شهر شعبان ,شعبان , مقدمه رمضان شهر شعبان ,شعبان , مقدمه رمضان ماذا أنت فاعل في شعبان... إذا كنت تريد رمضان بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين... الرحمن الرحيم .... والصلاة والسلام على نبيه الذي أرسله للناس أجمعين ... وبعثه رحمة للعالمين.... ثم أما بعد.......... وها قد مضت الدقائق والثواني .... وتصرمت الأيام والليالي ... وهانحن نوشك أن يحل بنا زائرا .... هو حبيب للمؤمنين...وقرة لعيون المحبين ... وسلوة للمشتاقين.. ورياض للصالحين العابدين ... رحل عنك غير بعيد ... وهاهو الآن يوشك أن ينزل بك ...!! فهل جهزت نفسك ...!! وتفقدت بيتك...!! وأعددت زادك...!! أم أنه زائر تعودت عليه نفسك...!! وقسى قلبك ...!! فلم تعد تفرح به إذا أقبل .. ولا تفتقده حين يرحل ...!!! مضى رجبٌ وما أحسنت فيه وهذا شهر شعبــــان المبارك فيا من ضيع الأوقات جهـــلاً بحرمتهــــا أفق واحذر بوارك فسوف تفارق اللذات قهــراً ويخلي الموت قسراً منك دارك تدارك ماستطعت من الخطايا بتوبة مخلص واجعــــــل مدارك على طلب السلامة من جحيم فخير ذوي الجرائـــــم من تدارك ولعل مسلماً يتساءل كيف نعد لاستقبال رمضان ... ابتداءً من شعبان فنقول ... قال سلمة بن كهيل: كان يقال شهر شعبان شهر القراء. وكان عمرو بن قيس إذا دخل شهر شعبان أغلق حانوته وتفرغ لقراءة القران، قال أبو بكر البلخي: شهر رجب شهر الزرع، وشهر شعبان شهر سقي الزرع، وشهر رمضان شهر حصاد الزرع... وها قد مضى رجب فما أنت فاعل في شعبان إن كنت تريد رمضان..!!!! ولنا مع هذا الشهر وقفات منها: أولا .. في فضل صيامه .. فمن شدة محافظته صلى الله عليه وسلم على الصوم في شعبان أن أزواجه رضي الله عنهن، كن يقلن أنه يصوم شعبان كله، مع أنه صلى الله عليه وسلم لم يستكمل صيام شهر غير رمضان، فهذه عائشة رضي الله عنها وعن أبيها تقول: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم حتى نقول لا يفطر، ويفطر حتى نقول لا يصوم، وما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم استكمل صيام شهر قط إلا شهر رمضان، وما رأيته في شهر أكثر صياما منه في شعبان. [رواه البخاري ومسلم].... قال ابن رجب رحمه الله : صيام شعبان أفضل من صيام الأشهر الحرم ، وأفضل التطوع ما كان قريب من رمضان قبله وبعده ، وتكون منزلته من الصيام بمنزلة السنن الرواتب مع الفرائض قبلها وبعدها وهي تكملة لنقص الفرائض ، وكذلك صيام ما قبل رمضان وبعده ، فكما أن السنن الرواتب أفضل من التطوع المطلق بالصلاة فكذلك يكون صيام ما قبل رمضان وبعده أفضل من صيام ما بَعُد عنه . وعن أسامة بن زيد رضي الله عنهما قال : قلت يا رسول الله لم أرك تصوم من شهر من الشهور ما تصوم من شعبان ، فقال : " ذاك شهر تغفل الناس فيه عنه ، بين رجب ورمضان ، وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين ، وأحب أن يرفع عملي وأنا صائم " رواه النسائي ، أنظر صحيح الترغيب والترهيب ص 425... وفي الحديث السابق دليل على استحباب عِمارة أوقات غفلة الناس بالطاعة ، كما كان طائفة من السلف يستحبون إحياء ما بين العشائين بالصلاة ويقولون هي ساعة غفلة ، ومثل هذا استحباب ذكر الله تعالى في السوق لأنه ذكْر في موطن الغفلة.... وقوله " شعبان شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان " يشير إلى أنه لما اكتنفه شهران عظيمان - الشهر الحرام وشهر الصيام - اشتغل الناس بهما عنه ، فصار مغفولا عنه ، وكثير من الناس يظن أن صيام رجب أفضل من صيام شعبان لأن رجب شهر حرام ... ولما كان شعبان كالمقدّمة لرمضان فإنه يكون فيه شيء مما يكون في رمضان من الصيام وقراءة القرآن والصدقة ، وقال سلمة بن سهيل كان يقال : شهر شعبان شهر القراء ، وكان حبيب بن أبي ثابت إذا دخل شعبان قال هذا شهر القراء ، وكان عمرو بن قيس المُلائي إذا دخل شعبان أغلق حانوته وتفرغ لقراءة القرآن . .. وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((يطلع الله إلى جميع خلقه ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن)) [رواه الطبراني وابن حبان وهو حديث صحيح]. ولهذا الحديث فوائد منها: الأولى: أن الله يغفر فيها لكل عباده إلا المشرك قال صلى الله عليه وسلم: ((أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر، فسئل عنه؟ فقال: الرياء)) الوقفة الثانية: خطورة الشحناء والبغضاء بين الناس، وأن الله لا يغفر للمتشاحنين، والشحناء هي: حقد المسلم على أخيه المسلم بغضا له لهوى في نفسه، لا لغرض شرعي ومندوحة دينية، فهذه تمنع المغفرة في أكثر أوقات المغفرة والرحمة... هذا وأسأل الله تعالى .. أن يبارك لنا في شعبان ويبلغنا رمضان ...وأن يغفر لنا أنه سميع قريب...
