بسم الله الرحمن الرحيم اخواني و اخواتي تعالوا معي اصطحبكم في رحله سريعه هادفه من المعلومات حول بناء الكعبه المشرفه و لنري من قام ببناؤها اول مره و كم مره هدمت و كم مره تم اعاده بنائها مره اخري وسوف احاول ان اعرض الموضوع ببساطه و سهوله في العرض حتي يتسني لنا معرفه تاريخ بناء الكعبه . . اولا بناء الكعبه لاول مره {وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا} امر الله تعالي سيدنا ابراهيم عليه السلام و وولده سيدنا اسماعيل بان يسكنا في ارض مكنه و كانت ارض صحراء جدباء ، ثم امرهم الله ببناء الكعبه و رفع قواعدها و تم تقسيم العمل بينهم فكان سيدنا اسماعيل يحضر الحجاره للبناء و كان سيدنا ابراهيم هو المسؤل عن بناء الكعبه واستمروا على هذا الحال حتي لم يستطيع سيدنا ابراهيم ان يضع الحجاره وهو واقف على الارض فاحضر له سيدنا اسماعيل حجرا يقف عليه ليستطيع اكمال البناء و ظلوا يرددون وهم يقومون بالبناء {رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ} . . . ثم تصدع بناء الكعبه بسبب السيول الجارفه التي كانت تجتاج مكه و كانت قبلتي "العماليق" و"جرهم" الذين كانوا يسكنون في مكه في هذا الوقت هم من كانوا يتولون اعاده بناء الكعبه بعد كل مره . . . ثم تصدعت بناء الكعبه بعد ذلك لتتولي قبيله قريش بناء الكعبه ، و لكنها ايضا كانت تتصدع بسبب السيول حتي قررت قريش ان تقوم بننائها بطريقه متينه تتحمل السيول و ما ان قرروا ذلك حتي هتف فيهم أبو وهب بن عمرو مطالبا قريش ان يبنوا الكعبه باالمال الحلال و من المكسب الطيب و الرزق الحلال فقط و بالفعل ، قامت قريش ببناء الكعبه و لكن لم يكفي المال لبنائها كاملا فقاموا بوضع الحجاره حولها و ووضعوا عليها علامه تشير انها تتبع الكعبه و اختلف القابل في مكه على من يضع الحجر الاسود و لكنهم اتفقوا فيما بينهم على ان اول شخص يدخل من باب المسجد الحرام سوف يستمعون الى رايه حول من يضع الحجر و اذا برسول الله صلي الله عليه و سلم يدخل عليهم ، و هتفوا فرحين هاهو الصادق الامين رضينا به حكما بيننا و اذا برسول الله يشير عليهم بان يقوموا باحضار ثوب و يضع الحجر الاسود فيه و يجعل كل قبيله تمسك طرفا حتي اذا وصول الي مكان موضعه امسكه رسول الله ووصعه في مكانه في الكعبه . . . في عهد الزبير قرر الزبير ان يقوم باعاده بناء الكعبه على النحو الذي اراده رسول الله صلي الله عليه و سلم ، وهو ما سمعه من حديث عائشه رضي الله عنها حول هذا الامر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال لعائشة - رضي الله عنها: (ألم تري أن قومك قصرت بهم النفقة؟ ولولا حدثان قومك بكفر لنقضت الكعبة، وجعلت لها بابا شرقيا وبابا غربيا، وأدخلت فيها الحجر). و بالفعل اعاد بناء الكعبه و ارتفع بالنباء 10 اذرع كامله عن بناء قريش لها و جعل لها بابان . . . و في عهد عبد الملك بن مروان بعث الحجاج بن يوسف الثقي اليه ما فعله الزبير من بناء الكعبه فامر عبد الملك بن مروان ان يعيد الكعبه مره اخري الى سابق عهدها و بنائها في عهد قرش و لما عرف بحديث عائشه رضي الله عنها ، حزن على قراره باعاده بناء الكعبه و هم على ان يعيد بناؤها مره اخري على نحو ما بناه الزبير الا ان الامام مالك نهاه عن ذلك حتي لا تصبح عاده فياتي كل من في الحكم و يهدم ما قام سابقه ببنائه . . . ثم اجتاحت مكه سيول عارمه و كبيره ، ادت الى تصدع الكعبه مره اخري و في العهد العثماني امرك محمد علي باشا حاكم مصر في هذا الوقت عددا كبيرا من المهندسين المهره ببناء الكعبه المشرفه و استغرق ذلك حوالي 6 اشهر كامله ، و لا تزال الكعبه موجوده بشكلها الحالي منذ بنائها في عهد محمد علي باشا
