الاسم:

التحقق:

ما هي عاصمة فلسطين المحتلة ؟

الرسالة:

<p>[QUOTE=&quot;لمى, post: 102574, member: 7624&quot;]يستحق التأمل</p><p><br /></p><p>البيوت العتيقة</p><p><br /></p><p>عند مغادرة البيوت العتيقة نأخذ معنا كل الأشياء</p><p>ألا الأمكنة / فحقائبنا لاتتسع للجدران... ولا لـــ الأمكنة</p><p><br /></p><p>اليوم وأنا أحزم حقائبي لمغادرة البيت القديم / كان ضجيج</p><p>ما يعلو في داخلي فاختلطت بي وجوه وأصوات كل الذين</p><p>كانوا يوما هنا .. ورحلوا!</p><p>وكأن السنوات كلها إستيقظت بي لتودعني!</p><p>وللسنوات صوت كلما مر العمر بنا إزداد قوة !</p><p>فهل سمع أحدكم يوما نبرة صوت السنوات وهي تناديه؟</p><p><br /></p><p>وهل نادت عليكم البيوت العتيقة يوما وأنتم تديرون لها ظهوركم مودعين؟</p><p>هل سمعتم صوت بكائها؟ ولمحتم الجدران تلوح لكم مودعة؟</p><p>هل خيل إليكم ان روح ما تُبث في الجماد فينظر إليكم بحزن مودع ؟</p><p>فبعض الأمكنة تتحول عند الرحيل إلى أب وأم وأخوة !</p><p>بعض الأمكنة تتحول عند الرحيل إلى طفل مدلل</p><p>يتشبث بثوبك وقدميك وقلبك</p><p>فتصبح خطوة المغادرة أثقل من جبل !</p><p><br /></p><p>كيف لاتبكي لفراقنا الجدران ؟</p><p>وفي الجدران خبأنا العمر كله إلا قليلا</p><p>فنحن حين نغادر القديم</p><p>لانغادر مجموعة من الطوب ُصفت بيد بناء محترف</p><p>نحن نغادر جزءا من عمر !!</p><p>فجدران البيت العتيق / ككتاب العمر !</p><p><br /></p><p>هنا سأترك طفلة بضفائرها</p><p>طفلة كانت تتسمى بإسمي و تشبهني كثيرا</p><p>وهنا سأترك لعبتي التي دفنتها في الرمل منذ سنوات</p><p>خشية ان تهديها والدتي ذات عقاب لإبنة الجيران</p><p>وهنا سأترك بيوت الرمل التي لم تكن مجرد ماء ولا طين</p><p>كانت نماذج مصغرة لأحلامي !</p><p>فمن الطين صنعت منزلي</p><p>ومن الطين صنعت فارسي</p><p>ومن الطين صنعت أطفالي</p><p><br /></p><p>ما أصعب توديع الامكنة</p><p>فالأمكنة تمرض خلف أصحابها وربما تموت</p><p>لهذا يخفت النور بها بعد رحيلهم كثيرا !</p><p>فالأمكنة تبكي / ولكن !!</p><p>لايسمع بكاء الأمكنة إلا انسان سترت الأمكنة بكاء قلبه يوما</p><p>ولايشعر بوهن الأمكنة عند الفراق</p><p>إلا إنسان سندته عند وهنه جدرانها!</p><p><br /></p><p>فان قررتم يوما مغادرة البيوت العتيقة</p><p>فلا تؤذوا مشاعرها !</p><p>واستتروا من الزوايا وأنتم ترتبون حقائبكم</p><p>استتروا من الجدران وأنتم تجمعون آخر البقايا</p><p>استتروا من الأبواب وأنتم تتجهون / نحو باب الخروج !</p><p>فللبيوت أعين وقلوب ![/QUOTE]</p><p><br /></p>

إسمك أو بريدك الإلكتروني:

هل يوجد لديك حساب معنا ؟

• لا، أرغب بإنشاء حساب جديد الآن.
• نعم، كلمة مروري هي:
• نسيت كلمة المرور؟

البقاء متصلاً