1. حبايب

    حبايب New Member

    نبذة عن حياة الرسول ، صبر النبى محمد

    * سألت عائشة رسول الله صلى الله عليه وسلم : هل مر عليك يوم أشد من يوم أحد
    * قال عليه الصلاة والسلام : نعم لقد عرضت نفسي على ابن عبد يا ليل بن عبد كلال فلم يجبني إلى ما أردت (سيد الطائف)
    * فانطلقت وأنا مهموم على وجهي فلم أستفق إلا وأنا بقرن الثعالب وهو ميقات أهل نجد ويسمى الآن السيل الكبير
    * فرفعت رأسي فوجدت فوقي غمامة تظلني فنظرت فإذا فيها جبريل عليه السلام
    * قال جبريل للنبي عليه الصلاة والسلام : إن الله قد سمع قول قومك لك وما ردوا عليك وقد بعث الله إليك ملك الجبال لتأمره بما شئت
    * فنادى ملك الجبال النبي محمد صلى الله عليه وسلم وقال : إن شئت يا محمد أطبقت عليهم الأخشبين : أي الجبلين
    * فقال عليه الصلاة والسلام : بل أرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يعبد الله وحده لا يشرك به شيئا
    * كان هم الدعوة إلى الله تعالى ورفض أهل الطائف لها أبلغ في الأسى على نفس رسول الله صلى الله عليه وسلم من موقعة يوم أحد
    * لقد كانت رحمة النبي وشفقته هي التي تغلب في المواقف العصيبة التي تبلغ فيها المعاناة أشد مراحلها
    * يعلمنا النبي صلى الله عليه وسلم من خلال هذه القصة أن الدعاة لا يجب أن يفكروا بالانتقام وأن أذى الناس لهم لا يجب أن يغير من حقيقة أهدافهم شيئا
    * إن هم الدعاة إلى الله أن يحملوا البشرية على الهداية وان ينشروا رسالة الرحمة بين الناس
    * ومهما لا قى الدعاة من الأذى فيجب عليهم أن يتمسكوا بهذا الهدف النبيل ويجعلوه ميزان تصرفاتهم وعلاقاتهم مع الناس
    * في هذا الموقف العصيب والذي يدعو إلى اليأس والقنوط كان رسول الله متفائلا
    * فقد قال له زيد بن الحارثة : يا رسول الله كيف تدخل على قوم وقد أخرجوك وهو يعني قريش بعد أن عاد الرسول إلى الطائف
    * قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا زيد : إن الله جاعل لما ترى فرجا ومخرجا وإن الله ناصر دينه ومظهر نبيه
    * أرسل الرسول عليه الصلاة والسلام إلى مطعم بن عدي في مكة كي يدخل في جواره
    * قبل مطعم أن يجير الرسول صلى الله عليه وسلم ودعا بنيه وقومه وقال لهم البسوا السلاح وكونوا عند أركان البيت فإني قدأجرت محمدا
    * دخل النبي صلى الله عليه وسلم إلى مكة مع زيد حتى انتهى إلى البيت الحرام
    * وقف مطعم بن عدي مع قومه في المسجد ونادى يا معشر قريش إني قد أجرت محمدا فلا أحد منكم يهجوه
    * صلى النبي عليه الصلاة والسلام مع زيد ركعتين ثم انصرف إلى بيته وسط تدبيرات أمنية مشددة من مطعم وقومه
    * كان مطعم بن عدي أحد الذين ساهموا في نقض الصحيفة التي حاصر بموجبها كفار قريش بني هاشم ثلاث سنوات
    * والنبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يضع المشركين في خانة واحدة بل كان يفرق بين من يعادي هذه العقيدة ويحاربها ومن يناصرها ويسالمها
    * لقد حفظ النبي صلى الله عليه وسلم هذا المعروف لمطعم
    * لقد كان مطعم في صنيعه يشبه إلى حد كبير صنيع أبي طالب مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
    * ويوم وقعت معركة بدر وأسر النبي صلى الله عليه وسلم 70 رجلا من مشركي قريش تذكر مطعم بن عدي ومعروفه معه حين عاد من الطائف
    * قال عليه الصلاة والسلام : لو كان مطعم بن عدي حيا وكلمني بهؤلاء النتنى لتركتهم له
    * الاسلام يعلمنا الشكر والعرفان والوفاء لأهل الكرم والاحسان والمروؤة والشجاعة





    * رغم رفض اهل الطائف لعرض النبي صلى الله عليه وسلم وتغرير سفهائهم به ، إلا أن رحلته حققت انتصارات جانبية عديدة
    * كانت أولى هذه الانتصارات إسلام الغلام عداس
    * لقد ذكرنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لجأ إلى حائط لعتبة وشيبة ابني ربيعة وهما متواجدان فيه
    * لما رأيا رسول الله صلى الله عليه وسلم في حالته هذه رقا له ودعوا غلاما لهما نصرانيا يقال له عداس
    * طلبا من الغلام أن يأخذ قطفا من العنب وان يذهب به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
    * جاء عداس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ووضع طبق العنب أمامه وقال له : كل هذا العنب
    * لما وضع رسول الله يده بالطبق ليأكل قال : بسم الله
    * قال له عداس : والله إن هذا الكلام لا يقوله أهل هذه البلاد
    * فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : ومن أهل أي البلاد أنت ؟
    * قال له عداس :أنا نصراني من أهل نينوى
    * قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من قرية الرجل الصالح يونس بن متى ؟
    * قال له عداس : وما يدريك ما يونس بن متى ؟
    * قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : ذاك أخي كان نبيا وأنا نبي
    * عندما سمع عداس هذا القول أكب على رسول الله يقبل يديه وقدميه
    * قال ابنا ربيعة لبعضهما : لقد أفسد علينا الغلام
    * فلما جاءهما عداس قالا له : ويلك مالك تقبل يدي الرجل وقدميه
    * قال لهما : لقد أخبرني بامر لا يعرفه إلا نبي
    * قالا له : ويحك يا عداس لا تجعله يفسد دينك فدينك أفضل من دينه
    * كان إسلام عداس الانتصار الأول في رحلة النبي صلى الله عليه وسلم إلى الطائف أما الانتصار الثاني فهو إسلام نفر من الجن
    * في طريق النبي صلى الله عليه وسلم إلى مكة بعد أن يئس من ثقيف توقف بمنطقة يقال لها نخلة وقام يصلي صلاة الليل
    * مر به سبعة من الجن وهو يصلي فاستمعوا لتلاوته فآمنوا به وولوا إلى قومهم منذرين
    * نزل في حق هؤلاء الجن قرآن يتلى وسورة اسمها سورة الجن
    * قال تعالى : قل أوحي إلي أنه استمع نفر من الجن فقالوا إنا سمعنا قرآنا عجبا ، يهدي إلى الرشد فآمنا به ولن نشرك بربنا أحدا .................
    * كان هذا الوفد الأول من الجن ، وهؤلاء انطلقوا في قومهم يدعونهم إلى الله تعالى وإلى رسوله فآمن معهم نفر كثير والتقى بهم الرسول كلهم مرة ثانية
    * فقد روى الامام مسلم في صحيحه أن رسول الله قرأ عليهم القرآن وأباح لهم طعام العظم والبعر ونهانا عن الاستنجاء بها لأنها طعام إخواننا من الجن
    * لقد وجد رسول الله صلى الله عليه وسلم من قومه صدا وإعراضا فأبدله الله برجل من العراق وبقوم من الجن يؤمنون به
    * لم يعد أصحاب رسول الله وحدهم المؤمنين بل لقد انضم إليهم من العالم الآخر رجال كثيرون ونساء
    * كان إيمان هؤلاء إيذانا بفتح قريب قادم ، لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى في إسلام هؤلاء وميضا وسط الظلام المحدق فاستبشر وتفاءل بالنصر القريب
    * كانت رحلة الطائف وعذاباتها سببا لرحلة أخرى عجيبة وغريبة
    * كانت رحلة الطائف سببا مباشرا لرحلة الاسراء والمعراج حيث فتح الله ابواب السماء أمام محمد صلى الله عليه وسلم بعد أن أغلقت في وجهه أبواب الأرض


    * بعد الحزن العاصف الذي تعرض له النبي صلى الله عليه وسلم بسبب وفاة عمه أبي طالب ووفاة زوجته خديجة رضي الله عنها
    * وبعد الصدمة الكبيرة التي لقيها من أهل الطائف بصدهم له ورفضهم دعوته والتهجم عليه
    * وبعد الدعاء العريض والمؤثر الذي لجا به النبي صلى الله عليه وسلم إلى ربه في بستان ابني ربيعة
    * كان لا بد من حدوث شيء مع النبي صلى الله عليه وسلم يخفف عنه وطأة الحزن الذي ألم به
    * قدر الله لرسوله رحلة لم يكن يتخيلها ويتصورها في يوم من أيامه
    * كانت الرحلة من مكة إلى بيت المقدس ومن بيت المقدس إلى السماء السابعة
    * وكان من جدول أعمالها أن يطلع النبي الأكرم على عالم البرزخ وعلى الجنة والنار
    * وكان من جدول أعمالها أن يعود النبي صلى الله عليه وسلم بعماد الدين الذي هو الصلاة التي جعلها الله على المؤمنين كتابا موقوتا
    * كانت هذه الرحلة معجزة كبيرة للنبي صلى الله عليه وسلم عرفت في كتب السيرة النبوية بمعجزة الاسراء والمعراج
    * كان رسول الله نائما في موقع الحطيم الذي هو بين الركن والمقام في الكعبة
    * شعر النبي صلى الله عليه وسلم بشيء ينبهه من نومه فاستيقظ فإذا به جبريل عليه السلام مع دابة تسمى البراق
    * البراق دابة أبيض طويل فوق الحمار ودون البغل لكنه يضع حافره عند منتهى طرفه
    * كانت البراق أول مركبة فضائية في العالم
    * وتروي لنا كتب السيرة أن جبريل عليه السلام أجرى للنبي صلى الله عليه وسلم قبل ان يوقظه عملية جراحية غسل بها قلبه بطست من ذهب ثم أيقi

    ظه بعد ذلك

    * كانت العملية تهدف إلى تهيئة النبي صلى الله عليه وسلم للرحلة الموعودة
    * ركب النبي صلى الله عليه وسلم البراق ، وبقفزة واحدة كان الرسول عليه الصلاة والسلام في بيت المقدس
    * وجد في بيت المقدس أنبياء الله جميعا
    * صلى فيهم ركعتين ثم جاءه جبريل عليه السلام بإناء من خمر وإناء من لبن فاختار اللبن فقال له جبريل أخترت الفطرة
    * ثم انطلق به جبريل إلى السماء الدنيا فاستفتح فقيل : من معك قال محمد قيل : وقد ارسل له قال جبريل : نعم
    * قيل : مرحبا بأخ فنعم المجيء جاء ففتح باب السماء الدنيا
    * كان آدم عليه السلام موجودا فيها
    * قال جبريل لمحمد صلى الله عليه وسلم : هذا أبوك آدم فسلم عليه فسلم النبي عليه
    * قال آدم عليه السلام : مرحبا بالابن الصالح والنبي الصالح
    * انطلق جبريل بالنبي صلى الله عليه وسلم إلى السماء الثانية ففعل جبريل كما فعل في الأولى
    * كان في السماء الثانية عيسى عليه السلام ويحي وهما ابنا الخالة فسلم النبي صلى الله عليه وسلم فردا السلام
    * قال عيسى ويحي عليهما السلام للنبي صلى الله عليه وسلم : أهلا بالأخ الصالح والنبي الصالح
    * ثم صعد جبريل عليه السلام بالنبي صلى الله عليه وسلم إلى السماء الثالثة فوجد فيها النبي يوسف عليه السلام
    * قال يوسف عليه السلام للنبي صلى الله عليه وسلم : أهلا بالأخ الصالح والنبي الصالح
    * ثم صعد جبريل عليه السلام بالنبي صلى الله عليه وسلم إلى السماء الرابعة فوجد فيها النبي إدريس عليه السلام
    * قال إدريس عليه السلام للنبي صلى الله عليه وسلم مثل ما قال له الأنبياء جميعا

    * ثم صعد جبريل عليه السلام بالنبي صلى الله عليه وسلم إلى السماء الخامسة فوجد فيها نبي الله هارون
    * قال هارون عليه السلام للنبي مثل ما قال له الأنبياء في السموات الأربعة
    * ثم صعد جبريل عليه السلام به إلى السماء السادسة فوجد موسى عليه السلام فسلم عليه فرد السلام
    * وقبل أن يغادر رسول الله إلى السماء السابعة بكى موسى عليه السلام
    * قال له النبي صلى الله عليه وسلم : ما يبكيك
    * قال موسى عليه السلام : أبكي لأن غلاما بعث بعدي يدخل الجنة من أمته أكثر ممن يدخلها من أمتي
    * ثم صعد جبريل بالنبي صلى الله عليه وسلم إلى السماء السابعة فوجد فيها إبراهيم عليه السلام فسلم عليه وقال له مثل ما قيل في السابق
    * بعد ذلك قربت إلى النبي صلى الله عليه وسلم شجرة سدرة المنتهى
    * هي شجرة ثمارها كالجرات الكبيرة وورقها كآذان الفيلة
    * كانت هناك أربعة انهار تخرج من سدرة المنتهى نهران باطنان وهما نهران في الجنة
    * ونهران ظاهران وهما كما قال جبريل عليه السلام أن اسمهما النيل والفرات
    * ثم أوتي النبي صلى الله عليه وسلم بإناء من خمر وإناء من لبن وإناء من عسل فأخذ اللبن فقال جبريل : هي الفطرة التي أنت عليها وأمتك
    * ثم فرضت الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم خمسين صلاة كل يوم
    * عاد النبي صلى الله عليه وسلم إلى موسى وقال له : أمرت بخمسين صلاة فقال : إن أمتك لا تستطيع خمسين صلاة كل يوم
    * وقال له موسى : إني والله قد جربت الناس قبلك ، وعالجت بني إسرائيل أشد المعالجة ، فارجع إلى ربك واسأله التخفيف
    * فرجع النبي صلى الله عليه وسلم إلى ربه وسأله التخفيف فوضع عنه عشرا
    * عاد موسى عليه السلام وطلب مرة اخرى من النبي صلى الله عليه وسلم أن يرجع إلى ربه ويسأله التخفيف
    * ظل النبي يعود إلى الله تعالى ويرجع إلى موسى حتى أصبح عدد الصلوات المفروضة خمس صلوات
    * طلب موسى من محمد صلى الله عليه وسلم أن يعود إلى الله ويطلب التخفيف
    * قال النبي صلى الله عليه وسلم راجعت ربي لأطلب التخفيف حتى استحييت ولكن أرضى وأسلم
    * عندما أعلن النبي صلى الله عليه وسلم رضاه ، نادى مناد من السماء : أمضيت فريضتي وخففت عن عبادتي
    * رجع النبي صلى الله عليه وسلم في نفس الليلة إلى مكة ، وفي روايات أنه حين عاد وجد فراشه لم يبرد بعد ، مما يدل على أن رحلته لم تأخذ وقتا طويلا
    * في الصباح الباكر قرر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يخبر قومه برحلته الميمونة
    * فقصد إلى مجلس يضم سادة قريش ووجهاءها فقال لهم : إني صليت االليلة العشاء في هذا المسجد وصليت الغداة فيه وأتيت فيما دون ذلك بيت المقدس
    * فنشر لي رهط من الأنبياء كان فيهم ابراهيم وموسى وعيسى وصليت بهم وكلمتهم
    * كان يمكن للنبي صلى الله عليه وسلم أن لا يخبر أحدا بهذه الرحلة لأن التصديق بها سيكون بغاية الصعوبة بالنسبة للكثيرين
    * لكن رسول الله أراد أن يخبرهم بهذا الأمر ومعه الأدلة التي تثبت قيامه بها كي يقيم الحجة عليهم إلى يوم القيامة
    * ولا ننسى أن الله تعالى أنزل في الاسراء آيات وفي المعراج آيات أخرى مما يدل على أن الله لا يريد أن تكون هذه الرحلة رحلة سرية خاصة بالنبي صلى الله عليه وسلم
    * كان الله تعالى يريد من رحلة الاسراء والمعراج أن يميز أقوياء الايمان من ضعفائهم من صف المسلمين لأن المرحلة القادمة ستكون حاسمة وقاسية جدا
    * كان الاسراء والمعراج زلزالا اهتزت له مكة بشكل عام واهتز به صف المسلمين أيضا بحيث تركه ضعفاء الايمان وبقي معه الراسخون في العلم

    اللهم صلى و سلم على نبينا محمد و على آله و صحبه أجمعين
     
  2. جاري تحميل الصفحة...