صفحات النسيان , شعر جديد , أروع قصيده 2025

صفحات النسيان , شعر جديد , أروع قصيده 2025​

صفحات النسيان , شعر جديد , أروع قصيده 2025


احلى قصيده روووووعه
صفحات النسيان من أجمل الاشعار
جبتها علشان خاطر عيونكم





​

بسم الله الرحمن الرحيم



​

..

ليتَ طُرُقاتِ المدِينةِ تُشعِلُ وهجَ قنآدِيلَ الإلتِقاءِ بكْ..
وليتَ الأرصِفةِ البآهِتةِ تُضيئُ مصآبيحَ الحديثِ معَك..
وليتَ تلكَ الصّنآديقَ البريديّةِ تبوحُ بـ/سرٍّ مكنونٌ بينَ ثنايا قلبِكَ..


..
لمْ تعُد تلكَ المسآحةِ الخآويةِ فيْ أوآخرِ الذّآكرةِ تمتلئُ بِ الفرآغِ,وتنبضُ بِ
البيآضِ كمآ كآنت عليه مُذ سنونَ خلَتْ,بل أصبَحَت ملئَى بتفآصيلٍ كثيرةٍ كلّهآ
تنبُضُ بكَ أَنتْ..
كُنتُ فيْ أواخرِ لقاءاتيْ بكَ,أقرَأُكَ جيّداً,وأتصفّحُ كلماتُكَ,وأعتنيْ بحروفِكَ كما لو أني لن ألتقيْ بكَ بعدَها أبداً,كنتُ أقرأُ في عينآكَ عشقاً زآئِفْ,وغراماً بآهتْ,وحنيناً شآحِبْ لآيتّسمُ بشيئٍ سوَى اللّامُبالاةْ,وكنتُ حينهآ لآأكترثَ لهذا الأمرِ كثيراً,وإن تردّد في مُخيّلتِيْ أستعيذُ بِالله ثلاثاً منْ تلكَ الوساوسَ التيْ
تنبُضُ فيْ لبّ الذّآكرة..
كُنتُ أَظُنّ بِأنّ تلكَ الأمورِ تفآهآتٍ لآتستحِقّ مني كلّ هذا العناءْ,ولاتستحقّ مني جُهدَ تفكيرٍ طويل,وكُنتُ على يقِينْ بأنّهآ لآتستحقّ سوَى إهتمامٍ بكَ,عليكَ أنتَ فقطْ دونَ أن ألفِتَ لتلكَ التّفآصيلِ الصغيرةِ التيْ قدْ تُبعدُني عنكْ..
كُنتُ كذلكَ ولآزلتُ,حتّى بعدَ رحيلِكْ
أقرَأُكَ فيْ كلّ شيئٍ,في همسِ اللّيلِ,وأضوآءَ الصّبآح,وفيْ حنينَ العآشقينْ..
أقرأُكَ في كُتُبيْ,وأتنفّسُ بكَ كـ/رِئةً ثالِثةٍ تجعلُنِيْ لآأعرِفُني إلّا بكْ..
أقرأُكَ فيْ صمتِيْ وحديثيْ وفي همسِيْ,وفي حكايَا الصّغارِ,وأوراقَ الجفَافِ,وفي أزمنةِ الوقتِ وفي كلّ شيئٍ
حتّى في تلكَ التفآصيلَ الصّغيرةِ أقرأُكَ,أقرأُكَ وأنا أسيرُ على رصيفِ العابِرينْ,أتفقّدكْ,أتفقّدُ بعضاً منكَ,أتأمّلَ المارّينَ هُنآكَ بوجهٍ كسآهُ الذّبولْ,وأصبَحتُ أتساءَل:متَى تعودُ..متَى تعودُ..!


أشعُرُ بيْ وكأنّيْ أسرَفتُ بِ التفكيرِ بكْ
وكأنّيْ أرهَقتُ عمراً مضى من عُمرِيْ,وأُجزمُ أنّه لن يعُودْ
أصبَحَ التمنّي عآدتي الوحيدةِ التي ألجأُ إليهآ كلّ مساءْ
(ليتهُ يعودْ,ليتَ الطُرُقات تجمعُني به,ليتَ تلك الفراغاتِ المُمِلّةِ تمتلِئُ بهِ فقط,ليتَ الحنينُ يُزيحُ ذاكَ السّوآد القآتل,وليتَ الأُغنِياتِ تكُفّ عنْ صوتِ الرّحيل)..
بعدَ رحيلِكَ..أصبَحتُ أُطالِعُ صَفحاتَ النّسيانِ كثيرَاً,لكنّيْ فشِلتُ في نسيانِكَ ,ونجَحتُ في نسيانِ أشياءَ كثيرةٍ تحتوِينيْ فقَطْ..


فذكّرنِيْ..كيفَ أجوبُ الأرضَ بحثاً عنكَ,وأنا في طورِ النّسيانْ​