1. نادي

    نادي مشرف عام

    تعرف الإيمان بالله , كيف تقوي ايمانك بالله , أهمية الإيمان بالله تعالى
    أهلا وسهلا

    %81_%D8%A7%D9%82%D9%88%D9%8A_%D8%A7%D9%8A%D9%85%D8%A7%D9%86%D9%8A_%D8%A8%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87.jpg

    تعريف الإيمان بالله

    الإيمان لغة هو تصديق القلب بكل ما يحتويه وما يتطلبه الخبر ، وفي المصطلح الشرعي أن القلب يؤكد الخبر واللسان يعبر عنه وتعمل به الجوارح ،ويعرف الإيمان بالله: إيمان العبد بوجود الله وما يوصف به ويسمى به ، وبكل ما أخبر به من إخبار عن يوم القيامة وما يترتب على الإيمان به إيماناً بوجود الجنة والنار ، والايمان بأن العبد سيُثاب بالخير والشر والذنب كعقاب ، وهو ما يترتب عليه إيمانه بوجود الحساب والجزاء ، والإيمان بكل ما جاء عنه الله في رسالة رسول الله - صلى الله عليه وسلم , لأنها من عنده سبحانه.

    كيف تقوي ايمانك بالله

    التّحلّي بالصبر على تأدية الأعمال الصالحة والمُداومة عليها؛ فالمحافظة على الصلاة والدعاء، وذكر الله -تعالى-، وطلب العلم والسعي إليه والتنقّل بين حلقاته، والحرص على قراءة الكتب وسماعها وغيرها من الأعمال التي تُقوّي الإيمان تحتاج إلى صبر وجلد يمنعان اختراق الكسل إلى النفس، وعند فقد ذلك يدبّ الملل والضيق إلى القلب مُؤدّياً إلى تفريط العبد بالأعمال الصالحة التي داوم عليها وقد يتركها، لذا كان علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- يُشبِّه الصبر بالرأس من جسد الإيمان حيث أنّه متى فقده العبد فقد الإيمان.

    المداومة على تلاوة القرآن الكريم وحفظه؛ لِأنّ الله -تعالى- جعله نوراً يهتدي به العبد إلى الإيمان والطريق المستقيم؛ لقوله -تعالى-: (وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِّنْ أَمْرِنَا مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَـكِن جَعَلْنَاهُ نُورًا نَّهْدِي بِهِ مَن نَّشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ)، كما وأنّه سبيل المؤمن في نيل الفلاح والنجاة في الدارَين، قال -تعالى-: (قَدْ جَاءَكُم مِّنَ اللَّـهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ * يَهْدِي بِهِ اللَّـهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ)، لذا كان البعد عنه وهجر تلاوته سبباً في قسوة القلب التي تؤدّي بدورها إلى ارتكاب المعاصي والذنوب والجرأة عليها، والتقصير والكسل في أداء العبادات.

    المداومة على ذكر الله -تعالى- لِأثره الشديد في توطيد علاقة العبد بربه، حيث أنّ الغفلة عن الأذكار الشرعيّة الواردة في كلٍّ من القرآن الكريم والسنّة النبويّة لها من الأثر ما يُسبب إدخال الوهن والجمود إلى تلك العلاقة.

    الحرص على عبادة الله -تعالى- كحال مَن يراه ويُشاهده، وإن لم يتمكّن العبد من ذلك استحضر وتذكُّر رؤية الله -تعالى- له؛ فينال بذلك تعزيز الإيمان في قلبه وهو ما يؤدّي بدوره إلى أن يَبلغ درجة حقّ اليقين فيشعر بلذّة العبادة والطاعة.

    الحرص على الالتقاء بالعلماء الربّانيين ومجالستهم، وحفظ كلامهم الطيّب وانتقاءه كما يُنتقى الطيّب من الثمار.

    الحرص على معرفة الله -تعالى- بالعلم بأسمائه وصفاته، وفهم معانيها، والتفكّر في آثارها؛ كالتأمل في ملكوته وقدرته؛ لقوله -تعالى-: (سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ)، وهذا يؤدي بدوره إلى الاعتقاد بأنّ مطلق الكمال والجلال لا يكونا لغيره -سبحانه-.

    الحرص على السنّة النبويّة علماً وعملاً بها، وفهماً لها، والدعوة إليها.

    السعي في تحصيل العلم الشرعي الذي يؤدّي بدوره إلى قرب العبد من ربّه وخشيته منه؛ فيزداد إيمانه به لقوله -تعالى-: (إِنَّمَا يَخْشَى اللَّـهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ)، حيث أنّ العبد الذي وقف على تفاصيل أمور دينه ويعلم عن المحشر وأهواله ويوم القيامة ومواقفها، ووصف نعيم الجنّة وعذاب النار، والموت وما بعده، والقبر وفتنته، وأحكام الحلال والحرام في شريعته، وسيرة رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- وأدقّ تفاصيلها، ومعنى الشهادتين وما يترتّب عليهما وغير ذلك من العلم والمعرفة لا يكون كإيمان مَن زاده في ذلك قليل؛ لقوله -تعالى-: (قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ).

    اجتناب المعاصي والمنكرات لِنيل مرضاة الله -تعالى- وشرف القرب منه.

    الإعراض عن زينة الدنيا وملذّاتها والزهد فيها، والسعي للآخرة لِنيل الجزاء الذي أعدّه الله -تعالى- لِعباده المؤمنين.

    الإكثار من دعاء الله -تعالى- وتحرّي ذلك في مواطن إجابته بالهداية والثبات على الدين، وقبول العمل الصالح والاستزادة منه، والعاقبة الحسنة

    أهمية الإيمان بالله تعالى

    فطر الله -تعالى- النفس البشرية على وجوده، حيث أنّه أشهد نبيّه آدم -عليه السلام- عندما خلقه وذريّته على أنّه -سبحانه- خالقهم ومعبودهم لقوله -تعالى-: (وَإِذ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَني آدَمَ مِن ظُهورِهِم ذُرِّيَّتَهُم وَأَشهَدَهُم عَلى أَنفُسِهِم أَلَستُ بِرَبِّكُم قالوا بَلى شَهِدنا أَن تَقولوا يَومَ القِيامَةِ إِنّا كُنّا عَن هـذا غافِلينَ)، وما جاء الأنبياء والرسل إلّا بالدعوة لِما يوافق الفطرة السليمة وهو الإيمان بوحدانيته في ربوبيّته وألوهيّته وأسمائه وصفاته، لذا جعل الله -تعالى- الإيمان به أوّل الأصول الاعتقاديّة وأهمّها وما سواه فرع وتابع له.

    والإيمان هو السبب الذي من أجله خلق الله البشر وبعث إليهم أنبياءه ورسله بكتبه ورسالاته ومن ذلك رسالة الإسلام والقرآن الكريم الذي جعل مجمله حديثاً عن الإيمان به، ومن ذلك آية الكرسي وسورة الإخلاص وحديثهما المباشر عن ذاته وأسمائه وصفاته وأفعاله،ويُضاف إلى ذلك كون الإيمان بالله -تعالى- هو مصدر الخير والهداية؛ فالإنسان بحاجة إلى رب يعود إليه في علمه وعمله ليُرشده إلى طريق الفلاح والنجاة، ومتى غفل وانحرف عن ذلك الطريق ضلّ وهلك كفرعون واتباعه
     
  2. جاري تحميل الصفحة...