الرد على الموضوع

الاسم:

التحقق:: ما هي عاصمة فلسطين المحتلة ؟

الرسالة:: [QUOTE="سمسمه, post: 68493, member: 3778"]                إشتراكية في قلب الجزيرة العربية   , قصه قصيره   , Short story    اشتراكية .. في قلب الجزيرة العربية فقط وحصريا على رسالة حب وبس مثير أن تكون أقل بقاع  الإرض اهتماما وتأييدا للاشتراكية أعمقها ممارسة لها ، ولعلها فرصة  للاشتراكية والاشتراكيين أن يستشهدوا من ذلك على علمية الاشتراكية  وانسجامها مع الحياة الانسانية بعيدا عن التنظير والفرض . لجأ العربي في جزيرة العرب إلى الاشتراكية ليتمكن من ممارسة سجية الكرم حتى  أصبحت الاشتراكية والكرم كالشقيقين الذين لا يعرفان بعضهما ، وقد تكون  البيئة الصحراوية شحيحة الموارد من محفزات صفة الكرم واشتراكيتها حيث يحتاج  الإنسان دائما إلى الآخر يقاسمه طعامه برضاه لأن الثاني سيحتاج يوما ما  للأول ليقاسمه أيضا طعامه فيشعر الجميع أن الملكية الخاصة معلقة على شرط  وهو ألا يحتاجها الآخرون فبمجرد طرق الجار باب جاره أو نزول عابر السبيل  ضيفا على مضيفه تتحول الملكية الخاصة إلى الشيوع . في منتصف القرن الثالث عشر الهجري (التاسع عشر الميلادي ) قدم مجموعة من  الرجال يزيدون على الأربعين لمنزل زيد الخشيم في بلدة قفار بمنطقة حائل  لمعرفتهم بكرمه وحسن استقباله للضيوف وصادف أن كان مسافرا للرياض  فاستقبلتهم زوجته شماء وذبحت لهم السواني ( وهي الإبل المعدة لاستخراج  المياه من الآبار ) وقالت لهم عبارتها المشهورة  ( حياكم الله في بيت الذي  إن غاب وصى وإن حضر تقصى ( ، وعلم بذلك الأمير طلال الرشيد وعوضها عن ذلك  وزادها طعاما . كما أن زيدا توجه في يوم من الأيام بقصيدة إلى الأمير طلال  يطلب منه أن يوفر له القهوة والطعام ليتمكن من إشباع ضيوفه الذين رأوا في  داره مقصدا لهم إذا مروا بديار زيد ، وهنا لا يطلب زيد شيئا ليدخله في  ملكيته الخاصة بل هو توزيع للثروة فرضته الحياة الاجتماعية في حينها . وفي منتصف القرن الرابع عشر الهجري كان حسن الدهيمان يمارس دورا في مدينة  سكاكا الجوف .. ..مشابها لدور زيد فكان يأخذ من الموسرين ليقدمه للمترددين  على مضافته التي كانت مقصدا لابناء البادية وعابري السبيل وعرف حسن بشخصيته  القوية وعدم استجداءه في الطلب بل كان يأمر الناس أمرا أن يضعوا بين يديه  ما يحتاجه لمضافته تلك لأنه يرى ما عندهم وما عنده ملكا مشاعا مشتركا  لمجموع الناس وإلا ستصعب الحياة على الأكثرية في ذلك الزمان . واعتمد الناس قبل زمن ليس ببعيد في حفلات الأعراس على بعضهم في تجهيز مكان  الحفل الذي يزدحم بالحضور ويحتاج كميات إضافية من الفراش والسجاد والأواني  التي يعد ويقدم فيها القهوة والشاي والطعام فيتم تجميعها من الأقارب  والجيران ، ويكتب أسفل السجادة اسم صاحبها لإعادتها إليه بعد انتهاء الحفل ،  وفي أحيان تستبدل الأواني خطأ عند إعادتها لأصحابها / أو لا ترجع لعدم  معرفة صاحبها . كان الناس يمارسون عمق الاشتراكية قبل أن تتدخل الرأسمالية  كعادتها لتقطع الطريق وتفتتح مكاتب ( خدمات الأفراح ) التي توفر لك ما  تحتاجه في حفلتك بمقابل نقدي يتتبع كل شيء وفر لك حتى السجاد يقاس بالمتر  لتدفع مقابله حسب المساحة . [/CENTER][/QUOTE]

تسجيل الدخول

الرد على الموضوع

عمليات بحث مفيدة