1. نادي

    نادي مشرف عام

    كنوز من الحسنات في صلاة الفجر , فضل صلاة الفجر , أهمية صلاة الفجر
    السلام عليكم

    صلاة الفجر من الصلوات المفروضة على المسلم , ويبدأ بها يومه , وأيضاً لها الكثير من الفضائل في الدنيا .

    85%D8%A7_%D9%87%D9%88_%D8%A3%D8%AC%D8%B1_%D8%B5%D9%84%D8%A7%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%AC%D8%B1.jpg

    الثواب الدنيوي لصلاة الفجر

    صلاة الفجر جماعة تحمي المسلم وتحفظه بإذن الله، ودليل ذلك الحديث الذي رواه أبو هريرة -رضي الله عنه- عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (مَن صَلَّى الصُّبْحَ فَهو في ذِمَّةِ اللهِ، فلا يَطْلُبَنَّكُمُ اللَّهُ مِن ذِمَّتِهِ بشيءٍ فيُدْرِكَهُ فَيَكُبَّهُ في نَارِ جَهَنَّمَ).

    صلاة الفجر والقيام لها والوضوء وذكر الله -تعالى- سببٌ في انحلال عقد الشَّيطان الثلاث، والتي يعقدها الشيطان على رأس كلِّ شخصٍ، فإذا قام المسلم وذكر الله وتوضّأ وصلّى انفكَّت عنه العُقَد الثّلاث، لقول النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-: (يَعْقِدُ الشَّيْطَانُ علَى قَافِيَةِ رَأْسِ أَحَدِكُمْ إذَا هو نَامَ ثَلَاثَ عُقَدٍ يَضْرِبُ كُلَّ عُقْدَةٍ عَلَيْكَ لَيْلٌ طَوِيلٌ، فَارْقُدْ فَإِنِ اسْتَيْقَظَ فَذَكَرَ اللَّهَ، انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ، فإنْ تَوَضَّأَ انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ، فإنْ صَلَّى انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ، فأصْبَحَ نَشِيطًا طَيِّبَ النَّفْسِ وإلَّا أَصْبَحَ خَبِيثَ النَّفْسِ كَسْلَانَ).

    صلاة الفجر سببٌ من أسباب دفْع الكسل والخمول. صلاة الفجر سببٌ في انشراح الصَّدر والطمأنينة.

    صلاة الفجر سببٌ في تحصيل الرِّزق والبركة في حياة المسلم، فهي تؤدّى في البكور؛ أي أول النهار، وقد قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (اللهمَ باركْ لأمتي في بكورِها. قال: وكان إذا بعث سريةً أو جيشًا، بعثهم أولَ النهارِ. وكان صخرُ رجلًا تاجرًا. وكان إذا بعث تجارةً بعثهم أولَ النهارِ، فأثرى وكثر مالُه).

    صلاة الفجر سببٌ في إبعاد الشّخص عن النِّفاق، فمن يؤدِّي صلاة الفجر لا يُحسب مع المنافقين، حيث قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (إنَّ أَثْقَلَ صَلَاةٍ علَى المُنَافِقِينَ صَلَاةُ العِشَاءِ، وَصَلَاةُ الفَجْرِ، ولو يَعْلَمُونَ ما فِيهِما لأَتَوْهُما ولو حَبْوًا).

    وقت صلاة الفجر وقت عبادةٍ تشهده الملائكة الذين يتعاقبون باللّيل والنَّهار، فيرفعون لله -عز وجل- أخبار العباد وصلاتهم، وقيل هم الملائكة الحَفَظَة، قال -صلى الله عليه وسلم-: (المَلَائِكَةُ يَتَعَاقَبُونَ مَلَائِكَةٌ باللَّيْلِ، ومَلَائِكَةٌ بالنَّهَارِ، ويَجْتَمِعُونَ في صَلَاةِ الفَجْرِ، وصَلَاةِ العَصْرِ، ثُمَّ يَعْرُجُ إلَيْهِ الَّذِينَ بَاتُوا فِيكُمْ، فَيَسْأَلُهُمْ وهو أعْلَمُ، فيَقولُ: كيفَ تَرَكْتُمْ عِبَادِي، فيَقولونَ: تَرَكْنَاهُمْ يُصَلُّونَ، وأَتَيْنَاهُمْ يُصَلُّونَ).

    صلاة الفجر تعين المسلم على عمل الخيرات والبرِّ، وتنهاه عن فعل السيِّئات والمنكرات، فتمنعه في حياته عن أكل الحرام، وظلم النّاس، وغير ذلك، قال -تعالى-: (وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ).

    الثواب الأخروي لصلاة الفجر

    أداء صلاة الفجر والمحافظة عليها سببٌ في رؤية الله -عز وجل-، وهذا تبعاً لما ورد في الحديث الذي رواه جرير بن عبد الله -رضي الله عنه- حيث قال: (كُنَّا عِنْدَ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذْ نَظَرَ إلى القَمَرِ لَيْلَةَ البَدْرِ، فَقَالَ: أما إنَّكُمْ سَتَرَوْنَ رَبَّكُمْ كما تَرَوْنَ هذا، لا تُضَامُّونَ -أوْ لا تُضَاهُونَ- في رُؤْيَتِهِ فَإِنِ اسْتَطَعْتُمْ أنْ لا تُغْلَبُوا علَى صَلَاةٍ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وقَبْلَ غُرُوبِهَا، فَافْعَلُوا).

    المؤدّي لصلاة الفجر لا يلج النّار، ودليل ذلك قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (لن يلِجَ النارَ أحدٌ صلَّى قبلَ طُلُوعِ الشمسِ وقبلَ غروبِها).

    الفجر أو الصُّبح هو وقتٌ أقسم الله -عز وجل- به في سورة الفجر، لما فيه من الخير العظيم والعميم في الدُّنيا والآخرة، وقيل إنّ القَسَم كان بصلاة الفجر ذاتها لما لها من الفضل العظيم من شهود الملائكة.

    المؤدِّي لصلاة الفجر في جماعة له أجر قيام الليل كلِّه، وذلك لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (مَن صلى الصبحَ في جماعةٍ فكأنما صلى الليلَ كلَّه).

    أداء صلاة الفجر في جماعة ثم الجلوس وذكر الله بعدها إلى طلوع الشمس سببٌ في نيل أجر الحجّ والعمرة، لقول النبيّ -صلى الله عليه وسلم-: (مَن صلى الفجرَ في جماعةٍ، ثم قَعَد يَذْكُرُ اللهَ حتى تَطْلُعَ الشمسُ، ثم صلى ركعتينِ، كانت له كأجرِ حَجَّةٍ وعُمْرَةٍ تامَّةٍ، تامَّةٍ، تامَّةٍ).

    النُّور التَّام للمصلِّي يوم القيامة إن صلَّى الفجر في جماعةٍ، حيث قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (بشِّرِ المشَّائينَ في الظُّلَمِ إلى المساجِدِ بالنُّورِ التَّامِّ يومَ القيامةِ).

    والجزاء من جنس العمل، فكما قاموا ليلاً في الظلام لله -تعالى-؛ فالله -تعالى- يجازيهم بنورٍ عظيم يوم القيامة.[٢٨] المؤدِّي لصلاة الفجر يدخل الجنَّة، حيث قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (مَن صَلَّى البَرْدَيْنِ دَخَلَ الجَنَّةَ).

    المؤدِّي لصلاة الفجر في جماعة يرفعه الله -عز وجل- درجاتٍ ويحطُّ عنه الخطايا والسيئات، فقد صحّ عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (إذَا تَوَضَّأَ، فأحْسَنَ الوُضُوءَ، ثُمَّ خَرَجَ إلى المَسْجِدِ، لا يُخْرِجُهُ إلَّا الصَّلَاةُ، لَمْ يَخْطُ خَطْوَةً، إلَّا رُفِعَتْ له بهَا دَرَجَةٌ، وحُطَّ عنْه بهَا خَطِيئَةٌ).
     
    <
  2. جاري تحميل الصفحة...