تقدم شابا للزواج من فتاة وكان يحبها كثيرا وكان الشاب قد ارسل لها رسولا ليبلغها بانه يحبها ويريد الزواج منها ويريد ان يعرف شعورها تجاهه قبل ان يتقدم لوالديها ويطلب يدها رسميا منهم فردت الفتاة على الرسول قائلة انها لها شرطا وحيدا لتقبل الزواج من ذلك الشاب وكان طلبها هو ان يخرج الشاب أمه من المنزل لانها تحب ان تعيش معه بمفردة وليس مع احدا من عائلتة وبلغ الرسول هذا الكلام للشاب فرد علية قائلا اذهب اليها وقل لها انه لا يستطيع العيش بدون امة وهى وحيدة وليس لها احدا غيرة وهو لم يستطيع عمل ذلك ويقول انها لو كانت على زمتة لطلقها فى الفور وانه لا يتشرف بالزواج من واحدة مثلك وارسل اليها ابياتا شعرية فيما معناها انه لا يستطيع العيش بدون امة التى تعبت فى تربيتة وكبرتة وعلمتة ولا يستغنى عنها حتى لو كان ثمن ذلك انتى . فردت الفتاة على الرسول قائلة انها موافقة على الزواج من هذا الشاب الرائع ومتشوقة جدا للقاؤة مبررة ذلك بان الذى لا يبيع اغلى ما عندة بسهولة لكى يرضى نفسة فهو سيبقى عليها ويحافظ عليها . من فيه خيرا فى اهله فيه خيرا فى الناس . ومن حفظ والدتة يحفظنى . فاعتبر يا ايها الشباب يا من ضيعت حقوق والديك واعلم ان الامور الدنيوية فانية . ما شاء الله على الفتاة العبقرية التى اختبرت شابا بمثل هذا الاختبار.
