1. ساجده لله

    ساجده لله New Member

    رواية مخلب القرد ، رواية مسلية ، الجزء الاول 2024
    رواية مخلب القرد ، رواية مسلية ، الجزء الاول 2024
    رواية مخلب القرد ، رواية مسلية ، الجزء الاول 2024

    جيبتلكو النهارده روايه مسليه جدا للاطفال اسمها مخلب القرد تعالو نشوفها

    بالخارج كان الليل بارداً و رطباً ، لكن في ردهة فيلا (لابرنام) كانت الستائر مسدلة و النيران تشتعل ساطعة بينما الابن يلعب الشطرنج مع الأب ، الذي كان يمتلك أفكاراً تتضمن تغييرات جذرية بشأن اللعبة ، و يضع ملكه في مواقف خطيرة وغير مرغوبة ، كانت تستفز السيدة ذات الشعر الأشيب التي تحيك بهدوء بجانب النيران لتدلي بتعليقها .
    - " أصغيا للريح " قال السيد (وايت) وقد اكتشف خطأً قاتلاً بعد فوات الأوان ، محاولا منع ابنه من ملاحظته .
    - " إنني مصغ " قالها الأخير ، ماسحاً الرقعة بينما يمد يديه " كش " .
    - " كان ينبغي أن أعرف أنه سيأتي الليلة " قال الأب متوازناً بيديه فوق الرقعة .
    - " مات ! " رد الابن .
    - " هذه هي أسوء معيشة على الإطلاق " قال السيد (وايت) " من بين كل الأماكن الكريهة الموحلة النائية ، هذا هو الأسوأ . الممر عبارة عن مستنقع و الطريق عبارة عن سيل . لا أعرف ما يفكر الناس بشأنه . أعتقد أنه بسبب تأجير هذين المنزلين على الطريق فهم يفكرون أنه لا مشاكل " .
    - " لا تهتم يا عزيزي " قالت زوجته بهدوء " ربما ستكسب المرة القادمة " .
    - " ها هو ذا " قال (هربرت) بينما البوابة تغلق بعنف ، و بدا صوت خطوات ثقيلة تقترب من الباب .
    هرع الأب ليفتح الباب ، فدخل شخص طويل و بدين ، ذو عينان براقتان و وجه أقرب للحمرة .
    - " رقيب أول موريس " قال الأب مقدماً الرجل .
    صافحهم الرجل و أخذ مقعداً بجانب النيران ، مراقباً مضيفه بينما يحضر الخمر و كأسين و يضع براد شاي نحاسي صغير في النار .
    بعد الكأس الثالث بدت عيناه ألمع ، و بدأ يتكلم . تحلقت العائلة حول هذا الزائر القادم من الأماكن النائية ، بينما تراجع هو بظهره على المقعد و تحدث عن مشاهد غريبة و أفعال شجاعة .. عن حروب و أوبئة و شعوب غريبة .
    - " واحد و عشرون عاماً " قال السيد (وايت) لزوجته و ابنه " عندما ذهب كان شاباً يعمل في مستودع . انظرا له الآن "
    - " لا يبدو أنه تأذى بشدة " قالت السيدة (وايت) بدماثة .
    - " أعتقد أنني أنا شخصياً سأحب الذهاب للهند " قال الرجل العجوز " للسياحة فقط ، أنت تعرف "
    - " الأفضل لك أن تظل هنا " قال الرقيب هازاً رأسه . وضع الكأس الفارغ و تنهد بهدوء ، ثم هزها مرة أخرى .
    - " سأحب أن أرى المعابد القديمة و المشعوذين " قال الرجل العجوز " ماذا كنت تخبرني بالأمس عن مخلب قرد أو شيء من هذا القبيل ، موريس ؟ "
    - " لا شيء " رد باقتضاب " لا شيء يستحق سماعه "
    - " مخلب قرد ؟ " تساءلت السيدة (وايت) بفضول .
    - " حسناً .. إنه واحد من هذه الأشياء التي يسمونها سحر ، ربما " قال الرقيب .
    مال مستمعيه الثلاثة بفضول ، بينما رفع الزائر شارداً الكأس الفارغ لفمه ، ثم أنزله مرة أخرى ، ليملأه مضيفه .
    - " انظروا " قال الرقيب عابثاً في جيبه " إنه مجرد مخلب صغير عادي مجفف لمومياء "
    أخرج شيئاً من جيبه و عرضه فتراجعت السيدة (وايت) بخوف ، بينما تناوله الابن و تفحصه باهتمام .
    - " و ما الشيء الغريب بشأنه ؟ " تساءل السيد (وايت) بينما يتناوله من ابنه ليتفحصه بدوره ، ثم يضعه على المائدة .
    - " هناك لعنة صنعها أحد السحرة القدامى " قال الرقيب " ساحر قوي جداً . أراد أن يبين أن القدر يحكم حياة الناس ، و أن من يحاول تغييرها إنما يفعل ليلقى حتفه . فجعله يحقق ثلاث أمنيات لثلاث رجال مختلفين "
    كان منفعلاً و هو يتحدث ، فأدرك مستمعوه أنهم آذوه بضحكهم الخافت .
    - " حسناً ، و لم لَم تصنع أمنياتك الثلاث يا سيدي ؟ " قال (هربرت) متذاكياً .
    آخذاً في الاعتبار كيف يتحدث الشباب باندفاع ، قال موريس بهدوء " لقد فعلت " و شحب وجهه .
    - " و هل تحققت الأمنيات ؟ " سألت السيدة .
    - " تحققت أماني الرجل الأول " أجاب " لا أعرف عم كانت الأمنية الأولى و الثانية ، الثالثة كانت الموت ، و هكذا حصلت على المخلب "
    كانت نبرات صوته قوية واثقة حتى أنهم سكنوا تماماً .
    " إذا كنت قد حصلت على أمانيك الثلاثة ، فإنه غير مفيد لك الآن ، موريس " قال الرجل العجوز " فلم تحتفظ به حتى الآن ؟ "
    هز العسكري رأسه قائلاً " الولع ربما ! " قال ببطء .
    - " إذا كان بإمكانك تمنى ثلاث أمنيات أخرى " قال المضيف مراقباً إياه باهتمام " هل ستتمناها ؟ "
    - " لا أعرف " قال الآخر " لا أعرف "
    ثم أخذ المخلب بين الإبهام و السبابة ، و فجأة رماه في النيران ، فأطلق المضيف صيحة استنكار ، و انحنى بسرعة لينتزعه من بين النيران .
    - " دعه يحترق أفضل " قال العسكري بمهابة .
    - " إذا لم تكن تحتاجه يا موريس ، فاعطني إياه "
    - " لا " قالها بعناد " لقد رميته في النيران . لو احتفظت به فلا تلومن إلا نفسك لما سيحدث . اقذفه في النيران مجدداً كرجلٍ عاقل "
    هز الآخر رأسه رافضاً ، و تفحص المخلب عن قرب " كيف تفعلها ؟ "
    - " امسكها في يدك اليمنى و تمن بصوتٍ عالي .. لكنني أحذرك من العواقب ".
    - " تبدو مثل ألف ليلة وليلة " قالت السيدة (وايت) بينما تنهض لإعداد العشاء " ألا تعتقد أن بإمكانك أن تتمنى لي أربعة أزواج من القفازات ؟ "
    أخرج الزوج المخلب من جيبه ، ثم انفجر الثلاثة في الضحك بينما أمسكه الرقيب بقوة ، و نظرة انزعاج على وجهه .
    - " إذا كان لا بد من التمني ، فتمن شيئا مهماً " قالها بفظاظة .
    أعاد السيد (وايت) المخلب لجيبه ، ثم دعى صديقه للمائدة ، و نسوا جميعاً كل شيء عن المخلب أثناء إعداد العشاء .. و بعد العشاء جلس الجميع للاستماع إلي باقي مغامرات موريس في الهند بافتتان .
    - " إذا كانت القصة بشأن مخلب القرد مثل باقي الحكايات التي أخبرنا بها " قال (هربرت) لنفسه بينما الباب ينغلق خلف الضيف الذي غادر مبكراً ليلحق بقطاره الأخير " فلن نستفيد منه بأي شيء "
    - " هل أعطيته أي شيء مقابل المخلب ؟ " سألت السيدة (وايت) زوجها .
    - " بندقية " قال " لم يكن يريدها ، لكنني أصررت ، و قد طلب مني أن أتخلص من المخلب مرة أخرى "
    - " لحسن الحظ " قال (هربرت) برعب مصطنع " لِمَ ؟، سنكون أثرياء و مشهورين و سعداء . تمن أن تكون إمبراطوراً يا أبي كبداية ، فلا يمكن لأحد أن يسيطر عليك بعدها "
    ثم لف حول المائدة ليقنع السيدة (وايت)
    أخذ السيد (وايت) المخلب من جيبه ، و تفحصه بشك ، ثم قال ببطء :
    -" لا أعرف ما أريد أن أتمناه ، هذه حقيقة .. أعتقد أن لدي كل ما أريد "
    - " لو أنك نظفت المنزل ، فستكون سعيداً ، أليس كذلك ؟ " قال (هربرت) و يده على كتفه " حسناً . تمن مائتي جنيه . هذا سيقضي الغرض "
    خاجلاً من سذاجته ، حمل الأب المخلب بينما غمز الابن متظاهراً بالجدية لوالدته ، ثم جلس على البيانو ليؤدي بعض النغمات المؤثرة .
    - " أتمنى مائتي جنيه " قال الأب بوضوح .
    انطلقت من البيانو نغمة محيية للكلمات ، قوطعت بصرخة مرتعشة من الرجل ، فهرع الابن و الأم نحوه .
    - " لقد تحرك " قال و هو يرمق الشيء الملقى على الأرض باشمئزاز " لقد تحرك عندما نطقت الأمنية "
    - " حسناً ، لا أرى المال " قال الابن ملتقطاً المخلب ليضعه على الطاولة " و لا أظن أنني سأراه "
    - " لابد أنه خيالك يا عزيزي " قالت الأم .
    هز رأسه و قال " لا عليكما ، لم يحدث أذى على الأقل "
    جلسوا بجانب النيران ثانية بينما ينهي الرجلان الغليون ، و بالخارج كان صوت الريح أعلى من السابق ، و بدا الأب عصبياً مع سماع صوت الباب في الدور العلوي . و استمر الصمت حتى قام الرجلان للنوم .
    - " أعتقد أنك ستجد النقود في حقيبة محزومة على سريرك " قال الفتي بعد أن تمنى لهم ليلة سعيدة " و ستجد شيئاً بشعاً يراقبك من أعلى الدولاب بينما تضع النقود الغير مشروعة في جيبك "
    جلس الشاب وحيداً في الظلام محدقاً في النيران المحتضرة ، متخيلاً أنه يشاهد وجوهاً فيها . كان الوجه الأخير لقرد بشع حدق فيه بذهول حتى أصبح زاهياً جداً ، فأطلق ضحكة قلقة ، و مد يده للمائدة لكي يمسك بكوب الماء و يلقيه على النيران ، لكن يده أوقعت المخلب . مسح يده في معطفه و ذهب للنوم .

     
  2. جاري تحميل الصفحة...


  3. جميله

    جميله New Member

    رد: رواية مخلب القرد ، رواية مسلية ، الجزء الاول 2024

    الرواية جميلة اوووووي
    ومسلية جدااا
    يسلمووو
     
  4. مسلمة

    مسلمة New Member

    رد: رواية مخلب القرد ، رواية مسلية ، الجزء الاول 2024

    فى منتهى الجمال لانها مسلية جدا
    الاحداث جواها مثيرة تحبى تعرفى ايه الاحداث اللى جاية وراها
     
  5. nody

    nody New Member

    رد: رواية مخلب القرد ، رواية مسلية ، الجزء الاول 2024

    الروايه ديه بجد ممتعة و الواحد
    حاسس انها اهم روايه ممكن نكون قرانها هنا
    عشان احداثها مهمة