مدخل شرود وذهول صمت مطبق وانكسارات هشت فيها سويعات اللقاء يطوقني الخجل أن أرتجيك اللقاء ويسكنك الغرور عن مطالبتي البقاء أمنيات أجترها تغتصب فرحتي بين همسي وصدى صوتك فقط دموع وأمسية باردة وشئ من تفاصيل صور تزاحمت بين خيوط الافتقاد وأعود لذاتي يلفني الليل وتهجع رياحه العاصفة أردد ما أصعب الاختيار وما أشقانا بالقرار مساء عاصف وشئ من صقيع أتحرى الوجوه وأصافح العيون المحدقة في الفراغ كان القرار ليلة باردة وسكون لا شئ سوى أنا وطريق خاوٍ وزائر الحنين يقطن أبعد المسافات أيدٍ ترددت بين القبول والرفض أرفعها فتسقط بين كفيّ وتهزني لتأخذني قشعريرة الوداع يا من تنادون بضعفي وتتهامسون بانهياري أمام التيار إليكم عني فحبيبي ترجل دفة الموج وناداني أميرة البحار دعاة الحب أحلفكم بالله لا تستعجلوا إلتقطوا أنفاسكم قبل اتخاذ القرار وكان يا ما كان على مائدة الحوار حبيبا صديقا طبيبي ونبض الوفاء وطني و كل الانتماء إن أثارتني زوابع الآه وأفزعني برد الأحزان تهدأ ثورتي وأكبح جماح غضبي بنظرة عينيك الدافئة إن صخب جنوني تلملم ما تبقى فيّ وتعيدني صوابي من جديد تردني لنفسي برزانتك وتعقلك تهون عليّ مصائب فما أحلى اللقاء واياك وأمسياتنا تجلجل بها ضحكات بريئة فما أجمل جنونك سيدي وما أوفى هذيانك اللامعقول ما أرق نظراتك الهامسة أحبك حين يطولني انتظارك تفاجئني بعمق حنينك سيد المساء ونبض الوريد في عينيك شوق يسبر أغوار ذاتي ويفيض غراما أشعرك وتحس بي وكان يا ما كان وهمس خجول تقوقع خلف الجدران حبيبي وفرحة اللقاء نسيت نفسي واياك بلا عتاب لا أنت أتقنت الحديث ولا أنا أحسنت الإصغاء فقط شذرات من أطياف ونظرات حيرى ودمعة شاكية انطلقت رغما عني وعنك لأبكي أحزاني فتعصف أتراحك بلا قرار رجاء وأمنية تخرس الكلام فيّ فأتمتم بشفاهي همسات الوداع أمارس طقوسا بطعم الألم تعلقمت فيها مرارة الضياع طيف وانحسار نفسي بلا قناع أتدثر وشاحا بلون الليل الناصع السواد فأتعمق داخلي وأتعمق ويشف الستار تطول المسافات وكان يا ما كان تحيط بسمعي أنفاس غاضبة لائمة زاجرة تتهمني بانتهاك قوانين العشق حين أحببتك عفوا أيها السادة فما أنا سوى أنثى خفق قلبي بلوعة الاغتراب عن ذاتي وأخلصت الوفاء خجولة انصهرت في دوامة المغرمين تقتلني سهام النظر قبل أن تنعى حبك داخلي فأزيف مشاعري بتعمد نسيانك لأختنق بنوبة بكاء مخرج حين نجبر على الاختيار رغما عنا وبدون سابق إصرار تقيدنا الظروف وتطبعنا تقاليد عالم أتيناه في الزمن الخطأ يهزنا طول المسافات وإن باعدتنا الظروف وما كان وسيكون ستبقى النبض الهاتف بي الروح المتعمقة وجداني الحبيب البعيد قليلا القريب جدا رغم أمسيتي الباردة وطيف الوداع