تسجيل الدخول
منتديات حب البنات
الرئيسية
المنتديات
>
الاقسام العامة والاسلامية
>
حل الاسئلة
>
حل سؤال هل ادم مبشر بالجنة , المبشرين بالجنة , تعرف على المبشرين بالجنة
>
الرد على الموضوع
الاسم:
التحقق:
ما هي عاصمة فلسطين المحتلة ؟
الرسالة:
<p>[QUOTE="طائر الخير, post: 37088, member: 884"]<p style="text-align: center"><font size="5"><span style="color: red">السؤال</span> </font></p> <p style="text-align: center"><font size="5"><br /></font></p> <p style="text-align: center"><font size="5"></font><b><font size="5"><u>هل ادم مبشر بالجنة</u></font></b></p> <p style="text-align: center"><br /></p> <p style="text-align: center"><font size="5"><br /></font></p> <p style="text-align: center"><font size="5"><br /></font></p> <p style="text-align: center"><font size="5"><span style="color: red">الجواب</span></font></p> <p style="text-align: center"><font size="5"><br /></font></p> <p style="text-align: center"><font size="5"><br /></font></p> <p style="text-align: center"> </p> <p style="text-align: center"><br /></p> <p style="text-align: center"> <font size="5"><b>الخلاف الذي ذكروه في أن هذه الجنة التي أسكنها آدم ، هل هي في السماء أو في الأرض ؟ هو الخلاف الذي ينبغي فصله والخروج منه . والجمهور على أنها هي التي في السماء ، وهي جنة المأوى ، لظاهر الآيات والأحاديث كقوله تعالى</b> <b> : وقلنا يا آدم اسكن أنت وزوجك الجنة [ </b><b>البقرة : 175 ] . والألف واللام ليست للعموم ، ولا لمعهود لفظي ، وإنما تعود على معهود ذهني ، وهو المستقر شرعا من جنة المأوى ، وكقول موسى عليه السلام لآدم عليه السلام</b> <b> : </b><b>علام أخرجتنا ونفسك من الجنة </b> <b> . </b><b>الحديث . كما سيأتي الكلام عليه . وروى مسلم في صحيحه من حديث </b><b>أبي مالك الأشجعي ، واسمه سعد بن طارق ، عن أبي حازم سلمة بن دينار ، عن أبي هريرة ، وأبو مالك ، عن ربعي ، عن حذيفة قالا : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم</b> <b> : </b><b>يجمع الله الناس فيقوم المؤمنون حين تزلف لهم الجنة فيأتون </b><b>آدم </b><b>فيقولون يا أبانا استفتح لنا الجنة فيقول : وهل أخرجكم من الجنة إلا خطيئة أبيكم</b> <b> ! </b><b>. </b><b>وذكر الحديث بطوله ، وهذا فيه قوة جيدة ظاهرة في الدلالة على أنها جنة المأوى ، وليست تخلو عن نظر</b> <b> . [ </b><b>ص</b><b>:</b><b> 176 ] </b><b>وقال آخرون بل الجنة التي أسكنها آدم لم تكن جنة الخلد ; لأنه كلف فيها أن لا يأكل من تلك الشجرة ، ولأنه نام فيها وأخرج منها ، ودخل عليه إبليس فيها ، وهذا مما ينافي أن تكون جنة المأوى . وهذا القول محكي ، عن أبي بن كعب ، </b><b>وعبد الله بن عباس ، ووهب بن منبه ، وسفيان بن عيينة </b><b>. </b><b>واختاره </b><b>ابن قتيبة في المعارف ، والقاضي منذر بن سعيد البلوطي في تفسيره ، وأفرد له مصنفا على حدة ، وحكاه عن أبي حنيفة الإمام وأصحابه رحمهم الله . ونقله أبو عبد الله محمد بن عمر الرازي ابن خطيب الري في تفسيره عن أبي القاسم البلخي ، وأبي مسلم الأصبهاني </b><b>. </b><b>ونقله القرطبي في تفسيره عن المعتزلة ، والقدرية </b><b>. </b><b>وهذا القول هو نص التوراة التي بأيدي أهل الكتاب . وممن حكى الخلاف في هذه المسألة أبو محمد بن حزم في " الملل والنحل</b><b> " </b><b>وأبو محمد بن عطية </b><b>في تفسيره ، وأبو عيسى الرماني في تفسيره</b><b> . </b><b>وحكى عن الجمهور الأول ، </b><b>وأبو القاسم الراغب ، والقاضي الماوردي في تفسيره فقال : واختلف في الجنة التي أسكناها يعني آدم وحواء على قولين ; أحدهما : أنها جنة الخلد . الثاني : جنة أعدها الله لهما ، وجعلها دار ابتلاء ، وليست جنة الخلد التي جعلها دار جزاء . ومن قال : بهذا اختلفوا على قولين ; أحدهما : أنها في السماء ، لأنه أهبطهما منها . وهذا قول الحسن ، والثاني</b><b> : [ </b><b>ص</b><b>:</b><b> 177 ] </b><b>أنها في الأرض ، لأنه امتحنهما فيها بالنهي عن الشجرة التي نهيا عنها دون غيرها من الثمار . وهكذا قول</b><b> ابن جبير ، وكان ذلك بعد أن أمر إبليس بالسجود لآدم ، والله أعلم بالصواب من ذلك ، هذا كلامه</b><b> . </b><b>فقد تضمن كلامه حكاية أقوال ثلاثة ، وأشعر كلامه أنه متوقف في المسألة ، ولهذا حكى أبو عبد الله الرازي في تفسيره في هذه المسألة أربعة أقوال ، هذه الثلاثة التي أوردها </b><b>الماوردي ورابعها : الوقف . ورجح القول الأول . والله أعلم . وحكى القول بأنها في السماء وليست جنة المأوى عن أبي علي الجبائي </b><b>. </b><b>وقد أورد أصحاب القول الثاني سؤالا يحتاج مثله إلى جواب فقالوا : لا شك أن الله سبحانه وتعالى طرد إبليس حين امتنع من السجود عن الحضرة الإلهية ، وأمره بالخروج عنها والهبوط منها ، وهذا الأمر ليس من الأوامر الشرعية بحيث يمكن مخالفته ، وإنما هو أمر قدري لا يخالف ولا يمانع ، ولهذا قال</b><b> : اخرج منها مذءوما مدحورا [ </b><b>الأعراف : 18 ] . وقال</b><b> : اهبط منها فما يكون لك أن تتكبر فيها [ </b><b>الأعراف : 13 ] . وقال</b><b> : اخرج منها فإنك رجيم [ </b><b>الحجر : 34 ] . والضمير عائد إلى الجنة أو السماء أو المنزلة ، وأيا ما كان ، فمعلوم أنه ليس له الكون بعد هذا في المكان الذي طرد عنه ، وأبعد منه لا على سبيل الاستقرار ، ولا على سبيل المرور والاجتياز . قالوا : ومعلوم من ظاهر سياقات القرآن أنه وسوس </b><b>[ </b><b>ص</b><b>:</b><b> 178 ] </b><b>لآدم </b><b>وخاطبه بقوله له</b><b> : هل أدلك على شجرة الخلد وملك لا يبلى [ </b><b>طه : 120 ] . وبقوله</b><b> : ما نهاكما ربكما عن هذه الشجرة إلا أن تكونا ملكين أو تكونا من الخالدين وقاسمهما إني لكما لمن الناصحين فدلاهما بغرور [ </b><b>الأعراف : 20 21 ] . الآية ، وهذا ظاهر في اجتماعه معهما في جنتهما ، وقد أجيبوا عن هذا بأنه لا يمتنع أن يجتمع بهما في الجنة على سبيل المرور فيها لا على سبيل الاستقرار بها ، أو أنه وسوس لهما وهو على باب الجنة ، أو من تحت السماء . وفي الثلاثة نظر ، والله أعلم</b><b> . </b><b>ومما احتج به أصحاب هذه المقالة ما رواه </b><b>عبد الله بن الإمام أحمد في الزيادات عن هدبة بن خالد ، عن حماد بن سلمة ، عن حميد ، عن الحسن البصري ، عن عتي هو ابن ضمرة السعدي ، عن أبي بن كعب قال : إن آدم لما احتضر اشتهى قطفا من عنب الجنة ، فانطلق بنوه ليطلبوه له ، فلقيتهم الملائكة فقالوا : أين تريدون يا بني آدم ؟ فقالوا : إن أبانا اشتهى قطفا من عنب الجنة . فقالوا لهم : ارجعوا فقد كفيتموه فانتهوا إليه فقبضوا روحه ، وغسلوه ، وحنطوه ، وكفنوه ، وصلى عليه جبريل وبنوه خلف الملائكة ، ودفنوه . وقالوا : هذه سنتكم في موتاكم </b><b>. </b><b>وسيأتي الحديث بسنده ، وتمام لفظه عند ذكر وفاة آدم عليه السلام . قالوا : فلولا أنه كان الوصول إلى الجنة التي كان فيها آدم التي اشتهى منها القطف ممكنا لما ذهبوا يطلبون ذلك ، فدل على أنها في الأرض لا في السماء ، والله تعالى أعلم</b><b> . </b><b>قالوا : والاحتجاج بأن الألف واللام في قوله</b><b> : ويا آدم اسكن أنت وزوجك الجنة . [ </b><b>ص</b><b>:</b><b> 179 ] </b><b>لم يتقدم عهد يعود عليه ، فهو المعهود الذهني مسلم ، ولكن هو ما دل عليه سياق الكلام فإن آدم خلق من الأرض ، ولم ينقل أنه رفع إلى السماء . وخلق ليكون في الأرض ، وبهذا أعلم الرب الملائكة حيث قال</b><b> : إني جاعل في الأرض خليفة . </b><b>قالوا : وهذا كقوله تعالى</b><b> : إنا بلوناهم كما بلونا أصحاب الجنة [ </b><b>القلم : 17 ] . فالألف واللام ليس للعموم ، ولم يتقدم معهود لفظي ، وإنما هي للمعهود الذهني الذي دل عليه السياق وهو البستان</b><b> . </b><b>قالوا : وذكر الهبوط لا يدل على النزول من السماء . قال الله تعالى</b><b> : قيل يا نوح اهبط بسلام منا وبركات عليك وعلى أمم ممن معك [ </b><b>هود : 48 ] . الآية . وإنما كان في السفينة حين استقر على الجودي ونضب الماء عن وجه الأرض ، أمر أن يهبط إليها هو ومن معه مباركا عليه وعليهم . وقال الله تعالى</b><b> : اهبطوا مصرا فإن لكم ما سألتم [ </b><b>البقرة : 61 ] . الآية . وقال تعالى</b><b> : وإن منها لما يهبط من خشية الله [ </b><b>البقرة : 74 ] . الآية . وفي الأحاديث واللغة من هذا كثير</b><b> . </b><b>قالوا : ولا مانع ، بل هو الواقع ، أن الجنة التي أسكنها آدم كانت مرتفعة عن سائر بقاع الأرض ذات أشجار ، وثمار ، وظلال ، ونعيم ، ونضرة ، وسرور ، كما قال تعالى</b><b> : إن لك ألا تجوع فيها ولا تعرى [ </b><b>طه : 118 ] . أي لا يذل باطنك بالجوع ، ولا ظاهرك بالعري</b><b> : وأنك لا تظمأ فيها ولا تضحى [ </b><b>طه : 119 ] . أي لا يمس باطنك حر الظمأ ، ولا ظاهرك حر الشمس ، ولهذا قرن بين هذا وهذا ، وبين هذا وهذا لما بينهما من المقابلة . فلما كان منه ما كان من أكله من الشجرة التي نهي عنها أهبط </b><b>[ </b><b>ص</b><b>:</b><b> 180 ] </b><b>إلى أرض الشقاء ، والتعب ، والنصب ، والكدر ، والسعي ، والنكد ، والابتلاء ، والاختبار ، والامتحان ، واختلاف السكان ; دينا ، وأخلاقا ، وأعمالا ، وقصودا ، وإرادات ، وأقوالا ، وأفعالا ، كما قال تعالى</b><b> : ولكم في الأرض مستقر ومتاع إلى حين [ </b><b>البقرة : 36 ] . ولا يلزم من هذا أنهم كانوا في السماء ، كما قال تعالى</b><b> : وقلنا من بعده لبني إسرائيل اسكنوا الأرض فإذا جاء وعد الآخرة جئنا بكم لفيفا [ </b><b>الإسراء : 204 ] . ومعلوم أنهم كانوا فيها لم يكونوا في السماء</b><b> . </b><b>قالوا : وليس هذا القول مفرعا على قول من ينكر وجود الجنة والنار اليوم ، ولا تلازم بينهما ، فكل من حكي عنه هذا القول من السلف ، وأكثر الخلف ممن يثبت وجود الجنة والنار اليوم ، كما دلت عليه الآيات ، والأحاديث الصحاح ، كما سيأتي إيرادها في موضعها ، والله سبحانه وتعالى أعلم بالصواب</b></font></p> <p style="text-align: center"><font size="5"><br /></font></p><p><font size="5"><br /></font></p><p><font size="5"></font>[/QUOTE]</p><p><br /></p>
[QUOTE="طائر الخير, post: 37088, member: 884"][center][size=5][color=red]السؤال[/color] [/size][b][size=5][u]هل ادم مبشر بالجنة[/u][/size][/b] [size=5] [/size] [size=5][color=red]الجواب[/color][/size] [size=5] [/size] [size=5] [/size] [size=5][b]الخلاف الذي ذكروه في أن هذه الجنة التي أسكنها آدم ، هل هي في السماء أو في الأرض ؟ هو الخلاف الذي ينبغي فصله والخروج منه . والجمهور على أنها هي التي في السماء ، وهي جنة المأوى ، لظاهر الآيات والأحاديث كقوله تعالى[/b] [b] : وقلنا يا آدم اسكن أنت وزوجك الجنة [ [/b][b]البقرة : 175 ] . والألف واللام ليست للعموم ، ولا لمعهود لفظي ، وإنما تعود على معهود ذهني ، وهو المستقر شرعا من جنة المأوى ، وكقول موسى عليه السلام لآدم عليه السلام[/b] [b] : [/b][b]علام أخرجتنا ونفسك من الجنة [/b] [b] . [/b][b]الحديث . كما سيأتي الكلام عليه . وروى مسلم في صحيحه من حديث [/b][b]أبي مالك الأشجعي ، واسمه سعد بن طارق ، عن أبي حازم سلمة بن دينار ، عن أبي هريرة ، وأبو مالك ، عن ربعي ، عن حذيفة قالا : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم[/b] [b] : [/b][b]يجمع الله الناس فيقوم المؤمنون حين تزلف لهم الجنة فيأتون [/b][b]آدم [/b][b]فيقولون يا أبانا استفتح لنا الجنة فيقول : وهل أخرجكم من الجنة إلا خطيئة أبيكم[/b] [b] ! [/b][b]. [/b][b]وذكر الحديث بطوله ، وهذا فيه قوة جيدة ظاهرة في الدلالة على أنها جنة المأوى ، وليست تخلو عن نظر[/b] [b] . [ [/b][b]ص[/b][b]:[/b][b] 176 ] [/b][b]وقال آخرون بل الجنة التي أسكنها آدم لم تكن جنة الخلد ; لأنه كلف فيها أن لا يأكل من تلك الشجرة ، ولأنه نام فيها وأخرج منها ، ودخل عليه إبليس فيها ، وهذا مما ينافي أن تكون جنة المأوى . وهذا القول محكي ، عن أبي بن كعب ، [/b][b]وعبد الله بن عباس ، ووهب بن منبه ، وسفيان بن عيينة [/b][b]. [/b][b]واختاره [/b][b]ابن قتيبة في المعارف ، والقاضي منذر بن سعيد البلوطي في تفسيره ، وأفرد له مصنفا على حدة ، وحكاه عن أبي حنيفة الإمام وأصحابه رحمهم الله . ونقله أبو عبد الله محمد بن عمر الرازي ابن خطيب الري في تفسيره عن أبي القاسم البلخي ، وأبي مسلم الأصبهاني [/b][b]. [/b][b]ونقله القرطبي في تفسيره عن المعتزلة ، والقدرية [/b][b]. [/b][b]وهذا القول هو نص التوراة التي بأيدي أهل الكتاب . وممن حكى الخلاف في هذه المسألة أبو محمد بن حزم في " الملل والنحل[/b][b] " [/b][b]وأبو محمد بن عطية [/b][b]في تفسيره ، وأبو عيسى الرماني في تفسيره[/b][b] . [/b][b]وحكى عن الجمهور الأول ، [/b][b]وأبو القاسم الراغب ، والقاضي الماوردي في تفسيره فقال : واختلف في الجنة التي أسكناها يعني آدم وحواء على قولين ; أحدهما : أنها جنة الخلد . الثاني : جنة أعدها الله لهما ، وجعلها دار ابتلاء ، وليست جنة الخلد التي جعلها دار جزاء . ومن قال : بهذا اختلفوا على قولين ; أحدهما : أنها في السماء ، لأنه أهبطهما منها . وهذا قول الحسن ، والثاني[/b][b] : [ [/b][b]ص[/b][b]:[/b][b] 177 ] [/b][b]أنها في الأرض ، لأنه امتحنهما فيها بالنهي عن الشجرة التي نهيا عنها دون غيرها من الثمار . وهكذا قول[/b][b] ابن جبير ، وكان ذلك بعد أن أمر إبليس بالسجود لآدم ، والله أعلم بالصواب من ذلك ، هذا كلامه[/b][b] . [/b][b]فقد تضمن كلامه حكاية أقوال ثلاثة ، وأشعر كلامه أنه متوقف في المسألة ، ولهذا حكى أبو عبد الله الرازي في تفسيره في هذه المسألة أربعة أقوال ، هذه الثلاثة التي أوردها [/b][b]الماوردي ورابعها : الوقف . ورجح القول الأول . والله أعلم . وحكى القول بأنها في السماء وليست جنة المأوى عن أبي علي الجبائي [/b][b]. [/b][b]وقد أورد أصحاب القول الثاني سؤالا يحتاج مثله إلى جواب فقالوا : لا شك أن الله سبحانه وتعالى طرد إبليس حين امتنع من السجود عن الحضرة الإلهية ، وأمره بالخروج عنها والهبوط منها ، وهذا الأمر ليس من الأوامر الشرعية بحيث يمكن مخالفته ، وإنما هو أمر قدري لا يخالف ولا يمانع ، ولهذا قال[/b][b] : اخرج منها مذءوما مدحورا [ [/b][b]الأعراف : 18 ] . وقال[/b][b] : اهبط منها فما يكون لك أن تتكبر فيها [ [/b][b]الأعراف : 13 ] . وقال[/b][b] : اخرج منها فإنك رجيم [ [/b][b]الحجر : 34 ] . والضمير عائد إلى الجنة أو السماء أو المنزلة ، وأيا ما كان ، فمعلوم أنه ليس له الكون بعد هذا في المكان الذي طرد عنه ، وأبعد منه لا على سبيل الاستقرار ، ولا على سبيل المرور والاجتياز . قالوا : ومعلوم من ظاهر سياقات القرآن أنه وسوس [/b][b][ [/b][b]ص[/b][b]:[/b][b] 178 ] [/b][b]لآدم [/b][b]وخاطبه بقوله له[/b][b] : هل أدلك على شجرة الخلد وملك لا يبلى [ [/b][b]طه : 120 ] . وبقوله[/b][b] : ما نهاكما ربكما عن هذه الشجرة إلا أن تكونا ملكين أو تكونا من الخالدين وقاسمهما إني لكما لمن الناصحين فدلاهما بغرور [ [/b][b]الأعراف : 20 21 ] . الآية ، وهذا ظاهر في اجتماعه معهما في جنتهما ، وقد أجيبوا عن هذا بأنه لا يمتنع أن يجتمع بهما في الجنة على سبيل المرور فيها لا على سبيل الاستقرار بها ، أو أنه وسوس لهما وهو على باب الجنة ، أو من تحت السماء . وفي الثلاثة نظر ، والله أعلم[/b][b] . [/b][b]ومما احتج به أصحاب هذه المقالة ما رواه [/b][b]عبد الله بن الإمام أحمد في الزيادات عن هدبة بن خالد ، عن حماد بن سلمة ، عن حميد ، عن الحسن البصري ، عن عتي هو ابن ضمرة السعدي ، عن أبي بن كعب قال : إن آدم لما احتضر اشتهى قطفا من عنب الجنة ، فانطلق بنوه ليطلبوه له ، فلقيتهم الملائكة فقالوا : أين تريدون يا بني آدم ؟ فقالوا : إن أبانا اشتهى قطفا من عنب الجنة . فقالوا لهم : ارجعوا فقد كفيتموه فانتهوا إليه فقبضوا روحه ، وغسلوه ، وحنطوه ، وكفنوه ، وصلى عليه جبريل وبنوه خلف الملائكة ، ودفنوه . وقالوا : هذه سنتكم في موتاكم [/b][b]. [/b][b]وسيأتي الحديث بسنده ، وتمام لفظه عند ذكر وفاة آدم عليه السلام . قالوا : فلولا أنه كان الوصول إلى الجنة التي كان فيها آدم التي اشتهى منها القطف ممكنا لما ذهبوا يطلبون ذلك ، فدل على أنها في الأرض لا في السماء ، والله تعالى أعلم[/b][b] . [/b][b]قالوا : والاحتجاج بأن الألف واللام في قوله[/b][b] : ويا آدم اسكن أنت وزوجك الجنة . [ [/b][b]ص[/b][b]:[/b][b] 179 ] [/b][b]لم يتقدم عهد يعود عليه ، فهو المعهود الذهني مسلم ، ولكن هو ما دل عليه سياق الكلام فإن آدم خلق من الأرض ، ولم ينقل أنه رفع إلى السماء . وخلق ليكون في الأرض ، وبهذا أعلم الرب الملائكة حيث قال[/b][b] : إني جاعل في الأرض خليفة . [/b][b]قالوا : وهذا كقوله تعالى[/b][b] : إنا بلوناهم كما بلونا أصحاب الجنة [ [/b][b]القلم : 17 ] . فالألف واللام ليس للعموم ، ولم يتقدم معهود لفظي ، وإنما هي للمعهود الذهني الذي دل عليه السياق وهو البستان[/b][b] . [/b][b]قالوا : وذكر الهبوط لا يدل على النزول من السماء . قال الله تعالى[/b][b] : قيل يا نوح اهبط بسلام منا وبركات عليك وعلى أمم ممن معك [ [/b][b]هود : 48 ] . الآية . وإنما كان في السفينة حين استقر على الجودي ونضب الماء عن وجه الأرض ، أمر أن يهبط إليها هو ومن معه مباركا عليه وعليهم . وقال الله تعالى[/b][b] : اهبطوا مصرا فإن لكم ما سألتم [ [/b][b]البقرة : 61 ] . الآية . وقال تعالى[/b][b] : وإن منها لما يهبط من خشية الله [ [/b][b]البقرة : 74 ] . الآية . وفي الأحاديث واللغة من هذا كثير[/b][b] . [/b][b]قالوا : ولا مانع ، بل هو الواقع ، أن الجنة التي أسكنها آدم كانت مرتفعة عن سائر بقاع الأرض ذات أشجار ، وثمار ، وظلال ، ونعيم ، ونضرة ، وسرور ، كما قال تعالى[/b][b] : إن لك ألا تجوع فيها ولا تعرى [ [/b][b]طه : 118 ] . أي لا يذل باطنك بالجوع ، ولا ظاهرك بالعري[/b][b] : وأنك لا تظمأ فيها ولا تضحى [ [/b][b]طه : 119 ] . أي لا يمس باطنك حر الظمأ ، ولا ظاهرك حر الشمس ، ولهذا قرن بين هذا وهذا ، وبين هذا وهذا لما بينهما من المقابلة . فلما كان منه ما كان من أكله من الشجرة التي نهي عنها أهبط [/b][b][ [/b][b]ص[/b][b]:[/b][b] 180 ] [/b][b]إلى أرض الشقاء ، والتعب ، والنصب ، والكدر ، والسعي ، والنكد ، والابتلاء ، والاختبار ، والامتحان ، واختلاف السكان ; دينا ، وأخلاقا ، وأعمالا ، وقصودا ، وإرادات ، وأقوالا ، وأفعالا ، كما قال تعالى[/b][b] : ولكم في الأرض مستقر ومتاع إلى حين [ [/b][b]البقرة : 36 ] . ولا يلزم من هذا أنهم كانوا في السماء ، كما قال تعالى[/b][b] : وقلنا من بعده لبني إسرائيل اسكنوا الأرض فإذا جاء وعد الآخرة جئنا بكم لفيفا [ [/b][b]الإسراء : 204 ] . ومعلوم أنهم كانوا فيها لم يكونوا في السماء[/b][b] . [/b][b]قالوا : وليس هذا القول مفرعا على قول من ينكر وجود الجنة والنار اليوم ، ولا تلازم بينهما ، فكل من حكي عنه هذا القول من السلف ، وأكثر الخلف ممن يثبت وجود الجنة والنار اليوم ، كما دلت عليه الآيات ، والأحاديث الصحاح ، كما سيأتي إيرادها في موضعها ، والله سبحانه وتعالى أعلم بالصواب[/b][b][/b] [/size][/center] [size=5] [/size][/QUOTE]
إسمك أو بريدك الإلكتروني:
هل يوجد لديك حساب معنا ؟
لا، أرغب بإنشاء حساب جديد الآن.
نعم، كلمة مروري هي:
نسيت كلمة المرور؟
البقاء متصلاً
منتديات حب البنات
الرئيسية
المنتديات
>
الاقسام العامة والاسلامية
>
حل الاسئلة
>
حل سؤال هل ادم مبشر بالجنة , المبشرين بالجنة , تعرف على المبشرين بالجنة
>
الرئيسية
المنتديات
المنتديات
روابط سريعة
البحث في المنتدى
المشاركات الأخيرة
القائمة
البحث
البحث في العناوين فقط
نشرت بواسطة العضو:
أفصل بين الأسماء بفاصلة.
إيجاد المشاركات بتاريخ:
بحث بهذا الموضوع فقط
بحث في هذا المنتدى فقط .
إعرض النتائج على شكل مواضيع
عمليات بحث مفيدة
المشاركات الأخيرة
المزيد...