج نفسها الخفية بصوت مرتفع مسموع . لكنها كانت صغيرة , وطاهرة . عرفت الحب لأول مرة فلم تشعر بالخجل .
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    أرادت فقط أن تتأكد من أن روميو الذي أعلن لها بفصاحة بالغة , قد تحدث بصدق وإخلاص . حاول روميو أن يقنعها , فسألها :
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    " بم أقسم ..؟؟ "
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    ومع أنها كانت صغيرة , إلا أن جولييت كانت ناضجة في تفكيرها , فقالت :
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    "لا تقسم أبدا ً " .
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    إن ما حدث لهما كان رائعا ً, لكنه كان متهورا ً جدا ً , طائشا ً جدا ً , فجائيا ً جدا , وشبيها ً جداً بالبرق .
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    لسوف يلتقيان ثانية , لكن عليها الدخول الآن.
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    فتوسل روميو إليها أن تعاهده بالحب قبل أن تغادر .
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    أجابت جولييت بالقول :
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    " لقد منحتك عهدي قبل أن تطلب ذلك مني . لكن إن كنت يا روميو جديا ً وراغباً بالزواج مني , فعين زمانا ً ومكانا ً وأبلغ ذلك إلى رسولي الذي سأرسله إليك . وسأكون مستعده لترك عائلتي والذهاب معك . وإن لم يكن هدفك الزواج , أرجوك أن ترحل وتتركني لحزني "
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    لم يبغ شيئا في الدنيا أكثر من الزواج منها .
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    ثلاث مرات قالا ليلة سعيدة , إلى أن توجب على جولييت المغادرة فعلا ً ....
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    "ليلة سعيدة , ليلة سعيدة ! فالفراق هو حزن لذيذ بحيث سأقول ليلة سعيدة إلى أن يأتي الغد "
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    هذا ما همست به أخيرا ً ثم توارت داخل غرفتها .
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    ومع شروق الشمس كان روميو ذاهبا ًإلى مرشده وصديقه الأخلورانس , وهو يكاد لايصدق حظه السعيد .
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    أخبر روميو الأخ الصالح قصته . لقد أحب ابنة اللورد كابيولييت وبادلته الحب , وتمنى أن يزوجهما الأخ في ذلك النهار بالذات . وقد فوجئ الأخ لورانس :
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    " يا إلهي ! ماهذا التغيير , هل تخليت بهذه السرعة عن روزالين التي أحببتها حبا ً جما ً ..؟؟ "
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    أقنع روميو الأخ بأن هذا الأمر هو مختلف تماما ً .
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    إن حبه لجولييت عميق ودائم وليس مجرد افتتان عابر , وقد وعد الأخ بمساعدتهما ظنا ً أن زواجهما , ربما , ينهي العداوة المريرة بين العائلتين .
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    التقى بنفوليو ومركوشيو في الشارع ذلك الصباح وتساءلا عما حدث لروميو . فهما لم يشاهداه منذ حفلة آل كابيولييت حيث لم يعد إلى المنزل طيلة الليل .
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    وفيما هما يتحدثان .... رأياه يمشي بخطوات واسعة باتجاههما وبدلا ً من سماع تنهده وأنينه ... كان مفعما ً بالبهجة والمرح ومستعدا ً للرد على نكات مركوشيو بنكات مماثلة .
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    قال مركوشيو مهللاً
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    : "أنت الآن روميو الاجتماعي ..!!
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    أليس هذا أفضل من أنين الحب ..؟؟
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    وصلت مربية عجوز تتبختر بزهو , فبدأ الشبان الثلاثة يسخرون منها وقد امتلأوا بروح وثابة ..إلى أن اكتشف روميو أنها الرسول الذي أرسلته جولييت .
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    أبعد رفيقيه عنه ريثما يبعث برسالته التي تمنى على جولييت أن تتدبر أمر لقائه في صومعة الأخ لورانس , فالأخ سوف يعقد زواجهما بعد ظهر ذلك اليوم .
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    نقلت المربية الرسالة إلى سيدتها , وبعدما أخبرت جولييت والدتها بأنها ذاهبة إلى الصومعة , ذهبت بدل ذلك للتتزوج من روميو .
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    كان بنفوليو ومركوشيو يتمشيان بعد ظهر يوم حار , عندما شعر بنفوليو أن مشكلة ستقع .
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    لقد أرسل تيبلت رساله تهديد إلى روميو , واجتمع تيبلت وأفراد آخرون من عائلة كابيولييت في الساحة وكأنهم يتحضرون لقتال .
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    لم يكن بنفوليو جبانا ً, لكنه تذكر إعلان الأمير الذي يقضي بإعدام المتقاتلين في الشوارع ,فاقترح على مركوشيو أن يذهبا إلى مكان آخر .
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    لكن مركوشيو , قريب الأمير لم تكن له أي صلة قرابة مع أي من عائلة مونتيغيو أو كابيولييت , لذلك لم يكترث البته ولم ينو تأييد أي من العائلتين .
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    وهكذا عندما خاطبه تيبلت بشكل عدائي ومهين , واتهمه بالاتفاق مع عدو عائلة مونتيغيو , أجابه مركوشيو بالمثل , ونشب قتال بينهما ..لكن في تلك اللحظة مر روميو ,فالتفت تيبلت ليواجه عدوه الحقيقي .
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    فقال له :
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    " إن الكراهية التي أكنها لك يا روميو لا يعبر عنها بأفضل من هذه العبارة - أنت نذل - " .
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    صفعت كلمات تيبلت الحاقدة روميو الذي كان قد تزوج لتوه من جولييت , ابنة عم تيبلت .
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    ولقد انتهت عداوة العائلتين بالنسبة إليه .. مع أن أحدا ً لم يعرف بزواجهما إلى أن يتسنى لهما إعلانه . فأجاب بلطف وقد ملأته سعادة خفيه :
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    " لست بنذل .... لذا وداعا ً ... أرى أنك لا تعرفني "
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    لم تهدأ ثورة غضب تيبلت , فأمره قائلا ً :
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    "استدر وتناول سيفك "
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    قال روميو بصبر مدهش :
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    " لن أفعل لأنني لم أؤذيك أبدا ً .... وهكذا كن راضيا ً"
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    لم يستطع مركوشيو تحمل أكثر من ذلك . فصديقه روميو يخضع للإهانة ويرفض القتال !
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    " إن هذا خضوع مهين ووضيع "
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    ينبغي ألا يغادر تيبلت هكذا وفي خلال لحظة كان مركوشيو وتيبلت قد استلا سيفيهما .
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    حاول روميو أن يفرقهما لكن دون جدوى , وبعد ذلك , وبنية طيبة , حاول روميو أن يبعد سيف مركوشيو عن تيبلت الذي أغمد سلاحه بسرعة في جسد مركوشيو وففر هاربا ً .
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    لهث مركوشيو :
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    "لقد أصبت .. اللعنة على عائلتيكما ! لقد عجّل علي ! "
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    صعق روميو لحلول هذه المأساه أثناء قمة سعادته , حاول أن يهدئ صديقه فقال :" تشجع أيها الرجل ,فالجرح ليس عميقا ً "
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    بقي مركوشيو مرحا ً فترة بعدها قال هازئا ً :
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    " لا , هو ليس عميقا ً كبئر , ولا واسع كباب معبد , ولكنه كافٍ للموت ...! "
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    ثم توفي وهو يردد " اللعنة على عائلتيكما ... "
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    لم يستطع روميو أن يلبث هادئا ً أكثر من ذلك . فهو سبب موت صديقه الحميم , لذا يجب أن يثأر له .
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    وعندما قدم تيبلت يتبختر منتصرا ً , رد روميو على تحديه بمرارة , وقاتل بجدية وبقوة , لم يستطع تيبلت أنه يحاربه فيها .
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    خلال لحظات قليلة سقط تيبلت قتيلا ً , فيما نظر روميو إلى الجسد وقد أصيب بدوار وارتعاش وساوره شعور بمأساه قريبة .
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    حثه بنفوليو قائلا ً :
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    " لاتقف مصعوقا ً , فالأمير سيصدر حكما ً بموتك , لو تم القبض عليك , ابتعد ! ارحل ! ابتعد ! "
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    جمع روميو قواه وشق طريقه باتجاه صومعة الأخ لورانس قبل ثوان ٍ قليلة من وصول الأمير وأتباعه .
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    سأل الأمير :
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    " من هم الأشرار الذين بدأو هذا النزاع ..؟؟ "
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    فشرح بنفوليو كيف بدأ ذلك كله بتحد ٍ من تيبلت لروميو ووصف له كيف حاول روميو أن يتجنب إراقة الدماء , لكنه دفع إليه بموت صديقه مركوشيو .
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    كان الأمير قاسيا ً وصارما ً. لقد أريق الدم في الشوارع وقتل قريبه .
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    وذبح تيبلت مركوشيو وتيبلت قتل .
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    لقد قتل روميو تيبلت ولا بد أن يعاقب .
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    بعدها أصدر الأمير حكمه بنفي روميو أو بموته .
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    في تلك الأثناء، كانت جولييت تنتظر زوجها بفرح. وقد هيأ روميو سلما من الحبال تقوم المربية بإحضاره بحيث يستطيع التسلق خفية إلى غرفة جولييت عند إشارة معينة.
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    وصلت المربية إلى بيت جولييت منتحبة، وقالت وهي تولول:
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    " لقد مات تيبلت، ونفي روميو، لأنه قتله".
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    فصاحت جولييت :
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    " يا إلهي! هل أراقت يدا روميو دم نيبلت..؟؟"
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    وفي غمرة حزنها استنكرت بشدة قتل ابن عمها – لكنها عادت إلي رشدها توا وتذكرت أن القاتل هو زوجها المحبوب.
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    سألت المربية :
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    " هل تستحسنين عمل من قتل ابن عمك..؟؟"
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    ردت جولييت:
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    " وهل أتحدث بالسوء عن زوجي..؟؟
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    "إن زوجي على قيد الحياة، وقد كاد تيبلت أن يذبحه..وتيبلت مات، وهو الذي كاد أن يقتل زوجي..."
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    لكن روميو نفي- وهذه بالنسبة لجولييت أسوأ نكسة، فأخذت المربية العجوز تواسي سيدتها الباكية ووعدتها قائلة:
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    " سأعثر على روميو كي اريحك"، ثم ذهبت إلي صومعة الأخ لورانس.
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    كان روميو شديد الإضطراب. وقد حاول الأخ لورانس أن يخبره بأن النفي هو حكم رؤوف، لأنه بديل عن عقوبة الموت.
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    لكن روميو لم يكن مصغيا. فالنفي كان يعني الإفتراق عن جولييت، وهذا كان أسوأ من الموت بالنسبة له. دفعه الأخ لورانس إلى للإستماع وغلي تعداد إيجابيات النفي. فهو حي وجولييت حية. وباستطاعته الذهاب إلي مدينة مانتوا والعيش هناك إلي أن يحين وقت إعلان زواجه من جولييت، وتتم المصالحة بين العائلتين . بعد ذلك ربما يصدر الأمير عفوا، وتمكن روميو من العودة إلى فيرونا والعيش بسعادة وأمان مع جولييت.
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    أصبح روميو أكثر هدوءا. ثم وصلت مربية جولييت تحمل رسالة تنبيء روميو بانتظار جولييت له، فغادر ليزور عروسه وهو مدرك أن عليه مغادرة فيرونا قبل الفجر وإلا عليه أن يواجه الإعتقال والموت.
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    أمضي روميو وجولييت ساعاتهما القليلة معا، بعدها رحل روميو وجلست جولييت تبكي فراقه.
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    ومن دون أن يدركا سبب حزن ابنتهما، ظن اللورد والليدي كابيوليت أنها تبكي لموت ابن عمها، فرجوها أن تكون أكثر إعتدالا في حزنها. وعندما تقدم كونت باريس المؤهل جدا للزواج من جولييت، ظن اللورد كابيوليت المتلهف لهذا الزواج الممتاز، أنه وجد وسيلة ليخفف بسرعة دموع ابنته. فقال للكونت باريس أن بإستطاعتهم الإستغناء عن الشكليات الرسمية وذلك بعدم سؤال جولييت عن رأيها. فهي ستوافق على مشيئة والدها، وسيتم الزفاف في غضون ثلاثة أيام.
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    أصابت الأبوين دهشة قوية لرفض جولييت هذا الزواج، فتضايقت الليدي كابيوليت من عناد ابنتها الأحمق، وساور اللورد كابيوليت غضب شديد ونعت ابنته بأنها عاصية وجاحدة وهددها بعقاب رهيب. توسلت جولييت أمام والدتها، وقالت برجاء:
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    " لاتتخليا عني، أخِرا هذا الزواج لشهر أو لإسبوع.."
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    لكن والدتها أجابت ببرود:
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    " لا تتحدثي إلي ...إفعلي ماتشائين لأنني سئمتك".
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    ثم توسلت جولييت إلى رفيقة حياتها ومربيتها العجوز:
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    " أريحيني ، إنصحيني...ماهو رأيك..؟؟"
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    لكن المرأة العجوز المنهمكة في القيل والقال لم تشأ أن تتسبب في المتاعب، فقالت :
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    " لقي نفي روميو ..أعتقد أن من الأفضل لك الزواج من الكونت. أوه إنه سيد رائع"...
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    عند ذلك أدركت جولييت أنها لن تحظي بأية مساعدة. وهي لا تستطيع الوثوق بأحد في منزلها، وعليها أن تخفي افكارها الحقيقية.
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    قالت لمربيتها العجوز: " إذهبي وأخبري أمي إنني ذاهبة إلي صومعة الأخ لورانس لأعترف ويغفر لي بعدما أغضبت والدي".
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    لكن الدافع لزيارة جولييت الأخ لورانس كان غير ذلك. فهي لم تذهب للإعتراف بل لترجوه المساعدة. كيف يمكن توقيف الزواج من الكونت باريس..؟؟
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    إنها تفضل الإنتحار على الزواج منه.
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    تنتحر..؟؟
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    هذه الكلمة قدمت فكرة إلى الأخ لورانس. فإن كانت جولييت يائسة إلى هذا الحد، فبإستطاعته أن يقترح علاجا يائسا لايملك غيره. فهي سيعطي جولييت مهدئا يدخلها في غيبوبة هي أشبه بالموت لمدة إثنين وأربعين ساعة. عند ذلك تظن عائلتها أنها ميتة، فتنقل إلى مدفن آل كابيوليت في المقبرة الكائنة في فيرونا، حيث تسجي في نعش مكشوف.
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    أثناء ذلك، يبعث الأخ برسول إلى مانتوا ليطلب من روميو الحضور خفية إلى المدفن، بحيث يصل هناك عندما تستفيق جولييت. عندئذ يستطيع الحبيبان العودة معا إلى مانتوا ريثما يكون الأخ قد شرح كل الأمر إلى عائلتيهما وتصبح عودتهما آمنة.
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    قبضت جولييت على الزجاجة الصغيرة التي قدمها الأخ وعادت إلى منزلها ساكنة، تظهر الطاعة لمشيئة والديها.
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    خلال الليلة التي سبقت يوم زفافها من الكونت باريس، طلبت جولييت أن تترك بمفردها كي تلجأ إلي فراشها باكرا، فيما تستمر التجهيزات.
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    نظرت إلى المهدىء، فسرت فيها رعشة من الخوف. ولنفترض أنه لم ينفع؟ ولنفترض أنه سم فتموت..؟؟
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    أو لنفترض أنها أفاقت قبل أن يصل روميو فتجد نفسها في القبر مع جثث الموتي ولها وما من أحد يريحها..؟؟
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    يجب أن تطرد مثل هذه الهواجس، ويجب أن لا تفكر إلا ب روميو.
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    هتفت وهي تجرع المهدىء:
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    " سأشرب هذا من أجلك ". ثم هوت إلي وسادتها وكأنها ميتة.
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    عندما جاءت مربيتها وأمها لإيقاظها في الصباح وإلباسها ملابس الزفاف الفاخرة، وجدتا جسدا ميتا ، فتردد صدى دموعهما ونحيبهما في القصر. أصبح حفل الزفاف موكبا جنائزيا، وحملت جولييت إلى مدفن العائلة يتبعها أصدقاؤها المنتحبون. قرأ الأخ لورانس مراسم الدفن، ورحل المعزون لتبقي جولييت مسجاة في القبر.
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    لكن خطأ ما طرأ على خطة الأخ لورانس. إذ تأخر الرسول الذي بعث به إلى روميو. وبدلا من وصول الرسول، وصل خادم روميو الذي حمل له نبأ وفاة جولييت. غمر الحزن روميو، فبدون جولييت لا يريد الإستمرار في الحياة، وصمم على شراء السم لوضع حد لحياتة الكئيبة. ولكن سيذهب إلي فيرونا ليلقي نظرة أخيرة عليها ومن ثم ينتحر.
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    عندما وصل رسول الأخ لورانس أخيرا، كان روميو قد غادر إلى فيرونا، وعادت الرسالة بتفسيرها المهلم إلى الأخ دون أن تسلم لروميو.
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    ذهب روميو إلى أملاك آل كابيوليت مباشرة، وهو لايدرى أن كونت باريس كان يحرس في ظلال المعبد بجانب قبر الفتاة التي أمل الزواج منها.
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    رأى الكونت باريس روميو، قاتل تيبلت، والذي بدا مستعدا ليلحق المزيد من العار بآل كابيوليت باختراق حرمة قبرهم. استل سيفه، فرجاه روميو بأن لا يقاتل بل أن يسمح له بالدخول إلى القبر بسلام، لكن باريس لم يسمع له، بل حاربه، فصرعه روميو ولكنه التمس وهو يزفر أنفاسه الأخيره أن يوضع بالقبر إلى جانب جولييت. فحمل روميو باريس إلى القبر.
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    هنالك تمدد تيبلت وهنالك تمددت جولييت بثوب عرسها ، وكانت جميلة جدا في موتها مثلما كانت وهي حية، لمس وجنتيها وشفتيها ثم هتف:
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    " هنا سوف ابقي، سأجعل رقادي الأخير".
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    ثم جرع بسرعة السم الذي أحضره ليموت توا إلى جانبها.
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    أسرع الأخ لورانس إلى المدفن لينتظر وصول روميو ويقظة جولييت. وعندما صدمته رؤية جسد كونت باريس وجسد روميو، توسل إلى جولييت التي أفاقت حديثا أن تخرج معه. لكن عندما رأت جولييت زوجها ميتا بجانبها، لم تقبل أن تذهب، ففر الأخ بمفرده. نظرت جولييت إلى روميو وإلى زجاجة السم بيده. إنه لم يشأ أن يحيا بدونها، وهي لن تعيش بدونه. عانقته لآخر مره واستلت خنجره وطعنت به نفسها.
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    انتشرت إشاعات حول أحداث رهيبة في المدينة، فجاء آل كابيوليت وآل مونتيغيو والأمير نفسه إلى المدفن حيث كانت الأجساد الأربعة مسجاة بانتظارهم.
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    والآن، في غمرة ندمهم، كشف الأخ لورانس عن القصة كلها، إبتداء من شعائر الزفاف التي أجراها على أمل أن يسفر ذلك عن سلام عائلي، حتى تلك اللحظات المأساوية الأخيرة عندما لم ينفذ المخطط بدقة ليسفر عن هذه النتائج الرهيبة.
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    قال الأمير:
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    " كابيوليت! مونتيغيو! انظرا أى عقاب قاس جرته عداوتكما".
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    وبحزن صافح الأبوان اللذان أصبحا الآن من دون أولاد. وانتهت العداوة القديمة بينهما. نظر اللورد مونتيغيو إلى جسد عروس ابنه ووعد بأن يشيد لها في فيرونا تمثالا من الذهب الخالص.
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    ورد اللورد كابيوليت :
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    " بالفخامة ذاتها سوف يتمدد روميو بجانب زوجته . إنها تضحيات هزيلة لعداوتنا!".
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    النهــــايه
    [/FONT]

    [FONT=أكاديمي]
    [/FONT]
     
  2. Loading...