تسجيل الدخول
منتديات حب البنات
الرئيسية
المنتديات
>
الاقسام العامة والاسلامية
>
القسم الاسلامى العام
>
نبوة الخضر عليه السلام،إثبات نبوة الخضر عليه السلام
>
الرد على الموضوع
الاسم:
التحقق:
ما هي عاصمة فلسطين المحتلة ؟
الرسالة:
<p>[QUOTE="حياه الروح, post: 39313, member: 2953"]<p style="text-align: center"> </p><p> </p><p> </p><p> <font size="4"><b><font face="arial black"><font size="5"><span style="color: blue">اختلفت الأقوال، وتباينت الأحكام؛ في نبوة الخضر - عليه السلام -، فمن قائل بنبوته، وآخر بولايته، وثالث بصلاحه وعبادته، وسبب الاختلاف راجع في جملته إلى اختلاف الأفهام في استنباط الأحكام من سورة الكهف، وأحاديث الرسول - صلى الله عليه وسلم - في شأنه، ولعلنا نذكر ما يشفي الغليل، ويزيل اللبس؛ حول هذه المسألة، مستشهدين بأقوال العلماء المحققين، والجهابذة المفسرين؛ مستمدين من الله التوفيق والسداد.</span></font></font></b></font></p><p><font size="4"><b><font face="arial black"><font size="5"><span style="color: blue"> </span></font></font></b></font></p><p><font size="4"><b><font face="arial black"><font size="5"><span style="color: blue"> </span> </font></font></b> <b><font face="arial black"><font size="5"><span style="color: #993300"> <u>أولاً: إثبات نبوة الخضر - عليه السلام -:</u></span></font></font></b></font></p><p><font size="4"> </font></p><p><font size="4"> <b><font face="arial black"><font size="5">استدل أصحاب هذا القول بجملة من الأدلة، منها:</font></font></b></font></p><p><font size="4"> <b><font face="arial black"><font size="5"> - أن الله وصفه بالعبودية وهو أشرف مقام، ولا يشرِّف الله بهذا الوصف إلا أنبيائه؛ كما وصف محمداً - صلى الله عليه وسلم - فقال: {<span style="color: green">سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ</span>}، فقال في الخضر: {<span style="color: green">فَوَجَدَا عَبْدًا مِّنْ عِبَادِنَا آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِندِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِن لَّدُنَّا عِلْمًا</span>}.</font></font></b></font></p><p><font size="4"> </font></p><p><font size="4"> <b><font face="arial black"><font size="5"> - قوله بعد قتل الغلام، وخرق السفينة، وبناء الجدار: {<span style="color: green">وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي ذَلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِع عَّلَيْهِ صَبْرًا</span>}، والمعنى أنه أوحي إليه بفعل هذه الأفعال، والوحي لا يكون إلا لنبي.</font></font></b></font></p><p><font size="4"> </font></p><p><font size="4"> <b><font face="arial black"><font size="5"> - قوله لموسى - عليه السلام -: {<span style="color: green">سَأُنَبِّئُكَ بِتَأْوِيلِ مَا لَمْ تَسْتَطِع عَّلَيْهِ صَبْرًا</span>} أي بوحي من الله.</font></font></b></font></p><p><font size="4"> </font></p><p><font size="4"> <b><font face="arial black"><font size="5"> - أن الولي أقل رتبة من النبي، والأولياء يتبعون الأنبياء لا العكس، وموسى - عليه السلام - نبي فلا يمكن أن يكون تابعاً لمن هو أقل رتبةً منه كما قال موسى - عليه السلام -: {<span style="color: green">هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَن تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا</span>}.</font></font></b></font></p><p><font size="4"> </font></p><p><font size="4"> <b><font face="arial black"><font size="5"> - قوله: {<span style="color: green">وَعَلَّمْنَاهُ مِن لَّدُنَّا عِلْمًا</span>}، والعلم اللدني هو ما كان بواسطة وحي وإلهام، وهذا لا يكون إلا للأنبياء.</font></font></b></font></p><p><font size="4"> </font></p><p><font size="4"> <b><font face="arial black"><font size="5"> - تواضع موسى - عليه السلام - له مما يدل على نبوته عند قوله: {<span style="color: green">سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ صَابِرًا وَلَا أَعْصِي لَكَ أَمْرًا</span>}.</font></font></b></font></p><p><font size="4"> </font></p><p><font size="4"> <b><font face="arial black"><font size="5">وخلاف العلماء يرجع إلى ثلاثة أقوال،</font></font></b></font></p><p><font size="4"> <b><font face="arial black"><font size="5"> وجمهور العلماء على أنه نبي، وجماعة من الصوفية يقولون: هو ولي، </font></font></b></font></p><p><font size="4"><b><font face="arial black"><font size="5"> </font></font></b></font></p><p><font size="4"> <b><font face="arial black"><font size="5"> وجماعة يقولون: هو ملك، قال الإمام النووي: "وقول القائلين: هو ملك؛ باطل، كما أنه ليس بولي"، ولكن كما قال جمهور العلماء: "الخضر نبي لكن لم يرسل لأحد، فهناك فرق بين النبي وبين الرسول"، فالنبي: هو رجل اختاره الله - عز وجل - واجتباه وعلمه،</font></font></b></font></p><p><font size="4"> </font></p><p><font size="4"> <b><font face="arial black"><font size="5"> فيقال: هذا نبي ليست معه رسالة لأحد إنما هو مقام ورتبة شريفة، والرسول: هو الذي أرسل لجماعة من الناس، أو طائفة، أو أسرة، أو للناس جميعاً كما هو حال النبي - عليه الصلاة والسلام -، فكل رسول نبي، وليس كل نبي رسول، وعلى هذا فإن الخضر - عليه السلام - نبي ليس برسول، إذ ليست معه رسالة لأحد، ولم يبعث لأحد.</font></font></b></font></p><p><font size="4"> </font></p><p><font size="4"> <b><font face="arial black"><font size="5"></font></font></b></font></p><p><font size="4"><b><font face="arial black"><font size="5">وبهذا قال أئمة الإسلام، وعلماء الأمة؛ كما حكى الرازي أنه مذهب أكثر العلماء من المحققين، قال الإمام النووي - رحمه الله -: "وحكى الماوردي في تفسيره ثلاثة أقوال أحدها: نبي، والثاني: ولي، والثالث: من الملائكة وهذا غريب باطل، قال المازري: اختلف العلماء في الخضر هل هو نبي أو ولي، قال: واحتج من قال بنبوته بقوله "وما فعلته عن أمري" فدل على أنه نبي أوحي إليه، وبأنه أعلم من موسى، ويبعد أن يكون ولي أعلم من نبي، وأجاب الآخرون: بأنه يجوز أن يكون قد أوحى الله إلى نبي في ذلك العصر أن يأمر الخضر بذلك، وقال الثعلبي المفسر: الخضر نبي معمر على جميع الأقوال، محجوب عن الأبصار؛ يعني عن أبصار أكثر الناس"</font></font></b></font></p><p><font size="4"> <b><font face="arial black"><font size="5">وسُئِلَ شَّيْخُ الإسلام ابن تيمية - رَحِمَهُ اللَّهُ -: هَلْ كَانَ الْخَضِرُ عَلَيْهِ السَّلَامُ نَبِيًّا أَوْ وَلِيًّا؟</font></font></b></font></p><p><font size="4"> <b><font face="arial black"><font size="5"></font></font></b></font></p><p><font size="4"><b><font face="arial black"><font size="5">فَأَجَابَ: "أَمَّا نُبُوَّتُهُ: فَمِنْ بَعْدِ مَبْعَثِ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لَمْ يُوحَ إلَيْهِ وَلَا إلَى غَيْرِهِ مِنْ النَّاسِ، وَأَمَّا قَبْلَ مَبْعَثِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَقَدْ اُخْتُلِفَ فِي نُبُوَّتِهِ، وَمَنْ قَالَ: إنَّهُ نَبِيٌّ؛ لَمْ يَقُلْ إنَّهُ سُلِبَ النُّبُوَّةَ؛ بَلْ يَقُولُ: هُوَ كَإِلْيَاسَ نَبِيٌّ؛ لَكِنَّهُ لَمْ يُوحَ إلَيْهِ فِي هَذِهِ الْأَوْقَاتِ، وَتَرْكُ الْوَحْيِ إلَيْهِ فِي مُدَّةٍ مُعَيَّنَةٍ لَيْسَ نَفْيًا لِحَقِيقَةِ النُّبُوَّةِ كَمَا لَوْ فَتَرَ الْوَحْيُ عَنْ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِي أَثْنَاءِ مُدَّةِ رِسَالَتِهِ، وَأَكْثَرُ الْعُلَمَاءِ عَلَى أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ نَبِيًّا مَعَ أَنَّ نُبُوَّةَ مَنْ قَبْلَنَا يَقْرُبُ كَثِيرٌ مِنْهَا مِنْ الْكَرَامَةِ وَالْكَمَالِ فِي الْأُمَّةِ، وَإِنْ كَانَ كُلٌّ وَاحِدٍ مِنْ النَّبِيِّينَ أَفْضَلَ مِنْ كُلِّ وَاحِدٍ مِنْ الصِّدِّيقِينَ كَمَا رَتَّبَهُ الْقُرْآنُ، وَكَمَا رُوِيَ عَنْ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَنَّهُ قَالَ: ((<span style="color: blue">مَا طَلَعَتْ الشَّمْسُ وَلَا غَرَبَتْ عَلَى أَحَدٍ بَعْدَ النَّبِيِّينَ وَالْمُرْسَلِينَ أَفْضَلُ مِنْ أَبِي بَكْرٍ الصَّدِيقِ</span>))، وَرُوِيَ عَنْهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَنَّهُ قَالَ: ((<span style="color: blue">إنْ كَانَ الرَّجُلُ لَيَسْمَعُ الصَّوْتَ فَيَكُونُ نَبِيًّا</span>))، وَفِي هَذِهِ الْأُمَّةِ مَنْ يَسْمَعُهُ، وَيَرَى الضَّوْءَ؛ وَلَيْسَ بِنَبِيِّ؛ لِأَنَّ مَا يَرَاهُ وَيَسْمَعُهُ يَجِبُ أَنْ يَعْرِضَهُ عَلَى مَا جَاءَ بِهِ مُحَمَّدٌ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -؛ فَإِنْ وَافَقَهُ فَهُوَ حَقٌّ، وَإِنْ خَالَفَهُ تَيَقَّنَ أَنَّ الَّذِي جَاءَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ يَقِينٌ لَا يُخَالِطُهُ رَيْبٌ، وَلَا يَحُوجُهُ أَنْ يَشْهَدَ عَلَيْهِ بِمُوَافَقَةِ غَيْرِهِ".</font></font></b></font></p><p><font size="4"> </font></p><p><font size="4"> <b><font face="arial black"><font size="5"><span style="color: #993300"> <u>ثانياً: أدلة من نفى نبوته:</u></span></font></font></b></font></p><p><font size="4"> <b><font face="arial black"><font size="5"> - منها: أن الله وصفه بالعبودية، وذكر منَّته عليه بالرحمة والعلم، ولم يذكر رسالته ولا نبوته، ولو كان نبياً لذكر ذلك، وأما قوله: "وما فعلته عن أمري" فإنه لا يدل على أنه نبي، وإنما يدل على الإلهام والتحديث، كما ألهم أم موسى والنحل.</font></font></b> </font></p><p><font size="4"> </font></p><p><font size="4"> </font></p><p><font size="4"> <b><font face="arial black"><font size="5"> - ومنها: أنه باتفاق لم يبلغ ولم يرسل إلى قوم ينذرهم؛ وهذا مخالف لمقتضى إرسال الرسل، وبعثة الأنبياء، والله لا يرسل ويفعل عبثاً بل لحكمة، وإذا تصفحنا القرآن من أوله إلى آخره إذ بالانبياء كلهم يقولون: {<span style="color: green">أُبَلِّغُكُمْ رِسَالاَتِ رَبِّي وَأَنصَحُ لَكُمْ</span>}، وذهب إلى هذا عامة الصوفية قال الحافظ ابن حجر - رحمه الله -: "وذهب إِلى أَنه كان ولياً جماعة من الصوفية, قال به أَبو يعلى, وابن أَبي موسى من الحنابلة, وأَبو بكر بن الأَنباري"، ولبعضهم في ولايته عظائم يصل بعضها إِلى الكفر كما نبه عليه جمع من العلماء منهم شيخ الإِسلام ابن تيمية - رحمه الله تعالى - في "الفتاوى"، وقال ابن حجر - رحمه الله -: "كان بعض أَكابر العلماء يقول: أَول عقدة تحل من الزندقة اعتقاد كون الخضر نبياً؛ لأَن الزنادقة يتذرعون بكونه غير نبي إَلى أَن الولي أَفضل من النبي كما قال قائلهم:</font></font></b></font></p><p><font size="4"> </font></p><p><font size="4"> <p style="text-align: center"><p style="text-align: center"> <b><font face="arial black"><font size="5"><span style="color: red">مقام النبوة في برزخ فويق الرسول ودون الولي</span>"</font></font></b></p> </p><p><b><font face="arial black"><font size="5">والراجح: أنه نبي لأدلة أصحاب القول الأول، وضئآلة أدلة أصحاب القول الثاني، والله أعلم، والحمد لله أولاً وآخراً.</font></font></b></font> <p style="text-align: center"></p> <p style="text-align: center"><br /></p><p>[/QUOTE]</p><p><br /></p>
[QUOTE="حياه الروح, post: 39313, member: 2953"][center] [/center] [size=4][b][font=arial black][size=5][color=blue]اختلفت الأقوال، وتباينت الأحكام؛ في نبوة الخضر - عليه السلام -، فمن قائل بنبوته، وآخر بولايته، وثالث بصلاحه وعبادته، وسبب الاختلاف راجع في جملته إلى اختلاف الأفهام في استنباط الأحكام من سورة الكهف، وأحاديث الرسول - صلى الله عليه وسلم - في شأنه، ولعلنا نذكر ما يشفي الغليل، ويزيل اللبس؛ حول هذه المسألة، مستشهدين بأقوال العلماء المحققين، والجهابذة المفسرين؛ مستمدين من الله التوفيق والسداد. [/color] [/size][/font][/b] [b][font=arial black][size=5][color=#993300] [u]أولاً: إثبات نبوة الخضر - عليه السلام -:[/u][/color][/size][/font][/b] [b][font=arial black][size=5]استدل أصحاب هذا القول بجملة من الأدلة، منها:[/size][/font][/b] [b][font=arial black][size=5] - أن الله وصفه بالعبودية وهو أشرف مقام، ولا يشرِّف الله بهذا الوصف إلا أنبيائه؛ كما وصف محمداً - صلى الله عليه وسلم - فقال: {[color=green]سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ[/color]}، فقال في الخضر: {[color=green]فَوَجَدَا عَبْدًا مِّنْ عِبَادِنَا آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِندِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِن لَّدُنَّا عِلْمًا[/color]}.[/size][/font][/b] [b][font=arial black][size=5] - قوله بعد قتل الغلام، وخرق السفينة، وبناء الجدار: {[color=green]وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي ذَلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِع عَّلَيْهِ صَبْرًا[/color]}، والمعنى أنه أوحي إليه بفعل هذه الأفعال، والوحي لا يكون إلا لنبي.[/size][/font][/b] [b][font=arial black][size=5] - قوله لموسى - عليه السلام -: {[color=green]سَأُنَبِّئُكَ بِتَأْوِيلِ مَا لَمْ تَسْتَطِع عَّلَيْهِ صَبْرًا[/color]} أي بوحي من الله.[/size][/font][/b] [b][font=arial black][size=5] - أن الولي أقل رتبة من النبي، والأولياء يتبعون الأنبياء لا العكس، وموسى - عليه السلام - نبي فلا يمكن أن يكون تابعاً لمن هو أقل رتبةً منه كما قال موسى - عليه السلام -: {[color=green]هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَن تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا[/color]}.[/size][/font][/b] [b][font=arial black][size=5] - قوله: {[color=green]وَعَلَّمْنَاهُ مِن لَّدُنَّا عِلْمًا[/color]}، والعلم اللدني هو ما كان بواسطة وحي وإلهام، وهذا لا يكون إلا للأنبياء.[/size][/font][/b] [b][font=arial black][size=5] - تواضع موسى - عليه السلام - له مما يدل على نبوته عند قوله: {[color=green]سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ صَابِرًا وَلَا أَعْصِي لَكَ أَمْرًا[/color]}.[/size][/font][/b] [b][font=arial black][size=5]وخلاف العلماء يرجع إلى ثلاثة أقوال،[/size][/font][/b] [b][font=arial black][size=5] وجمهور العلماء على أنه نبي، وجماعة من الصوفية يقولون: هو ولي، [/size][/font][/b] [b][font=arial black][size=5] وجماعة يقولون: هو ملك، قال الإمام النووي: "وقول القائلين: هو ملك؛ باطل، كما أنه ليس بولي"، ولكن كما قال جمهور العلماء: "الخضر نبي لكن لم يرسل لأحد، فهناك فرق بين النبي وبين الرسول"، فالنبي: هو رجل اختاره الله - عز وجل - واجتباه وعلمه،[/size][/font][/b] [b][font=arial black][size=5] فيقال: هذا نبي ليست معه رسالة لأحد إنما هو مقام ورتبة شريفة، والرسول: هو الذي أرسل لجماعة من الناس، أو طائفة، أو أسرة، أو للناس جميعاً كما هو حال النبي - عليه الصلاة والسلام -، فكل رسول نبي، وليس كل نبي رسول، وعلى هذا فإن الخضر - عليه السلام - نبي ليس برسول، إذ ليست معه رسالة لأحد، ولم يبعث لأحد.[/size][/font][/b] [b][font=arial black][size=5] وبهذا قال أئمة الإسلام، وعلماء الأمة؛ كما حكى الرازي أنه مذهب أكثر العلماء من المحققين، قال الإمام النووي - رحمه الله -: "وحكى الماوردي في تفسيره ثلاثة أقوال أحدها: نبي، والثاني: ولي، والثالث: من الملائكة وهذا غريب باطل، قال المازري: اختلف العلماء في الخضر هل هو نبي أو ولي، قال: واحتج من قال بنبوته بقوله "وما فعلته عن أمري" فدل على أنه نبي أوحي إليه، وبأنه أعلم من موسى، ويبعد أن يكون ولي أعلم من نبي، وأجاب الآخرون: بأنه يجوز أن يكون قد أوحى الله إلى نبي في ذلك العصر أن يأمر الخضر بذلك، وقال الثعلبي المفسر: الخضر نبي معمر على جميع الأقوال، محجوب عن الأبصار؛ يعني عن أبصار أكثر الناس"[/size][/font][/b] [b][font=arial black][size=5]وسُئِلَ شَّيْخُ الإسلام ابن تيمية - رَحِمَهُ اللَّهُ -: هَلْ كَانَ الْخَضِرُ عَلَيْهِ السَّلَامُ نَبِيًّا أَوْ وَلِيًّا؟[/size][/font][/b] [b][font=arial black][size=5] فَأَجَابَ: "أَمَّا نُبُوَّتُهُ: فَمِنْ بَعْدِ مَبْعَثِ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لَمْ يُوحَ إلَيْهِ وَلَا إلَى غَيْرِهِ مِنْ النَّاسِ، وَأَمَّا قَبْلَ مَبْعَثِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَقَدْ اُخْتُلِفَ فِي نُبُوَّتِهِ، وَمَنْ قَالَ: إنَّهُ نَبِيٌّ؛ لَمْ يَقُلْ إنَّهُ سُلِبَ النُّبُوَّةَ؛ بَلْ يَقُولُ: هُوَ كَإِلْيَاسَ نَبِيٌّ؛ لَكِنَّهُ لَمْ يُوحَ إلَيْهِ فِي هَذِهِ الْأَوْقَاتِ، وَتَرْكُ الْوَحْيِ إلَيْهِ فِي مُدَّةٍ مُعَيَّنَةٍ لَيْسَ نَفْيًا لِحَقِيقَةِ النُّبُوَّةِ كَمَا لَوْ فَتَرَ الْوَحْيُ عَنْ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِي أَثْنَاءِ مُدَّةِ رِسَالَتِهِ، وَأَكْثَرُ الْعُلَمَاءِ عَلَى أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ نَبِيًّا مَعَ أَنَّ نُبُوَّةَ مَنْ قَبْلَنَا يَقْرُبُ كَثِيرٌ مِنْهَا مِنْ الْكَرَامَةِ وَالْكَمَالِ فِي الْأُمَّةِ، وَإِنْ كَانَ كُلٌّ وَاحِدٍ مِنْ النَّبِيِّينَ أَفْضَلَ مِنْ كُلِّ وَاحِدٍ مِنْ الصِّدِّيقِينَ كَمَا رَتَّبَهُ الْقُرْآنُ، وَكَمَا رُوِيَ عَنْ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَنَّهُ قَالَ: (([color=blue]مَا طَلَعَتْ الشَّمْسُ وَلَا غَرَبَتْ عَلَى أَحَدٍ بَعْدَ النَّبِيِّينَ وَالْمُرْسَلِينَ أَفْضَلُ مِنْ أَبِي بَكْرٍ الصَّدِيقِ[/color]))، وَرُوِيَ عَنْهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَنَّهُ قَالَ: (([color=blue]إنْ كَانَ الرَّجُلُ لَيَسْمَعُ الصَّوْتَ فَيَكُونُ نَبِيًّا[/color]))، وَفِي هَذِهِ الْأُمَّةِ مَنْ يَسْمَعُهُ، وَيَرَى الضَّوْءَ؛ وَلَيْسَ بِنَبِيِّ؛ لِأَنَّ مَا يَرَاهُ وَيَسْمَعُهُ يَجِبُ أَنْ يَعْرِضَهُ عَلَى مَا جَاءَ بِهِ مُحَمَّدٌ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -؛ فَإِنْ وَافَقَهُ فَهُوَ حَقٌّ، وَإِنْ خَالَفَهُ تَيَقَّنَ أَنَّ الَّذِي جَاءَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ يَقِينٌ لَا يُخَالِطُهُ رَيْبٌ، وَلَا يَحُوجُهُ أَنْ يَشْهَدَ عَلَيْهِ بِمُوَافَقَةِ غَيْرِهِ".[/size][/font][/b] [b][font=arial black][size=5][color=#993300] [u]ثانياً: أدلة من نفى نبوته:[/u][/color][/size][/font][/b] [b][font=arial black][size=5] - منها: أن الله وصفه بالعبودية، وذكر منَّته عليه بالرحمة والعلم، ولم يذكر رسالته ولا نبوته، ولو كان نبياً لذكر ذلك، وأما قوله: "وما فعلته عن أمري" فإنه لا يدل على أنه نبي، وإنما يدل على الإلهام والتحديث، كما ألهم أم موسى والنحل.[/size][/font][/b] [b][font=arial black][size=5] - ومنها: أنه باتفاق لم يبلغ ولم يرسل إلى قوم ينذرهم؛ وهذا مخالف لمقتضى إرسال الرسل، وبعثة الأنبياء، والله لا يرسل ويفعل عبثاً بل لحكمة، وإذا تصفحنا القرآن من أوله إلى آخره إذ بالانبياء كلهم يقولون: {[color=green]أُبَلِّغُكُمْ رِسَالاَتِ رَبِّي وَأَنصَحُ لَكُمْ[/color]}، وذهب إلى هذا عامة الصوفية قال الحافظ ابن حجر - رحمه الله -: "وذهب إِلى أَنه كان ولياً جماعة من الصوفية, قال به أَبو يعلى, وابن أَبي موسى من الحنابلة, وأَبو بكر بن الأَنباري"، ولبعضهم في ولايته عظائم يصل بعضها إِلى الكفر كما نبه عليه جمع من العلماء منهم شيخ الإِسلام ابن تيمية - رحمه الله تعالى - في "الفتاوى"، وقال ابن حجر - رحمه الله -: "كان بعض أَكابر العلماء يقول: أَول عقدة تحل من الزندقة اعتقاد كون الخضر نبياً؛ لأَن الزنادقة يتذرعون بكونه غير نبي إَلى أَن الولي أَفضل من النبي كما قال قائلهم:[/size][/font][/b] [center][center] [b][font=arial black][size=5][color=red]مقام النبوة في برزخ فويق الرسول ودون الولي[/color]"[/size][/font][/b][/center] [/center] [b][font=arial black][size=5]والراجح: أنه نبي لأدلة أصحاب القول الأول، وضئآلة أدلة أصحاب القول الثاني، والله أعلم، والحمد لله أولاً وآخراً.[/size][/font][/b][/size] [center] [/center][/QUOTE]
إسمك أو بريدك الإلكتروني:
هل يوجد لديك حساب معنا ؟
لا، أرغب بإنشاء حساب جديد الآن.
نعم، كلمة مروري هي:
نسيت كلمة المرور؟
البقاء متصلاً
منتديات حب البنات
الرئيسية
المنتديات
>
الاقسام العامة والاسلامية
>
القسم الاسلامى العام
>
نبوة الخضر عليه السلام،إثبات نبوة الخضر عليه السلام
>
الرئيسية
المنتديات
المنتديات
روابط سريعة
البحث في المنتدى
المشاركات الأخيرة
القائمة
البحث
البحث في العناوين فقط
نشرت بواسطة العضو:
أفصل بين الأسماء بفاصلة.
إيجاد المشاركات بتاريخ:
بحث بهذا الموضوع فقط
بحث في هذا المنتدى فقط .
إعرض النتائج على شكل مواضيع
عمليات بحث مفيدة
المشاركات الأخيرة
المزيد...