المشاعر وردود الفعل عند وفاة الميت , ماذا يقول ملك الموت لأهل الميت السلام عليكم الموت كارثة تصيب الإنسان في أي لحظة ، وأكثر ما يتأثر بها في هذا العالم هم أهل الموتى الذين يعبرون عن مشاعر الحزن بطرق مختلفة. الموت حقيقي وحاضر وسيؤثر على كل كائن حي على وجه الأرض ، وبالتالي ما يجب علينا فعله هو الإيمان بالله تعالى وبقدره ومصيره مهما كانت المصيبة ، فإن الله سبحانه وتعالى هو خير وأبقى. المشاعر وردود الفعل عند وفاة الميت تتعدد مشاعر الإنسان بوفاة أحد أقاربه ، فهي مليئة بالحزن والأسى على فراق من كان يعيش معنا وكنا نراه ونتحدث معه ونأتي ونذهب معه. إنه شعور صعب ، شعور لا يوصف ، ومشاعر متعددة تتطور في الشخص في وقت واحد ، مسببة صدمة كبيرة , ومن بينها ردود أفعال متفاوتة بين طبيعية ومبالغ فيها مما يغضب الله تعالى. البكاء والحزن والدموع مشاعر طبيعية تعبر عن الحزن نتيجة موت الموتى ، ولكن إذا زاد الأمر إلى صراخ ونحيب وصفع على الخدين ومحاولة الانتحار ، فهذا يعتبر الخطأ بعينه ويغضب الله عز وجل وقد تصل إلى حد الكفر الا الانسان بذلك يعنى أنه معترض على ارادة الله تعالى، وتلك تعتبر جريمة كبيرة وشرك بالله، وهو ما يجب تفاديه والحرص على الإيمان بالقضاء والقدر إرادة الله تعالى. ماذا يقول ملك الموت لأهل الميت هناك كلام شهير موجود على لسان ملك الموت لأهل الميت، يؤكد فيه أنه لم ينتقص من عمر الميت شئ وهو ينفذ ما أمره الله تعالى به، ويتعجب من سخط الناس عليه، ويتحدث عن حالات الحزن والفزع التى يراها أمامه من أهل الميت، ويحذر من شدة الاعتراض على الموت وارادة الله تعالى والا فان ذلك يعتبر كفر بالله والمولى عز وجل. وهذا الكلام هو: يقول ملك الموت مم هذا الجزع ومم هذا الفزع فوالله ما انتقصت لاحد منكم عمرا ولا ذهبت لاحد منكم برزق ولا ظلمت لاحد منكم شيئا فان كانت شكا يتكلم وسخطكم على فانى والله مامور وان كان على ميتكم فانة مقهور وان كان على ربكم فانتم به كافرون وان لى بكم عودة بعد عودة حتى لا ابقى منكم احد. وهناك حديث مشهور لرسول الله تعالى عن ملك الموت يقول فيه قال رسول الله صلى الله علية وسلم والذى نفسى بيدة لو يرون مكانة ويسمعون كلامة لذهلوا عن ميتهم ولبكوا على انفسهم. واجبنا نحو الميت التصرف الصحيح نحو الميت هو واجب يجب فعله حيث يجب الدعاء له دائما بالرحمة والمغفرة وأن يسامحه على ما فعله في الدنيا ويتجاوز عن سيئاته. وأيضا الصدقة على روح الميت وعمل صدقة جارية له، الحرص على تذكره دوما وتخليد اسمه وسمعته العطرة، ومحاولة تنفيذ وتحقيق ما كان يتمنى فعله في الدنيا ولم يمهله القدر لتحقيقه. فهناك أمور كثيرة يمكن فعله للميت بدلا من النواح والصراخ، ويجب الإيمان بقضاء الله تعالى وقدره والرضا به واليقين بأن الله تعالى لا يفعل شر وحمد الله تعالى في كل الأوقات في السراء والضراء.
