تسجيل الدخول
منتديات حب البنات
الرئيسية
المنتديات
>
الاقسام العامة والاسلامية
>
الحوار العام - النقاش الجاد
>
تفكير بالمظاهر واسبابها
>
الرد على الموضوع
الاسم:
التحقق:
ما هي عاصمة فلسطين المحتلة ؟
الرسالة:
<p>[QUOTE="ندى, post: 80418, member: 4106"]تفكير بالمظاهر واسبابها</p><p>تفكير بالمظاهر واسبابها</p><p><br /></p><p>السطحية في استعمالنا الدارج هي جهد فكري مبذول أقل </p><p><br /></p><p>من القدر الممكن والمطلوب ، </p><p><br /></p><p>ويتعلق بالأشكال والظواهر ويغفل عن المضامين والمقاصد .</p><p><br /></p><p><br /></p><p>أسباب هذه السطحية لعل منها ما يلي :</p><p><br /></p><p><br /></p><p>- الجلافة ؛ كأن يكون المتعامل مع الفكرة أعرابيا مثلا ، فهذا يصطكّ بها اصطكاكا ويقبض على يديها بعنف ، كما تعود على الجلافة مع الناس والأشياء في بيئته القاسية . والأعرابية هنا لا تعني المعنى الحقيقي فقط ؛ بل إياه والمعنى المجازي ؛ فكثير ممن يتعاطى الآن في الساحة العربية مع الأفكار والقضايا هم أعراب الروح وإن كانوا حضَرَ الهيئات ! </p><p><br /></p><p>- الهوى ، والهوى يعمي ويصم كما قيل ؛ فصاحب الهوى في فكرة معينة إن كان يرغب بها تَدَخّل هواه على خط موضعيته فأفسد عليه رأيه ، فحسّن القبيح وقبّح الحسن . وإن خفّت </p><p>سيطرة هواه قليلا على عقله فربما رأى في الأمر جانب الحسن ولم ير جانب القبح ، والعكس كذلك ، وربما ضخّم القبح وصعْلَك الحسن ، والعكس كذلك . </p><p><br /></p><p>- الكسل ؛ فالبعض ابتلي بهذه العلة النفسية المقيتة ، وغالبا يكون مجدا ونشيطا في أمور الحياة العملية ؛ كالوظيفة والتجارة والسفر والسياحة .. إلخ ، لكنه نفور من تعميم الجد العملي على القضايا الفكرية ، لأنها لا تجلب له كسبا ماديا سريعا أو بهجة عاجلة كما تعود في أموره العملية الأخرى ، فهذا إن سلم من فساد الضمير فإنه يكتفي بالكسل فلا ينشط لتناول الفكرة بما تستحقه من جد وريْث وموضوعية ، وأما إن كان مُعْوِز الضمير فإنه يكون نشيطا ولكنه نشاط التقحّم والجلافة كالمأجورين المتلونين الذين " يتعاطون " الفكر والقضايا بطريقتهم السلطانية أو النفعية ولا يملون من إدمان " التعاطي " ! وهؤلاء نهايتهم النفسية وخيمة .. لو كانوا يعلمون !</p><p><br /></p><p>- العجلة ، " وقد يكون مع المستعجل الزللُ " كما قال المتنبي . فالعجِل مأخوذ بعجلته فلا يكاد يرى من الظواهر إلا شيئا منها فكيف بالبواطن ؟؟ وهذا لا تعطيه الحقيقة من نفسها إلا بقدر ما أعطاها من عقله وضميره . </p><p><br /></p><p>- فقدان البيئة المساعدة للإبداع . وهذه البيئة إذا توافرت فليست هي المنتج للتفكير الممتاز أو العميق أو الإبداعي ، إنها بيئة حاضنة للتفكير السليم فقط ، والباقي من نصيب الذات المفكِّرة . أما البيئة التقليدية فينشأ فيها أنماط عرفية فكرية صلبة جدا تقولب كل أفرادها تلقائيا ، ولذا فالمبدع في هذه البيئات عليه أن ينوء بحملٍ فكري هائل حتى يأتي بالجديد ، ثم عليه أن ينوء بمثله لكي يدافع عن هذا الجديد ، ثم عليه أن ينوء بثالث إن كان يطمح إلى نشر هذا الجديد .</p><p><br /></p><p>كل هذه العلل النفسية والاجتماعية تقود إلى السطحية في التفكير والسطحية في تناول القضايا بالنقاش والتحليل والنقد ، وتقود إلى أنواع من الشكلية والتشويه واللبس والغموض . والأمثلة على ذلك متوافرة حولنا في كثير مما يطرح عن : الدين والحرية والديموقراطية والعلمانية والحوار والفن والكتابة والسياسة والأمن .. إلخ .[/QUOTE]</p><p><br /></p>
[QUOTE="ندى, post: 80418, member: 4106"]تفكير بالمظاهر واسبابها تفكير بالمظاهر واسبابها السطحية في استعمالنا الدارج هي جهد فكري مبذول أقل من القدر الممكن والمطلوب ، ويتعلق بالأشكال والظواهر ويغفل عن المضامين والمقاصد . أسباب هذه السطحية لعل منها ما يلي : - الجلافة ؛ كأن يكون المتعامل مع الفكرة أعرابيا مثلا ، فهذا يصطكّ بها اصطكاكا ويقبض على يديها بعنف ، كما تعود على الجلافة مع الناس والأشياء في بيئته القاسية . والأعرابية هنا لا تعني المعنى الحقيقي فقط ؛ بل إياه والمعنى المجازي ؛ فكثير ممن يتعاطى الآن في الساحة العربية مع الأفكار والقضايا هم أعراب الروح وإن كانوا حضَرَ الهيئات ! - الهوى ، والهوى يعمي ويصم كما قيل ؛ فصاحب الهوى في فكرة معينة إن كان يرغب بها تَدَخّل هواه على خط موضعيته فأفسد عليه رأيه ، فحسّن القبيح وقبّح الحسن . وإن خفّت سيطرة هواه قليلا على عقله فربما رأى في الأمر جانب الحسن ولم ير جانب القبح ، والعكس كذلك ، وربما ضخّم القبح وصعْلَك الحسن ، والعكس كذلك . - الكسل ؛ فالبعض ابتلي بهذه العلة النفسية المقيتة ، وغالبا يكون مجدا ونشيطا في أمور الحياة العملية ؛ كالوظيفة والتجارة والسفر والسياحة .. إلخ ، لكنه نفور من تعميم الجد العملي على القضايا الفكرية ، لأنها لا تجلب له كسبا ماديا سريعا أو بهجة عاجلة كما تعود في أموره العملية الأخرى ، فهذا إن سلم من فساد الضمير فإنه يكتفي بالكسل فلا ينشط لتناول الفكرة بما تستحقه من جد وريْث وموضوعية ، وأما إن كان مُعْوِز الضمير فإنه يكون نشيطا ولكنه نشاط التقحّم والجلافة كالمأجورين المتلونين الذين " يتعاطون " الفكر والقضايا بطريقتهم السلطانية أو النفعية ولا يملون من إدمان " التعاطي " ! وهؤلاء نهايتهم النفسية وخيمة .. لو كانوا يعلمون ! - العجلة ، " وقد يكون مع المستعجل الزللُ " كما قال المتنبي . فالعجِل مأخوذ بعجلته فلا يكاد يرى من الظواهر إلا شيئا منها فكيف بالبواطن ؟؟ وهذا لا تعطيه الحقيقة من نفسها إلا بقدر ما أعطاها من عقله وضميره . - فقدان البيئة المساعدة للإبداع . وهذه البيئة إذا توافرت فليست هي المنتج للتفكير الممتاز أو العميق أو الإبداعي ، إنها بيئة حاضنة للتفكير السليم فقط ، والباقي من نصيب الذات المفكِّرة . أما البيئة التقليدية فينشأ فيها أنماط عرفية فكرية صلبة جدا تقولب كل أفرادها تلقائيا ، ولذا فالمبدع في هذه البيئات عليه أن ينوء بحملٍ فكري هائل حتى يأتي بالجديد ، ثم عليه أن ينوء بمثله لكي يدافع عن هذا الجديد ، ثم عليه أن ينوء بثالث إن كان يطمح إلى نشر هذا الجديد . كل هذه العلل النفسية والاجتماعية تقود إلى السطحية في التفكير والسطحية في تناول القضايا بالنقاش والتحليل والنقد ، وتقود إلى أنواع من الشكلية والتشويه واللبس والغموض . والأمثلة على ذلك متوافرة حولنا في كثير مما يطرح عن : الدين والحرية والديموقراطية والعلمانية والحوار والفن والكتابة والسياسة والأمن .. إلخ .[/QUOTE]
إسمك أو بريدك الإلكتروني:
هل يوجد لديك حساب معنا ؟
لا، أرغب بإنشاء حساب جديد الآن.
نعم، كلمة مروري هي:
نسيت كلمة المرور؟
البقاء متصلاً
منتديات حب البنات
الرئيسية
المنتديات
>
الاقسام العامة والاسلامية
>
الحوار العام - النقاش الجاد
>
تفكير بالمظاهر واسبابها
>
الرئيسية
المنتديات
المنتديات
روابط سريعة
البحث في المنتدى
المشاركات الأخيرة
القائمة
البحث
البحث في العناوين فقط
نشرت بواسطة العضو:
أفصل بين الأسماء بفاصلة.
إيجاد المشاركات بتاريخ:
بحث بهذا الموضوع فقط
بحث في هذا المنتدى فقط .
إعرض النتائج على شكل مواضيع
عمليات بحث مفيدة
المشاركات الأخيرة
المزيد...