تسجيل الدخول
منتديات حب البنات
الرئيسية
المنتديات
>
الاقسام العامة والاسلامية
>
حل الاسئلة
>
جواب السؤال هل هناك حديث يبشر المسلمين بان لهم الجنة كلهم , الجنة والمبشرون بها
>
الرد على الموضوع
الاسم:
التحقق:
ما هي عاصمة فلسطين المحتلة ؟
الرسالة:
<p>[QUOTE="طائر الخير, post: 37115, member: 884"]<p style="text-align: center"><font size="5"><span style="color: red">السؤال</span></font></p> <p style="text-align: center"><font size="5"><br /></font></p> <p style="text-align: center"><font size="5"></font><b><font size="5">هل هناك حديث يبشر المسلمين بان لهم الجنة كلهم</font></b></p> <p style="text-align: center"><br /></p> <p style="text-align: center"><font size="5"><br /></font></p> <p style="text-align: center"><font size="5"><br /></font></p> <p style="text-align: center"><font size="5"><span style="color: red">الجواب</span></font></p> <p style="text-align: center"><font size="5"><br /></font></p> <p style="text-align: center"><font size="5"><br /></font></p> <p style="text-align: center"><font size="5">روى البخاري (1379) ، ومسلم (2866) عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ( إِنَّ أَحَدَكُمْ إِذَا مَاتَ عُرِضَ عَلَيْهِ مَقْعَدُهُ بِالْغَدَاةِ وَالعَشِيِّ ، إِنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الجَنَّةِ فَمِنْ أَهْلِ الجَنَّةِ ، وَإِنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ النَّارِ فَمِنْ أَهْلِ النَّارِ، فَيُقَالُ : هَذَا مَقْعَدُكَ حَتَّى يَبْعَثَكَ اللَّهُ يَوْمَ القِيَامَةِ ) .</font></p> <p style="text-align: center"><font size="5">قال في "طرح التثريب" (3/ 304):</font></p> <p style="text-align: center"><font size="5">" فِيهِ أَنَّ الْمَيِّتَ يُعْرَضُ عَلَيْهِ فِي قَبْرِهِ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ مَقْعَدُهُ مِنْ الْجَنَّةِ إنْ كَانَ مِنْ أَهْلِهَا أَوْ مَقْعَدُهُ مِنْ النَّارِ إنْ كَانَ مِنْ أَهْلِهَا ، وَيُقَالُ لَهُ هَذَا مَقْعَدُك ، وَفِي هَذَا تَنْعِيمٌ لِمَنْ هُوَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ وَتَعْذِيبٌ لِمَنْ هُوَ مِنْ أَهْلِ النَّارِ بِمُعَايَنَةِ مَا أُعِدَّ لَهُ وَانْتِظَارِهِ ذَلِكَ إلَى الْيَوْمِ الْمَوْعُودِ " انتهى .</font></p> <p style="text-align: center"><font size="5">ثانيا :</font></p> <p style="text-align: center"><font size="5">قول السائل : لماذا عليه يوم القيامة الانتظار والمرور بكل مواقف الحساب وهو يعلم مصيره سلفا ؟</font></p> <p style="text-align: center"><font size="5">فالجواب أن يقال :</font></p> <p style="text-align: center"><font size="5">أولا : </font></p> <p style="text-align: center"><font size="5">كونه يعلم مصيره بمجرد البعث لما مر به في البرزخ فيه نظر ؛ فإن هول قيام الساعة كفيل بأن ينسى المرء كل ما مر به ، قال تعالى : ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ * يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ ) الحج/ 1، 2 .</font></p> <p style="text-align: center"><font size="5">ثانيا :</font></p> <p style="text-align: center"><font size="5">أن هول ما يراه يوم القيامة يجعله يطمع في النجاة ، ولذلك فهو يوم القيامة يكذب ويحاج عن نفسه عسى أن ينجو من العذاب ، قال تعالى : ( وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُوا أَيْنَ شُرَكَاؤُكُمُ الَّذِينَ كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ * ثُمَّ لَمْ تَكُنْ فِتْنَتُهُمْ إِلَّا أَنْ قَالُوا وَاللَّهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ * انْظُرْ كَيْفَ كَذَبُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ ) الأنعام/ 22 – 24 .</font></p> <p style="text-align: center"><font size="5">ثالثا :</font></p> <p style="text-align: center"><font size="5">لما كان يوم القيامة هو يوم الحساب ، كان لا بد من قيام الحجة لله على خلقه ، ومحاسبتهم على أعمالهم ، وتقريرهم بذنوبهم ، حتى إذا ما دخلوا النار أيقنوا أن الله لم يظلم منهم أحدا شيئا ، قال تعالى : ( وَلِلَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ * إِذَا أُلْقُوا فِيهَا سَمِعُوا لَهَا شَهِيقًا وَهِيَ تَفُورُ * تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ * قَالُوا بَلَى قَدْ جَاءَنَا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنَا وَقُلْنَا مَا نَزَّلَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا فِي ضَلَالٍ كَبِيرٍ* وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ * فَاعْتَرَفُوا بِذَنْبِهِمْ فَسُحْقًا لِأَصْحَابِ السَّعِيرِ ) الملك/ 6 – 11.</font></p> <p style="text-align: center"><font size="5">وروى مسلم (2968) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ حديث الرؤية وفيه محاسبة الرب عبده يوم القيامة ، وفيه : ( ثُمَّ يَلْقَى الثَّالِثَ، فَيَقُولُ لَهُ مِثْلَ ذَلِكَ، فَيَقُولُ: يَا رَبِّ آمَنْتُ بِكَ، وَبِكِتَابِكَ ، وَبِرُسُلِكَ ، وَصَلَّيْتُ ، وَصُمْتُ ، وَتَصَدَّقْتُ ، وَيُثْنِي بِخَيْرٍ مَا اسْتَطَاعَ ، فَيَقُولُ: هَاهُنَا إِذًا ، قَالَ: ثُمَّ يُقَالُ لَهُ : الْآنَ نَبْعَثُ شَاهِدَنَا عَلَيْكَ، وَيَتَفَكَّرُ فِي نَفْسِهِ: مَنْ ذَا الَّذِي يَشْهَدُ عَلَيَّ ؟ فَيُخْتَمُ عَلَى فِيهِ ، وَيُقَالُ لِفَخِذِهِ وَلَحْمِهِ وَعِظَامِهِ : انْطِقِي ، فَتَنْطِقُ فَخِذُهُ وَلَحْمُهُ وَعِظَامُهُ بِعَمَلِهِ، وَذَلِكَ لِيُعْذِرَ مِنْ نَفْسِهِ ، وَذَلِكَ الْمُنَافِقُ وَذَلِكَ الَّذِي يَسْخَطُ اللهُ عَلَيْهِ ) .</font></p> <p style="text-align: center"><font size="5">فالكافر يجادل عن نفسه يوم القيامة ، فيدحض الله حجته ، وتقوم الأشهاد تشهد عليه بما كان من عمله ، ومن تلك الأشهاد أعضاؤه ، وبذلك تقوم الحجة البالغة لله على خلقه ، فلا يرى ظالم لنفسه عذرا ، قال تعالى : ( إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنَادَوْنَ لَمَقْتُ اللَّهِ أَكْبَرُ مِنْ مَقْتِكُمْ أَنْفُسَكُمْ إِذْ تُدْعَوْنَ إِلَى الْإِيمَانِ فَتَكْفُرُونَ * قَالُوا رَبَّنَا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ فَاعْتَرَفْنَا بِذُنُوبِنَا فَهَلْ إِلَى خُرُوجٍ مِنْ سَبِيلٍ ) غافر/ 10، 11.</font></p> <p style="text-align: center"><font size="5">رابعا : </font></p> <p style="text-align: center"><font size="5">كما تقوم حجة الله على الكافرين أصحاب النار ، يظهر فضل الله على المؤمنين أصحاب الجنة ، ويقوم ميزان العدل بين الناس يوم القيامة ، فينظر الكافرون إلى عدل الله ، وينظر المؤمنون إلى فضله ، فيعلم الكافرون أن الله لم يظلمهم شيئا ، ويغتبط المؤمنون بما تفضل الله به عليهم من الرحمة والنجاة من النار ، ولولا فضل الله ما نجوا .</font></p> <p style="text-align: center"><font size="5">وهذا وغيره من الحكم الجليلة لا يمكن أن يظهر ويتبين للفريقين إلا بالمرور بأحوال يوم القيامة .</font></p> <p style="text-align: center"><font size="5">خامسا :</font></p> <p style="text-align: center"><font size="5">أن ما يحصل يوم القيامة من الأفزاع والأهوال والمرور على الصراط يجعله الله تعالى رحمة وكفارة لبعض أهل الإيمان ، فقد ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله أن عقوبة الذنوب تزول عن العبد بعدة أسباب ، فذكر منها : أَهْوَالُ يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَكَرْبُهَا وَشَدَائِدُهَا.</font></p> <p style="text-align: center"><font size="5">"مجموع الفتاوى" (7/487- 501) .</font></p> <p style="text-align: center"><font size="5">ولو لم يمر بها هؤلاء فلربما قدر الله عليهم أن يعذبوا في النار ، حتى يهذبوا وينقوا ويؤذن لهم بدخول الجنة .</font></p> <p style="text-align: center"><font size="5">سادسا : </font></p> <p style="text-align: center"><font size="5">أن مرور العبد بهذه المراحل يدل على عظمة الله تعالى ، وصدق ما أخبر به في كتبه ، وأخبرت به عنه رسله ، وكون العالمين إنسهم وجنهم في قبضته ، لا يخرجون عن هيمنة سلطانه ، ويوم القيامة أعظم يوم تظهر فيه عظمة الرب تعالى وكمال قدرته وآثار أسمائه وصفاته ، فكان لا بد من حصول ذلك .</font></p> <p style="text-align: center"><font size="5">سابعا : </font></p> <p style="text-align: center"><font size="5">أن يوم الحساب يوم يتقاص فيه المخلوقات ، فيقتص الله فيه لبعضهم من بعض ، فكان لا بد من المرور بمرحلة القصاص التي لا تكون إلا في عرصات القيامة .</font></p> <p style="text-align: center"><font size="5">ثامنا : </font></p> <p style="text-align: center"><font size="5">لله تعالى الحكمة البالغة فيظل خلقا من خلقه في ظله يوم لا ظل إلا ظله ، ويفضح أقواما على رءوس الأشهاد ، ويهين المتكبرين والمتجبرين أمام الخلائق ، فيعلم الخلق كلهم ما كان عليه هؤلاء وما كان عليه أولئك ، ويخسر المبطلون وينكشف أمرهم لكل الخلائق ، ويكرم الله أولياءه المتقين فتظهر كرامتهم عليه أمام الخلائق أجمعين .</font></p> <p style="text-align: center"><font size="5"><br /></font></p> <p style="text-align: center"><font size="5">وأيا ما كان الأمر في هذه الحكم ، أو بعضها ، فهي من وجوه النظر والاجتهاد ، وليس شيء منها منصوصا عليه ، لكن الذي يعني العبد في دينه أن يعلم أن الإيمان هو ركن من أركان الإيمان الستة ، التي لا يصح للعبد إيمانه إلا بها ، وله من الحكم والأسرار ما قد تعجز العقول عن إدراكه ، ويضيق المقام عن ذكر ما نعلمه منه ؛ ولا يمكن أن ينظر في ذلك ويسأل عن حكمته لأجل بشارة ترد العبد في قبره ، ثم لا تتحقق له حقيقتها ما دام في قبره لم يبعث . </font></p> <p style="text-align: center"><br /></p><p>[/QUOTE]</p><p><br /></p>
[QUOTE="طائر الخير, post: 37115, member: 884"][center][size=5][color=red]السؤال[/color] [/size][b][size=5]هل هناك حديث يبشر المسلمين بان لهم الجنة كلهم[/size][/b] [size=5] [/size] [size=5][color=red]الجواب[/color][/size] [size=5] [/size] [size=5]روى البخاري (1379) ، ومسلم (2866) عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ( إِنَّ أَحَدَكُمْ إِذَا مَاتَ عُرِضَ عَلَيْهِ مَقْعَدُهُ بِالْغَدَاةِ وَالعَشِيِّ ، إِنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الجَنَّةِ فَمِنْ أَهْلِ الجَنَّةِ ، وَإِنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ النَّارِ فَمِنْ أَهْلِ النَّارِ، فَيُقَالُ : هَذَا مَقْعَدُكَ حَتَّى يَبْعَثَكَ اللَّهُ يَوْمَ القِيَامَةِ ) . قال في "طرح التثريب" (3/ 304): " فِيهِ أَنَّ الْمَيِّتَ يُعْرَضُ عَلَيْهِ فِي قَبْرِهِ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ مَقْعَدُهُ مِنْ الْجَنَّةِ إنْ كَانَ مِنْ أَهْلِهَا أَوْ مَقْعَدُهُ مِنْ النَّارِ إنْ كَانَ مِنْ أَهْلِهَا ، وَيُقَالُ لَهُ هَذَا مَقْعَدُك ، وَفِي هَذَا تَنْعِيمٌ لِمَنْ هُوَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ وَتَعْذِيبٌ لِمَنْ هُوَ مِنْ أَهْلِ النَّارِ بِمُعَايَنَةِ مَا أُعِدَّ لَهُ وَانْتِظَارِهِ ذَلِكَ إلَى الْيَوْمِ الْمَوْعُودِ " انتهى . ثانيا : قول السائل : لماذا عليه يوم القيامة الانتظار والمرور بكل مواقف الحساب وهو يعلم مصيره سلفا ؟ فالجواب أن يقال : أولا : كونه يعلم مصيره بمجرد البعث لما مر به في البرزخ فيه نظر ؛ فإن هول قيام الساعة كفيل بأن ينسى المرء كل ما مر به ، قال تعالى : ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ * يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ ) الحج/ 1، 2 . ثانيا : أن هول ما يراه يوم القيامة يجعله يطمع في النجاة ، ولذلك فهو يوم القيامة يكذب ويحاج عن نفسه عسى أن ينجو من العذاب ، قال تعالى : ( وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُوا أَيْنَ شُرَكَاؤُكُمُ الَّذِينَ كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ * ثُمَّ لَمْ تَكُنْ فِتْنَتُهُمْ إِلَّا أَنْ قَالُوا وَاللَّهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ * انْظُرْ كَيْفَ كَذَبُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ ) الأنعام/ 22 – 24 . ثالثا : لما كان يوم القيامة هو يوم الحساب ، كان لا بد من قيام الحجة لله على خلقه ، ومحاسبتهم على أعمالهم ، وتقريرهم بذنوبهم ، حتى إذا ما دخلوا النار أيقنوا أن الله لم يظلم منهم أحدا شيئا ، قال تعالى : ( وَلِلَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ * إِذَا أُلْقُوا فِيهَا سَمِعُوا لَهَا شَهِيقًا وَهِيَ تَفُورُ * تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ * قَالُوا بَلَى قَدْ جَاءَنَا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنَا وَقُلْنَا مَا نَزَّلَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا فِي ضَلَالٍ كَبِيرٍ* وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ * فَاعْتَرَفُوا بِذَنْبِهِمْ فَسُحْقًا لِأَصْحَابِ السَّعِيرِ ) الملك/ 6 – 11. وروى مسلم (2968) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ حديث الرؤية وفيه محاسبة الرب عبده يوم القيامة ، وفيه : ( ثُمَّ يَلْقَى الثَّالِثَ، فَيَقُولُ لَهُ مِثْلَ ذَلِكَ، فَيَقُولُ: يَا رَبِّ آمَنْتُ بِكَ، وَبِكِتَابِكَ ، وَبِرُسُلِكَ ، وَصَلَّيْتُ ، وَصُمْتُ ، وَتَصَدَّقْتُ ، وَيُثْنِي بِخَيْرٍ مَا اسْتَطَاعَ ، فَيَقُولُ: هَاهُنَا إِذًا ، قَالَ: ثُمَّ يُقَالُ لَهُ : الْآنَ نَبْعَثُ شَاهِدَنَا عَلَيْكَ، وَيَتَفَكَّرُ فِي نَفْسِهِ: مَنْ ذَا الَّذِي يَشْهَدُ عَلَيَّ ؟ فَيُخْتَمُ عَلَى فِيهِ ، وَيُقَالُ لِفَخِذِهِ وَلَحْمِهِ وَعِظَامِهِ : انْطِقِي ، فَتَنْطِقُ فَخِذُهُ وَلَحْمُهُ وَعِظَامُهُ بِعَمَلِهِ، وَذَلِكَ لِيُعْذِرَ مِنْ نَفْسِهِ ، وَذَلِكَ الْمُنَافِقُ وَذَلِكَ الَّذِي يَسْخَطُ اللهُ عَلَيْهِ ) . فالكافر يجادل عن نفسه يوم القيامة ، فيدحض الله حجته ، وتقوم الأشهاد تشهد عليه بما كان من عمله ، ومن تلك الأشهاد أعضاؤه ، وبذلك تقوم الحجة البالغة لله على خلقه ، فلا يرى ظالم لنفسه عذرا ، قال تعالى : ( إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنَادَوْنَ لَمَقْتُ اللَّهِ أَكْبَرُ مِنْ مَقْتِكُمْ أَنْفُسَكُمْ إِذْ تُدْعَوْنَ إِلَى الْإِيمَانِ فَتَكْفُرُونَ * قَالُوا رَبَّنَا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ فَاعْتَرَفْنَا بِذُنُوبِنَا فَهَلْ إِلَى خُرُوجٍ مِنْ سَبِيلٍ ) غافر/ 10، 11. رابعا : كما تقوم حجة الله على الكافرين أصحاب النار ، يظهر فضل الله على المؤمنين أصحاب الجنة ، ويقوم ميزان العدل بين الناس يوم القيامة ، فينظر الكافرون إلى عدل الله ، وينظر المؤمنون إلى فضله ، فيعلم الكافرون أن الله لم يظلمهم شيئا ، ويغتبط المؤمنون بما تفضل الله به عليهم من الرحمة والنجاة من النار ، ولولا فضل الله ما نجوا . وهذا وغيره من الحكم الجليلة لا يمكن أن يظهر ويتبين للفريقين إلا بالمرور بأحوال يوم القيامة . خامسا : أن ما يحصل يوم القيامة من الأفزاع والأهوال والمرور على الصراط يجعله الله تعالى رحمة وكفارة لبعض أهل الإيمان ، فقد ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله أن عقوبة الذنوب تزول عن العبد بعدة أسباب ، فذكر منها : أَهْوَالُ يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَكَرْبُهَا وَشَدَائِدُهَا. "مجموع الفتاوى" (7/487- 501) . ولو لم يمر بها هؤلاء فلربما قدر الله عليهم أن يعذبوا في النار ، حتى يهذبوا وينقوا ويؤذن لهم بدخول الجنة . سادسا : أن مرور العبد بهذه المراحل يدل على عظمة الله تعالى ، وصدق ما أخبر به في كتبه ، وأخبرت به عنه رسله ، وكون العالمين إنسهم وجنهم في قبضته ، لا يخرجون عن هيمنة سلطانه ، ويوم القيامة أعظم يوم تظهر فيه عظمة الرب تعالى وكمال قدرته وآثار أسمائه وصفاته ، فكان لا بد من حصول ذلك . سابعا : أن يوم الحساب يوم يتقاص فيه المخلوقات ، فيقتص الله فيه لبعضهم من بعض ، فكان لا بد من المرور بمرحلة القصاص التي لا تكون إلا في عرصات القيامة . ثامنا : لله تعالى الحكمة البالغة فيظل خلقا من خلقه في ظله يوم لا ظل إلا ظله ، ويفضح أقواما على رءوس الأشهاد ، ويهين المتكبرين والمتجبرين أمام الخلائق ، فيعلم الخلق كلهم ما كان عليه هؤلاء وما كان عليه أولئك ، ويخسر المبطلون وينكشف أمرهم لكل الخلائق ، ويكرم الله أولياءه المتقين فتظهر كرامتهم عليه أمام الخلائق أجمعين . وأيا ما كان الأمر في هذه الحكم ، أو بعضها ، فهي من وجوه النظر والاجتهاد ، وليس شيء منها منصوصا عليه ، لكن الذي يعني العبد في دينه أن يعلم أن الإيمان هو ركن من أركان الإيمان الستة ، التي لا يصح للعبد إيمانه إلا بها ، وله من الحكم والأسرار ما قد تعجز العقول عن إدراكه ، ويضيق المقام عن ذكر ما نعلمه منه ؛ ولا يمكن أن ينظر في ذلك ويسأل عن حكمته لأجل بشارة ترد العبد في قبره ، ثم لا تتحقق له حقيقتها ما دام في قبره لم يبعث . [/size] [/center][/QUOTE]
إسمك أو بريدك الإلكتروني:
هل يوجد لديك حساب معنا ؟
لا، أرغب بإنشاء حساب جديد الآن.
نعم، كلمة مروري هي:
نسيت كلمة المرور؟
البقاء متصلاً
منتديات حب البنات
الرئيسية
المنتديات
>
الاقسام العامة والاسلامية
>
حل الاسئلة
>
جواب السؤال هل هناك حديث يبشر المسلمين بان لهم الجنة كلهم , الجنة والمبشرون بها
>
الرئيسية
المنتديات
المنتديات
روابط سريعة
البحث في المنتدى
المشاركات الأخيرة
القائمة
البحث
البحث في العناوين فقط
نشرت بواسطة العضو:
أفصل بين الأسماء بفاصلة.
إيجاد المشاركات بتاريخ:
بحث بهذا الموضوع فقط
بحث في هذا المنتدى فقط .
إعرض النتائج على شكل مواضيع
عمليات بحث مفيدة
المشاركات الأخيرة
المزيد...